الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عضو الدعوة بالأزهر: الأخلاق بيننا أصبحت كاليتيم على موائد اللئام

الأخلاق بيننا أصبحت
الأخلاق بيننا أصبحت كاليتيم

قال الشيخ رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إننا بحاجة إلى وقفة مع النفس ونبدأ بمرحلة الاعتذار إلى الأخلاق، لأنها صارت مثل اليتيم الذي لا يجد له صاحب ، فالأخلاق بيننا كاليتيم على موائد اللئام.

الأخلاق بيننا كاليتيم 

وأوضح «عبد الرازق» خلال برنامج «الدنيا بخير»، أن ديننا الإسلامي هو دين الأخلاق ، فليس فيه قسم من الأقسام اسمه الأخلاق ، الأخلاق روح تسري في الدين الإسلامي كله، فالعقيدة أساسها أخلاق وكذلك العبادات والمعاملات والاستثمار والأخذ والعطاء والاختلاف فكل شيء في ديننا أساسه الأخلاق ، وبدون الأخلاق لا شيء .

واستشهد بما قال الله تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) ، وقال عز وجل: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق - صالح الأخلاق)، وعندما سئل: يا رسول الله فلانة تصوم كثيرًا وتصلي كثيرًا وتتصدق لكنها تؤذي جيرانها بمعنى أنه لا يوجد أخلاق ، فقال -صلى الله عليه وسلم-: لا خير فيها هي في النار ، أما الأخرى تصوم وتصلي الفروض فقط إلا أنها لا تؤذي جيرانها ، فقال -صلى الله عليه وسلم- : هي في الجنة.

المدار على الأخلاق

وتابع:  إذن المدار على الأخلاق ، منوهًا بأن الأخلاق تكون مع الله والنفس والناس والإنسان والحيوان والبيئة وغير المسلمين ؛ لأن الأخلاق منظومة متكاملة ، منوهًا بأن زمان كان من يخطئ يستحي أما الآن فالعكس يحدث حيث إن من يخطئ لا يعترف بخطئه بل ويتبحج ويتباهى به وهذا من أكبر الأزمات، والكل يخطئ ولكن من يشعر بخطئه وبالندم ويعترف به فهذا يعني أنه لا يزال فيه خير.

وأضاف أنه للأسف بعض الناس يخطئون ويتبجحون ويعالج الخطأ بالخطأ، المشكلة فيمن يخطئ ويعلم أنه على خطأ ويتبجح به ، فهذا كارثة لأنه خطأ مركب ، لأنه إذا كان خطأ دنيويًا فكارثة وإن كان خطأ دينيًا سقط من عين الله، فديننا دين الأخلاق ومن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين، فقد سئل عالم من العلماء الذين يتحدثون عن المروءة ، أين المروءة من القرآن ؟، فأجاب أنه قال الله تعالى : ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) .