الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بين الحزن والمرض .. ما سبب وفاة الملكة إليزابيث الثانية؟

ما سبب وفاة الملكة
ما سبب وفاة الملكة إليزابيث الثانية ؟

فتحت وفاة الملكة إليزابيث الثانية الباب أمام سلسلة من التكهنات، حول سبب الوفاة، حيث زعم البعض أن إصابة الملكة بفيروس كورونا أثر على صحتها، بينما رأى آخرون أن الحزن وحالتها المرضية بعد وفاة زوجها دوق إدنبره الأمير فيليب، كان العامل الرئيسي لتدهور صحتها.

وقال نشطاء على مواقع التواصل الجتماعي، وبعض العاملين بمجال الصحة في بريطانيا إن الملكة إليزابيث التي رحلت عن عمر يناهز 96 عاما، كانت ستعيش لفترة أطول لو لم تصاب بعدوى كورونا "كوفيد-19" في فبراير الماضي.

وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، زعم النشطاء أن الملكة الراحلة، لم تتعاف تماما من إصابتها بكورونا.

في حين استخدم المدافعون عن القيود الصارمة لكورونا حالة الجدل، لمطالبة الحكومة بتغيير نهجها الحالي في التعامل مع الوباء، واتباع سياسة أكثر تشددا.

وفي هذا الإطار، قالت إحدى الطبيبات بمستشفى ليدز إن الملكة إليزابيث رغم تمتعها بصحة جيدة، تغيرت بعض ملامحها ولم تعد كما كانت بعد إصابتها بالعدوى، وفقا للصحيفة البريطانية.

وادعى طبيب آخر أن الكدمات بيد الملكة خلال ظهورها الأخير مع رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، تشير إلى إصابتها بالتهاب في الأوعية الدموية بعد تعافيها من كورونا.

بينما اعتبر الخبراء أن هذه التكهنات من بعض الأشخاص "غير أخلاقية" وتعكس سلوكهم الشخصي، وفقا للصحيفة البريطانية.

وثبتت إصابة الملكة البريطانية بفيروس كورونا في 20 فبراير الماضي، وأثارت الأنباء قلق واسع وقتها في البلاد، في حين قال قصر باكنجهام إنها عانت من أعراض خفيفة تشبه نزلة البرد.

تدهور صحة الملكة إليزابيث

ذكرت تقارير بريطانية عدة أن الملكة إليزابيث دخلت في حالة حزن شديد، عقب وفاة زوجها دوق إدنبرة الأمير فيليب في أبريل 2021.

وفي أكتوبر 2021، ظهرت الملكة البريطانية متكئة على عصا في كنيسة وستمنستر، عقب 6 أشهر من وفاة زوجها، وكان هذا هو أول ظهور لها بالعصا في فعالية عامة.

تخلت إليزابيث بعدها عن بعض واجبتها الملكية، وعانت من مشاكل في الحركة، كما غابت عن الافتتاح الرسمي للبرلمان للمرة الأولى منذ حوالي 60 عاما.

وقال قصر باكنجهام إن الأطباء نصحوا الملكة بالراحة لبضعة أيام، وأن معنوياتها كانت جيدة، لكنها محبطة.

وعقب إصابتها بفيروس كورونا في فبراير الماضي، انتقلت الملكة إليزابيث الثانية إلى قلعة وندسور، حيث عزلت نفسها، وواصلت عملها عن بعد.

وخلال الأشهر الماضية، خضعت الملكة لفحوصات طبية، قبل أن تنتقل في يوليو الماضي، إلى منزلها باسكتلندا “قلعة بالمورال” لبدء عطلتها الصيفية التقليدية.

وغابت الملكة إليزابيث عن عدد من الفعاليات التي اعتادت حضورها خلال أغسطس وسبتمبر، لكنها استقبلت بوريس جونسون في السادس من الشهر الجاري بقلعة بالمورال، قبل استقالته من منصبه، ثم التقت برئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس لتطلب منها تشكيل الحكومة.

وفي اليوم التالي، أجلت الملكة الراحلة اجتماعا خاصا بعدما نصحها الأطباء بالراحة، حتى أعلن قصر باكنجهام خضوع إليزابيث للإشراف الطبي، قبل أن يؤكد لاحقا وفاتها.

فيما أعلن قصر باكنجهام الملكي في بريطانيا، السبت، أن جنازة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية ستقام يوم الاثنين 19 سبتمبر الجاري.

ومن المقرر أن تقام جنازة رسمية للملكة إليزابيث الثانية صباح يوم 19 سبتمبر، بمشاركة كبار أفراد العائلة المالكة على رأسهم الملك تشارلز الثالث، ملك بريطانيا الجديد.

ولم يعلن القصر الملكي رسميا سببا محددا لوفاة الملكة إليزابيث، ولا يتوقع أن يتم الكشف عن سبب وفاتها في وقت قريب، حيث استغرق الأمر 3 أسابيع على سبيل المثال، لتأكيد سبب وفاة الأمير فيليب في أبريل عام 2021.