EN 
"احنا بنطالب بحياة كريمة لأسرة الشهيد محمد غريب فتحي.. اقل شئ يتقدم لمراته وابنه هو بيت وتعليم ومعاش تقديرًا لشاب ضحى بحياته من أجل إنقاذ أهالي منطقته"، بهذه المُناشدة بدأ أهالي شارع مرزوق في جرجا بـ سوهاج، حديثهم مع موقع صدى البلد.
وقال حسن رجب، أحد أهالي المنطقة، إن شهيد الشهامة بسوهاج، ترك طعامه على سفرة عشاءه وأسرع لإنقاذ أطفال المنازل المُشتعلة بها النيران، موضحًا أنه كان طيب الخُلق لين القلب، "كان صاحب جدع وراجل وسداد في الشدائد والأفراح كان الواحد يتسند عليه من قبل ما يميل".
وأشار إسلام خلف، أحد أقارب "نجل شقيقة والدته"، شهيد الشهامة بسوهاج، الذي لقي مصرعه أثناء محاولته إخماد النيران المُشتعلة بأحد منازل شارع مرزوق في جرجا بسوهاج، أنه كان أبًا له رغم صِغر سنه، وصديقًا سويًا.
حياة كريمة لأسرة شهيد الشهامة بسوهاج
ويُناشد الأهالي المسؤولين المعنين، بتوفير حياة كريمة لأسرة الشهيد محمد غريب فتحي، الذي ضحى بروحه من أجل إنقاذ أرواح أهالي شارع مرزوق؛ وذلك من خلال توفير منزل مناسب لزوجته وطفله البالغ من العُمر 3 سنوات، وصرف معاش لهما والاهتمام بالمراحل التعليمية للطفل عند بلوغه سن المرحلة الابتدائية.
"محمد غريب.. لن تنساك القلوب"، تلك الكلمات المكتوبة على لافتة كبيرة يُكتب عليها اسم الشهيد محمد غريب فتحي، البالغ من العُمر 27 عامًا، والد طفل يبلغ من العُمر 3 سنوات، بعد ضحيته بعمره وروحه من أجل إخماد نيران منزل مكون من طابقين بشارع مرزوق دائرة مركز شرطة جرجا جنوب محافظة سوهاج.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما لقي الشاب محمد غريب فتحي، البالغ من العُمر 27 عامًا، مصرعه، مُتأثرًا بإصابته، أثناء محاولته إخماد نيران الحريق الذي نشب، فجر اليوم، في منزل مكون من طابقين، بشارع مرزوق دائرة مركز شرطة جرجا، جنوب محافظة سوهاج.
وتلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة جرجا يفيد بنشوب حريق بمنزل مكون من طابقين بشارع مرزوق دائرة المركز؛ ما نتج عنه مصرع الشاب العشريني محمد غريب فتحي، أثناء محاولته إخماد النيران.
وعلى الفور تم الدفع بسيارتي إطفاء إلى مقر الواقعة؛ لإخماد النيران المُشتعلة، وجارٍ التعامل مع الحريق بمعرفة قوات الحماية المدنية، ومُحاصرة النيران قبل امتدادها إلى بقية المنازل المجاورة.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
