الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رؤى مصر القديمة.. كيف خلق الغرب صورة خيالية للفراعنة في معرض بريطاني

معرض رؤى مصر القديمة
معرض رؤى مصر القديمة

تحت عنوان “رؤى مصر القديمة” افتتح، أمس، معرض جديد مقام في مركز “سينسبري” في نورويتش ببريطانيا، والذي يتناول تساؤلا وهو كيفية خلق الغرب الصورة الخيالية لمصر القديمة؟.

تفسير الحياة والترث المصري

ويأتي المعرض عبر أعمالا لفنانين معاصرين للمساعدة في تفسير الحياة المصرية والتراث المصري في مراحل ما بعد الاستعمار، بالتزامن مع الاحتفال بمرور 200 عاما على الذكرى السنوية لفك رموز الكتابة الهيروغليفية المصرية (27 سبتمبر 1822) ومرور 100 عاما على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون (4 نوفمبر 1922).

ووفقا لمجلة “ذي آرت نيوز بيبر”، يعرض معرض “رؤى مصر القديمة” الأعمال المعاصرة مع القطع الأثرية القديمة لإظهار الطرق التي تشكلت بها صورة صورة تاريخ مصر بمرور الوقت.

يأتي هذا المعرض بالتزامن مع ألغاز مصر القديمة التي لم تُحل بعد، والكنوز المخفية التي لم يستطع احد الوصول إليها، لتبهر الجميع بعد أكثر من 2000 عاما من سقوط الحضارة المصرية القديمة. 

العقلية الاستعمارية والانطباعات الحديثة

ويتابع فايس :إن العقلية الاستعمارية الغربية وراء تجسيد كل الانطباعات الحديثة والشائعة عن الثقافة المصرية القديمة. مضيفا: "تاريخيًا ، غالبًا ما تم استخدام مصر لأغراض سياسية مدروسة للغاية.. لقد حاولت القوى الغربية إنشاء رؤية لمصر تُستخدم لتعزيز أجنداتها السياسية الخاصة، وتم تطبيق هذا الأمر في حروب نابليون، والإمبراطورية البريطانية - وحتى يومنا هذا ".

ويهدف المعرض أيضا إلى تمثيل الموقف الاستعماري، عبر دراسة علمية صادرة عن مركز “سينسبري” لعام 2021، وُصف فيها التأثير باستخدام مصر القديمة، وتحدد الدراسة والوثاق، الطرق التي ساعدت على إنهاء الاستعمار مثل الكشف عن التاريخ الاستعماري.

رؤى مصر القديمة يضم 200 عمل

ويجسد المعرض هذه الرؤية عبر أكثر من 200 عمل معروض، من بينها أعمالا خاصة بمركز "سينسبري"، كذلك تماثيل الأوشبتي الجنائزية المصرية القديمة، معارة من جميع أنحاء المملكة المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط.

مع الاستعانة بقطع من المتحف البريطاني، مثل تمثال نصفي من الرخام لجوبيتر سيرابيس ويرجع تاريخه إلى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد، وإله الخصوبة من التقاليد المصرية القديمة الذي استمر وجوده في الثقافة اليونانية والرومانية.

قطع أثرية مُعارة

بالإضافة إلى جرة كانوبية من الألباستر تُستخدم لحفظ الأعضاء المحنطة للأجساد المحنطة - مُزينة بإله مصر القديمة للآخرة، أوزوريس، من المجموعة الملكية الهولندية، وسيتم عرضه مع جرة مصنوعة في عام 1790 من قبل شركة تصنيع البورسلين الإنجليزي والإكسسوارات الفاخرة ويدجوود، وهي مُعارة أيضا من متحف فيكتوريا وألبرت في لندن.

لغز كليوباترا

تظهر الشخصيات المألوفة في مصر القديمة في العرض، ومن بينها إعادة تفسير دور ووجود كليوباترا عبر التاريخ، من الأبحاث في الأدب العربي إلى تمثيلها على الشاشة حيث قدمت دورها إليزابيث تايلور في فيلم عام 1963.

كنز الملك توت عنخ آمون

ويقدم قسم آخر في المعرض الإرث الضخم للملك المصري توت عنخ آمون الذي حكم من 1332 إلى 1323 قبل الميلاد، عبر عرض صورا أرشيفية لاكتشاف المقبرة.

وتظهر الصور تمثيلا لكل ما تم العثور عليه في مقبرته مثل تصميم الملابس والمجوهرات والأثاث.

ولا يهدف معرض “رؤى مصر القديمة” إلى فك ألغاز الصورة التي يقدمها الغرب عن مصر فقط، لكن يقدم أعمال الفنانين المصريين المعاصرين الذين ينتقدون الصورة المُقدمة عن مصر القديمة.

أعمال فنانين مصريين في معرض بريطاني

سيعرض في القسم الاخير من المعرض أعمال فنانين مصريين مثل، أول إريزكو، شانت أفيديسيان، مها مأمون، سارة سلام.

وسيعرض في القسم الأخير من المعرض فنانين من بينهم أول إريزكو وشانت أفيديسيان ومها مأمون وسارة سلام، ويجسد عمل سلام فكرة الهرم الرابع، خاصة مع الانقسام الغريب لأهرامات الجيزة كموقع سياحي مزدحم يوجد به أضرحة كانت مقدسة في يوم من الأيام.

قدمت سلام هذه الصورة أثناء وفاة جدتها عندما استخدمت صورًا من أرشيف العائلة مع صور للموقع الأثري ولقطات مأخوذة من الثقافة الشعبية المصرية.

وتقول لـ “ذي آرت نيوز بيبر”: “نحن ننظر إلى المومياوات ونستهلكها بصريًا دون استغلال تاريخها.. لم نعد نتعامل مع المواقع المصرية القديمة كأماكن حداد، الطريقة التي كانوا يوثقون بها مصر أثرت على تصورنا للمواقع التي نسميها الآن الأثرية أوالسياحية”.