الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجوم الثريا تشاهدها بجوار القمر غدا.. ظاهرة فلكية يتفاءل بها العرب

نجوم الثريا
نجوم الثريا

تشهد سماء مصر غدا الخميس، مشهدا فلكيا  مميزا حين يقترن القمر مع الحشد النجمي بلايدس الاخوات السبع (الثريا) وهى تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال، وقد كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية عن هذه الظاهرة.

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق: إننا نشهد يوم الخميس 15 سبتمبر اقتران القمر مع الحشد النجمي بلايدس الاخوات السبع (الثريا)  الواقع في برج الثور .

وأضاف “تادرس” أن اقتران القمر مع الحشد النجمي الثريا (الاخوات السبع أو بلايدس) يرى بالعين المجردة عند شروقهما الساعة 9:30 مساء تقريبا ويظلان بالسماء حتى ظهور الشفق الصباحي فجر اليوم التالي.

ونوه أستاذ الفلك، بأنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم  والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

وأضاف أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

نجوم الثريا

الثريا أو الشقيقات السبع هي عنقود نجمي مفتوح يقع في كوكبة الثور فوق كتف الجبار الأيمن وهو أحد ألمع وأشهر العناقيد النجمية المفتوحة، والثريا هي عبارة عن عنقود من نجوم زرقاء ساخنة تكونت قبل حوالي 100 مليون سنة وكان العرب القدماء يتباركون بها ويتنورون بها .

نجم الثريا موجود في مساحة تعادل أربعة أضعاف حجم القمر و هو بحالة البدر ولكن كثافة هذه النجوم منخفضة عن العناقيد الأخرى في السماء العديد من النجوم التي يزيد عددها عن 500 نجم يمكن أن نرى ستة أو سبعة نجوم من العناقيد بالعين المجردة.

ونسج الإغريق حول نجوم الثريا العديد من الأساطير فصوروها وكأنها سبع أخوات.

بينما تحتل الثريا في السماء العربية مكانة واضحة ومهمة، فكلمة الثريا هي تصغير كلمة ثَروى، لما لنوئها من خير واستهلال لموسم الأمطار. كما أن العرب عرفتها باسم "النجم"، فكانت تقول ناء النجم وطلع النجم كناية عن الثريا.

وكان العرب يسمون الثريا باسمها لأنهم كانوا يتبركون بها وبشروقها ويقولون إن المطر الذي يحدث في أثناء شروقها أو غروبها يجلب الثروة.

وكانت الثريا هي المنزل الثالث من منازل القمر (حيث إن العرب قسموا المناطق التي يمر فيها القمر في السماء إلى 28 منطقة تفصل بينها مسافات متساوية أسموها منازل القمر).

وكانت تميز 6 من نجومها بالعين المجردة وكانوا يشبهونها بعنقود العنب لتقاربها، ونتيجة لذلك فقد سموها كلها مع بعضها "النجم"وسموا نجم الدبران نسبة إليها حيث زنه "يدبرها" (أي يتبعها) أثناء الدورة الظاهرية للكرة السماوية، حيث أنه يشرق ويغرب بعد الثريا.

وسمى العرب الفجوة بين الثريا والدبران  "بالضيقة"، وذلك لأنهم - على عكس الثريا - كانوا يتشاءمون بشروق الدبران وينتحسون به، ويقولون إنه عندما تمطر أثناء شروق أو غروب الدبران فإن السنة تكون جدباء(غير ممطرة ولا يوجد بها ماء).

وقد كان العرب يقولون عن الجوزاء  (الجبار) أنها تردف الثريا، حيث إن "ردف" جرم لجرم آخر تعني أن الأول أصبح "ردفاً" للثاني، أي أصبح خلفه، وكان العرب يقولون: "إذا الجوزاء أردفَت الثريا"، وذلك لأن الجوزاء خلف الثريا كالرِدف.