الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بها مواد قاتلة.. تحذير من الألعاب البلاستيكية للأطفال

صدى البلد

أكدت دراسة أجراها باحثون من جامعة جوتنبرج السويدية، أن السماح للأطفال باللعب بالألعاب البلاستيكية القديمة يشكل خطرا على الصحة.

وعندما اختبر الباحثون عددا كبيرا من الألعاب القديمة وأدوات التزيين المصنوعة من البلاستيك، وجدو أن 84% منها تحتوي على سموم يمكن أن تعطل النمو والتطور والقدرات الإنجابية المستقبلية لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون أن هذه السموم تشكل عقبة أمام الاقتصاد الدائري في المستقبل، بما في ذلك إعادة الاستخدام وإعادة التدوير.

ويعد سلوك الاستخدام والتخلص الحالي مضيعة للموارد واستنزافا لموارد الأرض المحدودة.

وفي عام 2021، اعتمد البرلمان الأوروبي خطة عمل الاقتصاد الدائري، ويشجع على إعادة استخدام وإصلاح وإعادة تدوير المنتجات والمواد، لكن السؤال هو ما إذا كانت جميع المنتجات صالحة لإعادة الاستخدام مرة أخرى؟.

ونشر الباحثون مؤخرًا دراسة في مجلة “تقدم المواد الخطرة”، توضح أن الألعاب القديمة ومواد التزيين قد تحتوي على مواد كيميائية سامة، يمكن أن تسبب السرطان أو تضر بالحمض النووي أو تعطل القدرات الإنجابية المستقبلية للأطفال.

واشتملت المواد الكيميائية الخطرة التي تم اكتشافها على الفثالات والبارافينات المكلورة قصيرة السلسلة المستخدمة كمواد ملدنة ومثبطات اللهب في الألعاب.

وقادت الدراسة بيثاني كارني ألمروث، من جامعة جوتنبرج، لدراسة التأثير البيئي للبلاستيك والمواد الكيميائية المرتبطة بالبلاستيك.

ومن أجل الدراسة، اختارت وفريقها البحثي، 157 لعبة مختلفة، جديدة وقديمة، وقاسوا محتواها الكيميائي.

وأظهرت الدراسة أن معظم الألعاب والأشياء القديمة (84%) تحتوي على كميات من المواد الكيميائية تتجاوز الحدود القانونية الحالية، كما تجاوز إجمالي 30% من الألعاب والعناصر الأحدث الحدود القانونية، ومع ذلك كانت الألعاب القديمة أسوأ بكثير.

وقالت كارني: “تركيزات المواد السامة أعلى بشكل ملحوظ في العناصر القديمة، وعلى سبيل المثال، العديد من الكرات القديمة تحتوي على تركيزات من الفثالات يبلغ مجموعها أكثر من 40% من وزن اللعبة، وهو ما يزيد 400 مرة على الحد القانوني”.

وتنظم تشريعات الاتحاد الأوروبي بشأن المحتوى الكيميائي للألعاب، والمعروفة باسم توجيه سلامة الألعاب، الكميات المسموح بها من المواد الكيميائية الموجودة في اللعب، في محاولة لحماية صحة الأطفال وسلامتهم.

وفي الوقت الحالي، القيم المسموح بها للألعاب الجديدة بموجب توجيه سلامة الألعاب هي 0.1% بالوزن للفثالات و 0.15% بالوزن للبارافينات المكلورة قصيرة السلسلة.

ويقول دانييل سلونج، خبير الاقتصاد البيئي بجامعة جوتنبرج: “تشير الدراسة إلى أن إعادة الاستخدام وإعادة التدوير ليست دائما أمرا جيدا بشكل تلقائي، ويتطلب الانتقال إلى اقتصاد أكثر دائرية عمليات حظر وتدابير سياسية أخرى تتخلص من المواد الكيميائية الخطرة من البلاستيك والمواد الأخرى”.