رياضة الغوص بشرم الشيخ ترفع الوعي لدى الأطفال وتساعدهم على التفوق

يزداد الإقبال على رياضة الغطس خلال أشهر الصيف بمدينة شرم الشيخ المشهورة بمواقع الغطس الفريدة والشعاب المرجانية النادرة على مستوى العالم، كما يزداد إقبال الأطفال أكثر من الكبار على رياضة الغطس، خاصة مع انتشار مراكز الغوص بمدينة شرم الشيخ.

ويقبل السياح على منح تجربة للأطفال بالغوص في أعماق قليلة، بداية من السنوركل والأسماك الملونة التي تجذب الأطفال، وروح المغامرة للغوص في أعماق البحر.

“صدى البلد”  يرصد الإقبال على الغوص 

وقد رصد موقع "صدى البلد" الإخباري تجارب للغوص في بعض المناطق التى تلاقي إقبالا من السياح للغوص بمنطقة الفنار بشرم الشيخ، حيث يستمتع السياح برياضة الغطس والسنوركل  ومشاهدة الأسماك الملونة والشعاب المرجانية النادرة.

خبير غوص: الأطفال يقبلون على الغوص بروح المغامرة 

وقال عبد السلام عوض، الخبير في رياضة الغوص بشرم الشيخ، إن إقبال الأطفال أكثر على الغوص لأنهم يملكون روح المغامرة، مشيرا إلى أنه يمكن تدريب الأطفال على الغوص من سن ٨ سنوات. 

وأضاف أن الغوص رياضة ترويحية ولكنها تساعد الأطفال على التفوق الدراسي.

من جانبه، أوضح منتصر نصر الله، مدرب غوص بشرم الشيخ، أن رياضة الغوص للأطفال تساعد علي أن يكونوا أكثر وعيا بالبيئة وأكثر وعيا بالعالم المحيط بهم، خاصة إذا تعرفوا معه على علوم البحر والكائنات البحرية التي تعيش في البحر وطبيعة الشعاب المرجانية، مشيرا إلى أنه عندما يغوص الأطفال في البحر يكونوا أكثر حفاظا على الطبيعة.

وتنتشر رياضة الغطس في شرم الشيخ خلال أشهر الصيف وفي الشتاء أيضا، فشرم الشيخ دافئة طوال أشهر الشتاء، حيث الاسترخاء تحت المياه.

وتشتمل رياضة الغطس على العديد من الفوائد للصحة البدنية، فهى عبارة عن تمرين للجسم تحت ضغط المياه الكثيفة، لذلك تعتبر من أفضل التمارين للياقة البدنية، وتمزج بين الرياضة الهوائية التى تقوى القلب والرياضة اللاهوائية التى تعمل على تمرين العضلات، وهناك فائدة أخرى وهى أن وزن الجسم يتم تحميله على المياه، لذلك فهى لا تشكل أى إجهاد على المفاصل.

وبدأ الاتحاد الدولى للسباحة فى ألمانيا فى عام 1843م المنافسات فى هذه الرياضة، وهو يشرف على جميع الألعاب المائية.

وزادت الرياضة شهرة بالدرجة الأولى فى السويد وألمانيا فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وفى نهاية القرن التاسع عشر زار مجموعة من الغطاسين السويديين بريطانيا وقدموا فيها عروضاً متعددة حفزت حينها على إنشاء أول منظمة تختص بهذه الرياضة وهى اتحاد الغطس للهواة وذلك فى عام 1901.

أما عن الفوائد المباشرة لها على جسم الإنسان فهناك 7 مزايا فى تلك الرياضة نرصدها فى السطور التالية:

المرونة والقوة

فى رياضة الغطس تسبح تحت المياه وعكس التيار تمامًا، ما يعتبر تمرينًا مكثفًا لعضلات الجسم يعمل على زيادة قوتها ومرونتها وقدرتها على التحمل، وكذلك تعمل على بناء العضلات فى الفخذ والكتفين، كما تعمل على نحت عضلات الجسم وإعادة تشكيله.

تنظيم التنفس

خلال تواجدك تحت المياه تتدرب على أخذ نفس عميق وببطء شديد، وهو الشيء الذى ينظم عملية التنفس، إضافة إلى ذلك فالتنفس العميق يجعلك أكثر هدوءا وأقل عرضة لمشاكل الرئة.

تفريغ الضغط العصبي

مثلما يحدث خلال عملية التأمل، فالتنفس بعمق وبطء، يجعلك أكثر هدوءً، كما أن التأمل فى قاع البحر بدلا من التفكير فى المشاكل يساعدك على أن تكون أكثر استرخاءً، ويساعد كذلك فى مقاومة الاكتئاب.

التعرض لأشعة الشمس

تواجدك تحت المياه يعنى تعرضك لفترة طويلة لأشعة الشمس، التى تمد الجسم بفيتامين «D» الذى يساعد على امتصاص الكالسيوم فى الجسم، ما يعمل على تقوية العظام ويزيد من نسبة هرمون الإندروفين فى الجسم الذى يعزز الجهاز العصبي.

تحسين الدورة الدموية

الغطس هو رياضة تتحرك فيها جميع أجزاء وعضلات الجسم، التى تتطلب الأكسجين حتى تعمل بكفاءة، لذلك فإن الأوعية الدموية جميعها تعمل بكامل جهدها حتى تمد الجسم بالأكسجين، ما يعزز صحة الأوعية الدموية.

تقليل ضغط الدم

تعمل رياضة الغطس على تحريك الدورة الدموية، وهو الأمر الذى يعمل على خفض ضغط الدم بنسبة كبيرة، وهناك دراسات تقول إن ممارسة رياضة الغطس بانتظام تعمل على الوقاية من السكتات الدماغية والأزمات القلبية.

العلاج بالمياه

واحدة من أهم فوائد رياضة الغطس هو أن المياه لها تأثير علاجى، فقد وجد الباحثون الذين ظلوا فى المياه لعدة أسابيع، أن الجسم يستخدم الأكسجين الموجود فى المياه لعلاج جروح الجسم.

الغوص

الغوص بالفنار