الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخطرها القوة النووية.. 4 عناصر تشعل الحرب بين روسيا وأوكرانيا | ماذا يحدث؟

الحرب بين روسيا وأوكرانيا
الحرب بين روسيا وأوكرانيا

اجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس على مستوى وزراء الخارجية، لمناقشة أبرز الملفات الساخنة على الصعيد العالمي، والتي أثرت تداعياتها على العالم أجمع، ولعل الحرب بين روسيا وأوكرانيا هي أبرز ما جاء على الصعيد العالمي، خاصة بعدما ظهرت نوايا موسكو في التصعيد المضاد، وهو ما يظهر جليا في إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية للجيش الروسي، وبدء إجراء الاستفتاء لضم منطقة دونباس إلى روسيا اليوم.

العالم حاليا على صفيح ساخن، بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ولعل أحدث مستجداتها، خلال اليومين الماضيين كانت في 4 عناصر تؤكد اتجاه الأطراف إلى التصعيد بعد 7 أشهر قتال، وهذه العناصر هي إعلان روسيا إجراء الاستفتاء على انضمام 4 مناطق سيطرت عليها في دونباس إلى أراضيها، وإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استدعاء 300 ألف مقاتل والتعبئة الجزئية والتلويح باستخدام القوة النووية، وأخيرا جلسة مجلس الأمن.

روسيا تعد بالتصعيد نوويا

الجيش الروسي، تقهقر خلال العمليات العسكرية في الأيام الأخيرة في ظل تقدم القوات الأوكرانية وإعادة أجزاء كبيرة من الأراضي  التي كانت تسيطر عليها روسيا، بعد دعم غربي بقيادة أمريكا عبر شحنات الأسلحة المتدفقة إلى كييف، زاد كل هذا حدة التوتر بالتزامن مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الماضي، استدعاء 300 ألف جندي من قوات الاحتياط للقتال في أوكرانيا وأيد خطة لضم أجزاء منها، ولوح في خطابه للشعب الروسي، أن موسكو على استعداد لاستخدام أسلحة نووية للدفاع عن روسيا.

تحذير بوتين للغرب

وحذر فلاديمير بوتين الغرب من أن موسكو سوف تستخدم كل الوسائل المتاحة لها للدفاع عن نفسها بما في ذلك السلاح النووي، مؤكدا أن الأمر ليس خدعة متهما الدول الغربية بمحاولة تدمير روسيا، فيما علقت الدول الغربية بأن قرارات بوتين مصدرها ضعف نتيجة تقدم القوات الأوكرانية وتحقيقها مكاسب عديدة على الأرض.

أهداف جلسة مجلس الأمن

في خضم التهديد هنا والتلويح بالتصعيد هناك، جاءت جلسة مجلس الأمن أمس، في محاولة لوقف الحرب والتصعيد المتبادل بين الغرب والشرق، وفيها رفض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الاتهامات الغربية بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والمستمر منذ 7 أشهر، مطالبًا في المقابل بمحاسبة الحكومة الأوكرانية، مهاجما ما سماه "الدولة التوتاليتارية النازية" الموجودة في كييف، وعدم محاسبة أوكرانيا على أفعالها منذ عام 2014.

وأكد أن قرار إطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، كان لا بد منه.

تراشق أمريكي روسيا بمجلس الأمن

وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، دعا دول العالم لمحاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية الهجوم على أوكرانيا، خلال الاجتماع، مؤكدا أن النظام العالمي الذي تم تأسيسه في الأمم المتحدة يتم تدميره أمام أعيننا، مندّدًا بالتصعيد الأخير بما في ذلك الاستفتاءات المرتقبة لضمّ أراض خاضعة لسيطرة روسيا.

تصريحات بوتين تعني التصعيد

في هذا الصدد، قال أحمد العناني، الباحث في العلاقات الدولية، إن جلسة مجلس الأمن تأتي في توقيت يمر به العالم بتغيرات سياسية أبرزها الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تتعرض حاليا لضرر كبير بسبب انقطاع الغاز الروسي، كما تتعرض لمشكلة في الغذاء، غير مشكلة الطاقة التي تهدد الدول الغربية خاصة لأن أوروبا تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي.

وأضاف العناني، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام القوة النووية، وإعلان التعبئة العامة، يعطي مدلول أن روسيا سوف تصعد عملياتها في بعض المناطق، بعدما استحوذت أوكرانيا خلال الأيام على بعض المناطق بعد الدعم الغربي بالأسلحة، وبالتالي تأتي جلسة مجلس الأمن في محاولة لاستباق هذا التصعيد ووقفه.

وأكد أن مجلس الأمن يريد حاليا إيقاف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، عبر المفاوضات في ظل التخوفات التي ابدتها أوروبا، بسبب عدم استقرار المنطقة، وتوعد روسيا بالتصعيد، بينما اتهمت روسيا خلال الجلسة الدول الأوروبية بشكل مباشر، لأنها سبب التصعيد عبر دعمها أوكرانيا بالأسلحة خلال الفترة الأخيرة، وأن واشنطن هي من تقف في الفترة الأخيرة بجوار بعض الدول مثل تايوان وأوكرانيا وتؤجج هذه المناطق بالصراعات.