EN 
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الأحد إن الولايات المتحدة سترد بشكل حاسم على أي استخدام روسي للأسلحة النووية ضد أوكرانيا وأوضحت لموسكو 'العواقب الوخيمة، التي ستواجهها.
وتمثل تصريحات سوليفان آخر تحذير أمريكي بعد التهديد النووي الخفي الذي أطلقه فلاديمير بوتين يوم الأربعاء الماضي في خطاب أعلن فيه الرئيس الروسي أيضًا أول تعبئة عسكرية لبلاده في زمن الحرب منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال سوليفان لبرنامج "لقاء الصحافة" على شبكة إن بي سي 'إذا تجاوزت روسيا هذا الخط ، فستكون هناك عواقب وخيمة على روسيا. وسترد الولايات المتحدة بشكل حاسم'.
ولم يصف سوليفان طبيعة الرد الأمريكي المخطط له في تعليقاته يوم الأحد لكنه قال إن الولايات المتحدة أبلغت موسكو بشكل خاص بموسكو 'أوضحت بمزيد من التفصيل ما يعنيه ذلك بالضبط.'
وقال سوليفان إن الولايات المتحدة كانت على اتصال متكرر ومباشر مع روسيا ، بما في ذلك خلال الأيام القليلة الماضية لمناقشة الوضع في أوكرانيا وأفعال بوتين وتهديداته.
اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الأربعاء بوتين بتوجيه 'تهديدات نووية علنية ضد أوروبا' في تجاهل متهور لمسؤوليات منع انتشار الأسلحة النووية.
كما تجري روسيا استفتاء في أربع مناطق شرق أوكرانيا بهدف ضم الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية خلال غزوها لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير. وصفت أوكرانيا وحلفاؤها الاستفتاءات بأنها صورية مصممة لتبرير تصعيد الحرب وحملة بوتين للتعبئة بعد الخسائر الأخيرة في ساحة المعركة.
من خلال دمج مناطق لوهانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريزجية في روسيا ، يمكن لموسكو تصوير الهجمات لاستعادتها على أنها هجوم على روسيا نفسها ، وتحذير لأوكرانيا وحلفائها الغربيين.
بعد تعرضه لانتكاسات في ساحة المعركة ، يحشد بوتين 300 ألف جندي بينما يهدد أيضًا باستخدام 'كل الوسائل المتاحة' لحماية روسيا.
وقال بوتين في تصريحات ينظر إليها على المسرح العالمي على أنها تهديد للاستخدام المحتمل للأسلحة النووية 'هذه ليست خدعة'.
قال سوليفان يوم الأحد: 'ما زال بوتين عازمًا ... على القضاء على الشعب الأوكراني الذي لا يعتقد أن له الحق في الوجود. لذلك سيواصل المجيء وعلينا أن نواصل القدوم بالأسلحة والذخيرة والاستخبارات وكل ما هو موجود. الدعم الذي يمكننا تقديمه '.
طبول الحرب
قالت رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس إن لندن وحلفاءها يجب ألا ينصتوا إلى "طبول الحرب التي يقرعها" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا".
وأضافت تراس، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "لا ينبغي أن نستمع إلى أحاديثه عن الحرب وتهديداته الجوفاء.. بدلاً من ذلك، ما نحتاج إليه هو الاستمرار في فرض عقوبات على روسيا ومواصلة دعم الأوكرانيين".
وأعربت عن اعتقادها بأن بوتين أمر بتعبئة المزيد من القوات في روسيا، لأنه " لا يحقق انتصارات" في حرب أوكرانيا.
وأكدت رئيسة وزراء بريطانيا أنه "من المهم أن نستمر في أن نكون حازمين بشأن أوكرانيا"، مضيفة "يجب ألا نستمع إلى تهديدات بوتين".
وتابعت: "نحتاج إلى العمل مع حلفاء الآخرين في مجموعة السبع في ضوء التهديدات المتزايدة من الأنظمة الاستبدادية".
رفض الانسحاب من خيرسون..تسريبات مخابراتية: بوتين يقود الحرب في أوكرانيا الآن
دولة أوروبية تكشف عقوبة المغادرين للانضمام للتجنيد في روسيا
كما أشارت إلى أن بريطانيا تربطها "علاقة خاصة" مع الولايات المتحدة، مؤكدة عزمها على جعل العلاقة "أكثر خصوصية".
وفي وقت سابق، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعبئة جزئية للجيش باستدعاء 300 ألف جندي احتياط إلى الخدمة العسكرية فورا، وحذر من استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.
