EN 
تسببت المكملات الغذائية في حدوث حالة جدل فى الأوساط الصيدلانية وأوساط المصنعين على حد سواء، في ظل المطالبة بنقل اختصاص تسجيل المكملات الغذائية من الهيئة القومية لسلامة الغذاء إلى هيئة الدواء المصرية، بعد أن أصبحت مصر مؤخرا أكبر صرح لتصدير المكملات الغذائية للشرق الأوسط والخليج.
وبعد زيادة الاستثمار فى قطاع صناعة تلك المكملات الغذائية، سيكون لهذا الجدل تأثير سلبى على مستقبل صناعة المكملات الغذائية فى مصر، خاصة أن هناك مصانع تكلفت الملايين كى تطابق اشتراطات هيئة سلامة الغذاء،بل إنها حصلت أيضا على تمويلات من البنوك لزيادة الاستثمار، لكنها أصبحت مهددة بالإغلاق وتشريد العمالة العاملة بها.
حقيقة بيع المكملات الغذائية بالصيدليات
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، أن المكملات الغذائية لها تعريف عالمي، وهي عبارة عن غذاء طبيعي وفيتامينات وزنك.
وقال عوف إن بعض الناس في حاجة إلى المكملات الغذائية، وبالتالي هي تكميلية وليست أساسية، ومن الممكن أن يحصل عليها المريض أو تكون بوصفة طبيب.
وأضاف رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، أن المكملات الغذائية تباع بالصيدليات، مؤكدا أنه لا يوجد محاذير قهرية بمنع تداولها أو أن تكون هيئة الدواء مسئولة عنها، وأشار إلى أن هيئة الدواء أداؤها جيد خلال أزمات كورونا أو الأزمات العالمية في الدواء.
متى تكون المكملات الغذائية ضارة؟
ويقول الدكتور جورج عطا الله، عضو مجلس نقابة صيادلة مصر، إن المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامينات وعناصر مفيدة للجسم يتم بيعها في الصيدليات والأماكن المرخصة لبيع المكملات الغذائية في العالم كله، ويتم وصف المكملات الغذائية في الوصفات الطبية التي يقوم الطبيب بكتابتها للمريض.
وأضاف عطا الله، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك العديد من الفيتامينات للضعف الذي يواجهه الجسم بأكمله، فهناك فيتامينات للشعر والعين والأيدي والأرجل، بجانب الأدوية العلاجية، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يتم وصف المكملات الغذائية مع الوصفة الطبية.
وأوضح أنه من الممكن أن يستخدم المريض هذه المكملات الغذائية بدون وصفة طبية، وذلك لأنها آمنة، ويمكن أن يستخدمها باستشارة الصيدلي دون الرجوع إلى طبيب "أخصائي التغذية العلاجية"، وتلك المكملات الغذائية ليس لها أي أعراض جانبية، إلا في حالة تناول المريض حوالي 50 من هذه الحبوب يوميا.
واختتم: "ما يحدث في هيئة الغذاء المصرية يكون له أساس علمي وعالمي ودولي ويحدث في كل هيئات سلامة الغذاء المتقدمة وعلى رأسها: منظمة الصحة والغذاء الأمريكية".
دور المكملات الغذائية بأزمة كورونا
وسبق أن عقب محمد أنور، عضو شعبة المكملات الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، على عدم السماح ببيع المكملات الغذائية في الصيدليات، قائلاً: "المكملات الغذائية خاصة في أزمة كورونا كانت مهمة جدًا، وساعدت في تجاوز الأزمة، وكانت ضمن البرتوكول العلاجي من الفيروس".
وتابع "أنور"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "حوار الخميس"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن الاستثمارات في المكملات الغذائية تقدر بـ10 مليارات جنيه بإجمالي 3250 شركة ومصنعا في مصر، معقبًا: "كل ده بجرة قلم أصبح في مهب الريح، وهذا موضوع خطير جدَا".
وأشار إلى أن عدم السماح بتداول المكملات الغذائية في الصيدليات أمر خطير جدًا، مضيفًا أن المكملات الغذائية المصرية نجحت في التصدير، ولديها فرصة للتصدير بقيمة تقدر بمليار دولار، متابعا: "الشعبة حرصت على التواصل مع المسئولين لتوضيح الأمر، لأن هذه المسألة تتعلق بالأمن القومي، كما سيتم التعامل قضائيًا لوقف هذا القرار، خلاف التواصل إعلاميًا مع الإعلام لشرح خطورة هذا القرار".
جدير بالذكر أن المكملات الغذائية جزء من الغذاء، وتسجيلها سيكون في هيئة سلامة الغذاء، حيث إنها قد تكون تعويضا عن الغذاء، من أجل إمداد الشخص بالفيتامينات والأحماض التي يحتاجها، فدول العالم تعمل وفقل لمنظمة التجارة الدولية، حيث إن تصدير المكملات الغذائية أسهل من الدواء.
ومن أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم فيتامين د، وهو من أكثر المكملات الغذائية استخداما بواسطة البشر في شتى ربوع الكوكب، حيث يتناوله البعض دون المشورة الطبية، وذلك اعتمادا على أنها أقراص أو حقن يمكنها أن تشفي العديد من المشاكل الصحية التي يعاني منها البعض.
