الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر ترشد العالم.. كيف يساهم مؤتمر المناخ في الحد من الاحتباس الحراري؟

أرشيفية
أرشيفية

تشكل التغيرات المناخية خطرا كبيرا على العالم أجمع عن طريق ظواهر طبيعية تحدث في أماكن غير معتادة لها، وتغير الأجواء والأرصاد من دولة إلى دولة أخري، حيث ضربت الدول الأوروبية موجة حارة غير معتادة حتي وصلت إلى درجة حرارة 45 درجة وهو الأمر غير المعتاد على القارة الأوروبية ذات الأجواء الثلجية طيلة أمام السنة، وانعكس ذلك على الغابات والأنهار، حيث أضرمت النيران في الغابات نتيجة لدرجات الحراراة الشديدة، وجفت الأنهار، ما تسبب في خلق أزمة كبري في أوروبا.

ويرجع هذا كله بسبب زيادة الاحتباس الحراراي في العالم نتيجة الانبعاثات الكربونية وتصاعد غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتصاعد من الدول الصناعية والتي تلوث المناخ مما يعمل على عدم التوازن البيئي في المناخ وحدوث التغيرات المناخية التي يعاني منها العالم الآن.

ولم تقفمصر  مكتوفة الأيدي أمام هذا التهديد الخطير الذي يواجة الدولة المصرية والعالم، حيث تتبني مصر في مؤتمر المناخ "27 COP" قضية التغيرات المناخية وأهمية توقف الاحتباس الحراري عن طريق تقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في دول العالم خاصة الدول الصناعية، إيمانا منها بأهمية المناخ وخطورته على حياة الشعوب. 

مصر تتصدي للاحتباس الحراري

من جانبها، أطلقت الدولة المصرية، العديد من المشروعات للتصدي للاحتباس الحراري وأضراره على المناخ والدولة بشكل عام، حيث أعلن وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، مشروع احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون بحقل مليحة، بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية بتكلفة استثمارية تبلغ 25 مليون دولار لالتقاط وتخزين ما يتراوح بين 25 و30 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

كما أعلن الملا عن تنفيذ 3 مشروعات في مجال البتروكيماويات الخضراء، وهي مشروع استخلاص زيت الطحالب لاستخدامه في إنتاج الوقود الحيوي بطاقة إنتاجية تصل إلى 350 ألف طن سنوياً وباستثمارات 600 مليون دولار لخفض 1.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

أضرار الاحتباس الحراري علي المناخ

وفي هذا الصدد، قال علي عبد النبي، نائب رئيس المحطات النووية الأسبق، إن ثاني أكسيد الكربون من غازات الاحتباس الحراري، والمفترض طبقا لاتفاق باريس عام 2015 أن تصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عام 2050 من حرق المصادر الأحفورية إلى الصفر، وذلك عن طريق التحول إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية.

وأضاف عبد النبي لـ "صدى البلد"، أنه حاليا أصبح إلزاميا على الدول أن تحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في جميع القطاعات سواء كان قطاع الصناعة أو قطاع توليد الطاقة الكهربائية، وكذلك باقي القطاعات، ولكن حتى الآن لازالت تعتمد جميع الدول على مصادر الطاقة الأحفورية والتي يتولد من حرقها ثاني أكسيد الكربون.

الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

وأوضح أن الطريقة الفعالة والمستخدمة حاليا لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الجو، هي احتجاز ثاني أكسيد الكربون بواسطة مرشحات، توضع على مخرج نواتج الاحتراق، ثم يتم تخزين ثاني أكسيد الكربون في حقول بترول أو في حقول غاز طبيعي مستنفذة.

ولفت عبد النبي إلى أن هذا المشروع في الأساس للتخزين فقط بغرض التقليل من الاحتباس الحرارى، ولكن هناك استخدامات أخرى لضخ ثاني أكسيد الكربون في حقول البترول أو حقول الغاز التي انخفض إنتاجها، بغرض زيادة إنتاجية الحقل.

وتابع: "لأن ضغط ثاني أكسيد الكربون في الحقل سوف يعمل على دفع البترول لأعلى، وقال عبدالنبي إنه من المعلوم أن 60% من المخزون في الحقل هي الكمية التي يمكن استخراجها من الحقل، وليس كل المخزون في الحقل، ولزيادة النسبة عن 60% يتم ضخ ماء أو غاز ثاني أكسيد الكربون في الحقل، كما أن هناك تكنولوجيا يمكنها تقسيم عناصر ثاني أكسيد الكربون، واستخلاص مادة الكربون، واستخدامها في تطبيقات كثيرة".