الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حصلت على 58% بالثانوية وكنت سعيدا.. ذكريات مصطفى يونس مع الدراسة| نوستالجيا

الكابتن مصطفى يونس
الكابتن مصطفى يونس

المدرسة هي صاحبة الفضل الأول والذكريات الأولى، فمن منا يمكن أن ينسى تلك المرحلة، التي اختلطت فيها البراءة والطفولة بعذوبة الأيام ونقاء الطبيعة، فمدرستنا كانت تشبهنا كثيراً، نقية نظيفة مليئة بالأزهار التي زرعناها مع أساتذتنا الأجلاء في فنائها، فكانت أجمل أزهار تلك التي كبرنا معها، وكبرت وهي تحمل ذكرياتنا وعبق أيامنا.

ولكل منا ذكريات متعددة ومختلفة مع فترة الدراسة، فالجميع متعلق بهذه المرحلة تعلقا كبيرا، فقد حفرت فى أذهاننا وقلوبنا بعض الحكم والعبر التى أسست حياتنا، ولدينا دائما حنين لها ونتمنى لو تعود بنا هذه الفترة.

ويصعب على نجوم كرة القدم عادة التوفيق بين التحصيل الدراسي و مسيرتهم الاحترافية، مما يضطر الغالبية للاختيار بين أحد المجالين، ولو أن هناك قصص نجاح لعدة لاعبين في مصر، تركوا بصمة رائعة في ميادين كرة القدم وعالم الساحرة المستديرة، وتحصلوا في الوقت نفسه على شهادات ومؤهلات علمية عالية.

ومع كثرة التزامات لاعبي كرة القدم مع فرقهم، وكثافة برنامج التدريبات والمباريات التي يفرضها عالم الاحتراف، تتقلص الفرص أمام كثير من نجوم الساحرة المستديرة لمتابعة حياتهم الدراسية، ويفضل الكثيرون التركيز في عالم الكرة، الذي يمنح الشهرة والمال على الالتزام بمقاعد الدراسة، وهو ما جعل غالبية الأسماء المعروفة لا تنجح في تحقيق تحصيل علمي مقبول، ويكفي أن الغالبية القصوى للاعبي الرابطة المحترفة، لا يتعدى مستواهم المرحلة المتوسطة، بل توجد الكثير من الأسماء قد غادرت مقاعد الدراسة، دون نيل شهادة التعليم الابتدائي، وهو ما أوقعهم في حرج كبير خلال مشوارهم الاحترافي، إذ وجدوا صعوبات جمة في مواكبة متطلبات الاحتراف، وخاصة ما تعلق بنظام المعلوماتية وإتقان اللغات المسهلة لعملية التواصل.

ويحكي مصطفى يونس، نجم الأهلى السابق، عن ذكريات طفولته بالمدرسة وخاصة لحظات أول أيام الدراسة، قائلا: إنه كان يدرس في المدرسة الثانوية الرياضية بجوار استاد القاهرة، وكانت تضم عددا كبيرا من النجوم الرياضيين في مختلف الألعاب.

وأضاف «كنت مشغول جدا خلال السنة الدراسية الثالثة للثانوية مع الأهلى والمنتخب الوطنى، وتقدمت وقتها باعتذار عن الامتحانات، وجهزت نفسى على ذلك لكن فوجئت بزيارة مفاجئة من فاروق جعفر نجم الزمالك، وكشف لى عن قيامه بإلغاء الاعتذار».

وقال «هتدخل الامتحانات السنة دى، وهنذاكر مع بعض، واعترضت في البداية وقلت له مش هينفع لكنه أصر على موقفه وبعد إلحاح وافقت وكنا بنذاكر مع بعض، والغريب أن جعفر نجح بأسلوب غريب في جلوسنا بجوار بعض باللجنة بالرغم من اختلاف الحروف الأبجدية، وفى يوم النتيجة توجهت إلى المدرسة لمعرفة النتيجة ووجدت سعد الشواربى الذي كان مشرفا علينا يقول لى مبروك يا مصطفى انت نجحت وحصلت على 58 %، وكنت سعيد جدا بالنتيجة وبعدها دخلت كلية التربية الرياضية. 

وأضاف أن عددا كبيرا من النجوم كانوا يدرسون معه في تلك المدرسة أمثال الخطيب وإكرامى وزيزو والسحرتى ومحمد مختار.