الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى رحيله.. سر منع إسماعيل عبد الحافظ من العمل بالتيلفزيون وقرار إيقافه

إسماعيل عبد الحافظ
إسماعيل عبد الحافظ

تحل اليوم الذكرى العاشرة على رحيل مخرج الروائع المصرية إسماعيل عبد الحافظ والذى قدم عديد من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ الدراما المصرية. 

إسماعيل عبد الحافظ 

حياة إسماعيل عبد الحافظ

ولد إسماعيل عبد الحافظ فى محافظة كفر الشيخ، يوم 15 مارس من عام 1941، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغات الشرقية من جامعة عين شمس، بتقدير "جيد جدا"، ورفض التعيين معيدا بالكلية، لمجرد تلقيه خطابا يفيد باعتماده للعمل بالإذاعة والتليفزيون، ثم عمل مخرجا بقسم رقابة الأطفال، ثم مخرجًا برقابة المسلسلات بالتليفزيون، وارتقى للعمل مساعد مخرج حتى عام 1969، ثم تربع على عرش إخراج الأعمال الدرامية عام 1970.

إسماعيل عبد الحافظ 

عبد الحافظ وعكاشة

ارتبط مشوار إسماعيل عبد الحافظ الإخراجي، برفيق دربه الكاتب الراحل "أسامة أنور عكاشة" فكونا ثنائيًا من أروع ثنائيات الدراما المصري، دشنا من خلالها مدرسة درامية جديدة قائمة بمناقشة القضايا المصرية في إطار مجتمعي جاد، يهدف إلى تغيير المعتقدات الخاطئة، وإرساء القواعد السليمة لتأسيس مجتمع مبني على القيم والمبادئ الأخلاقية السليمة، فخرجت إلى النور مسلسلات بقيت خالدة في تاريخ الدراما المصرية مثل "الوسية"، "ليالي الحلمية" بأجزائه الخمسة، و"الشهد والدموع،"، و"امرأة من زمن الحب"، و"المصراوية"، و"عفاريت السيالة"، ثم توقف إنتاجه الإخراجي بعد وفاة أسامة أنور عكاشة في 2010 حزنا عليه.

إسماعيل عبد الحافظ 

معارك إسماعيل عبد الحافظ

خاض إسماعيل عبد الحافظ عديد من المعارك الدرامية في حياته، منها إيقافه بعد إخراج مسلسل "الحب والحقيقة" الذي انتقد رأس السلطة، بقرار من رئيس الجمهورية أنور السادات، لمدة 5 سنوات، بدءا من عام 1980، وهجوم عدد من الفنانين عليه بسبب ترشيحه للنجم السوري جمال سليمان لبطولة مسلسل "حدائق الشيطان"، رغم أن أحداثه تدور في الصعيد، ولكنه انتصر بعد أن تصدَّر المسلسل أعلى نسب المشاهدة عام 2009.

طوال السبعينات كان إسماعيل عبد الحافظ ممنوعا من العمل في التليفزيون المصري، بسبب تقارير الأمن والرقابة التي كانت تُصنفه من "أعداء النظام"، لمجرد أنه يقدم بعض سلبيات المجتمع المصري في تلك الحقبة، في أعماله، ونتيجة لحالة الحصار والمنع تلك، اتجه للعمل في القطاع الخاص، وفي تلك الفترة أخرج عدة أعمال، اجتماعية وتاريخية لتليفزيونات عربية مختلفة، واستقر لبعض الوقت في قبرص.

إسماعيل عبد الحافظ 

كانت بداية التعاون بين عبد الحافظ وعكاشة في مسلسل "الشهد والدموع"، الذي قدم رصدًا للطبقة الوسطى وأحوالها، ما بين آمالها في الالتحاق بالطبقة الأعلى، وخوفها من السقوط في الفقر والحرمان، لكن "أولاد الحلال" تدخلوا وأقنعوا منتج العمل الخليجي، أن هذا العمل هو دعاية "للشيوعية"، ما أدى لانسحابه من الإنتاج، قبل استكمال تصوير المسلسل، ما اضطر عبد الحافظ إلى عرض الحلقات الـ13 التي تم تصويرها كجزء أول، ونظرا للنجاح الكبير الذي حققه العمل، وافق التليفزيون المصري على إنتاج الجزء الثاني.

وفاة إسماعيل عبد الحافظ

توفى إسماعيل عبد الحافظ صباح يوم الخميس 13 سبتمبر 2012 عن عمر ناهز الـ71 عاما في باريس بعد صراع قصير مع المرض استدعى حجزه بالمستشفى منذ أول أيام عيد الفطر، ودفن في مقابر عائلته بقرية الخادمية بمحافظة كفر الشيخ، تاركًا خلفه إرثا كبيرا من روائع الدراما المصرية.