الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ألمانيا تلجأ لدولة عربية لإنقاذها من شتاء الطاقة الأوروبي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في الوقت الذي تستمر فيه روسيا في قطع إمدادات الغاز عن أوروبا عبر خط "نورد ستريم 1"، وهو الأمر الذي جعل محللين عدة يتوقعون بأن القارة الأوروبية ستدخل على شتاء طاقة قارص، أعلنت ألمانيا أنها سوف تلجأ إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لتؤمن إمدادات الغاز الطبيعي المسال منها.

ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن وزير الاقتصاد في ألمانيا، روبرت هابيك قوله إن من المرجح أن يوقع المستشار أولاف شولتس عقود التوريد خلال رحلته بالشرق الأوسط التي تستغرق يومين إلى ثلاثة أيام، مشيراً إلى أن المحادثات تسير على قدم وساق، خاصة مع الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف الوزير الألماني: "إمدادات الغاز تتوسع تدريجيا، والحكومة تجري محادثات دائمة مع العديد من الدول وكذلك مع دول شبه الجزيرة العربية.. المستشار سيسافر الأسبوع المقبل إلى الإمارات العربية المتحدة وسيكون بالتأكيد قادر على توقيع بعض عقود الغاز الطبيعي المسال هناك".

ومن المقرر أن يسافر مستشار ألمانيا  المملكة العربية السعودية وقطر في الرحلة التي تبدأ يوم السبت. قال المتحدث باسم الحكومة ستيفن هيبيستريت في مؤتمر صحفي دوري في برلين يوم الاثنين إن التعاون في مجال الطاقة يتصدر جدول أعماله.

وبحسب "بلومبرج"، قد يشكل الاتفاق مع دولة الإمارات دفعة لشولتس في ظل كفاح الحكومة لتعويض التدفقات الروسية بعد أن أغلق الكرملين خط أنابيب رئيسي. يتزايد قلق المسؤولين بشأن انقطاع التيار الكهربائي وتقنين الاستهلاك هذا الشتاء.

مفاوضات صعبة

وتجري ألمانيا وقطر محادثات بشأن شحنات غاز طبيعي مسال محتملة منذ غزت روسيا أوكرانيا في فبراير. لكن وبحسب الوكالة الأمريكية، ليس ثمة مؤشرات على حدوث انفراجة في المفاوضات حتى الآن، إذ وصف مسؤولون ألمان استراتيجية قطر بأنها تتشدد في سعر وأجل الاتفاقات المحتملة.

في الوقت نفسه، دخلت ألمانيا مفاوضات صعبة مع موردي الغاز في أوروبا وأمريكا الشمالية، وهو الأمر الذي يقف عقبة أمام مستشار ألمانيا وحكومته في إتمام إتفاقيات لإمدادات قصيرة الأجل لمساعدة أكبر اقتصاد في أوروبا على تجنب النقص هذا الشتاء.

الرهان على الهيدروجين

قالت وزارة الاقتصاد الألمانية يوم الخميس إن أول تسليم تجريبي للهيدروجين الأخضر من الإمارات وصل إلى هامبورج، كجزء من حملة لإنشاء "سلسلة قيمة شاملة للهيدروجين بين ألمانيا والإمارات العربية المتحدة"، مضيفة أن "التسليم التجريبي يضع أساسًا مهمًا لواردات الهيدروجين متوسطة الأجل، والتي ستكون خضراء أيضاً".

في حين أن المملكة العربية السعودية ليست مُصدرة للغاز الطبيعي المسال، فهي تستثمر مليارات الدولارات في الهيدروجين الأزرق والأخضر. كما شهدت البلاد مطالب من أوروبا والولايات المتحدة هذا العام لضخ المزيد من النفط وخفض الأسعار بعد صعودها في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا.