الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شبابك يا مصر في حرب أكتوبر

هبة مصطفى
هبة مصطفى

أكتوبر أيقونة وعزة وكرامة شعب ووطن صناعها رجالها، فولادة الأمل لمنح القدرة علي الصمود والإصرار علي الانتصار ليس بهين وخاصة أن موازين القوة غير متكافئة في أغلب الأحيان.
وبشهادة كبار المؤرخين والقادة العسكريين في العالم ونزداد فخرا عندما تحدث موشيه دايان و لم تكن كلمته تقليدية بنص صريح: “إنها حرب صعبة للغاية والمواجهات قوية ومريرة لقواتنا البرية والبحرية، هذه الحرب ثقيلة بأيامها وبدمائها، ونحن الآن في خضم المعركة ونعجز تمامًا عن التعبير عن مدى حزننا لفقد شهدائنا.  ونجد أن هناك عدد كبير من الشباب الإسرائيلي الحالى لا يعرف شيئاً عن حرب أكتوبر بسبب رفض الجيش الإسرائيلي الاعتراف بالهزيمة والإصرار على عدم الكشف عن جميع الوثائق المتعلقة بهذه الحرب. والمتابع للمجتمع الإسرائيلي يكتشف أنه رغم قسوة صفعة  يوم 6 أكتوبر 1973 إلا انهم  يرفضون الاعتراف بالهزيمة. ويعتبروه تقصيراً.


اما بالنسبة للجانب المصري نجد رؤية استراتيجية  علي اعلي مستوي تتضمن عنوان "مافيش محال " لاسترداد الكرامة المصرية رغم الطروف الاقتصادية للدولة ونقص السلع التموينية الأساسية وانخفاض الدخل الا ان الشعب وقائده تجمعوا علي هدف واحد هو إنقاذ الوطن وتكاتفت الجينات المصرية من كافة الاطياف والطبقات ‬مع كافة الأجهزة والمؤسسات المصرية‫ وتصاعد  الهرمون الانتمائي والإدراك الفعلي لما تمر به البلاد من أزمات تهدم عالم وليست دوله وتكاتفت الأيادي لتصنع عقول إيجابية موحده الهدف هو( الوطن )  ‬تحت مظلة وحماية قواتنا المسلحة الباسلة ،و جنود مصر الاوفياء.


ولن تنسي مصر الدور العظيم للدول العربية، التي شاركت في الحرب بتواجدها في الميدان جنبا الي جنب القوات المصرية كنقطه مضيئة  في تاريخ التوحد العربي
ومن هنا اوجه رسالتي الي الشباب ماذا تعلمنا من أكتوبر ..؟؟
ابنائي تعلمنا من القائد العظيم وكل من خططوا معها المعني الحقيقي لمفهوم  "التفكير خارج الصندوق " فكان الانتصار نتاج لتخطيط غير روتيني وغير تقليدي في إدارة الحروب ،،،،
ونتذكر جيدا شاب اسمه (المقدم /باقي ذكي يوسف )صاحب فكرة تحطيم خط برليف بخراطيم المياه فاخذنا بفكرة هذا الشاب ….ومازالنا ناخذ بافكاركم ومن جهة اخري ادركنا المعني الحقيقي  للرغبة  والتمني وان هناك فارق كبير في المعني وان هناك فارق كبير بين ما حدث عام ٦٧ ١٩ولكن في عام ١٩٧٣ كانت هناك الرغبة والتمني  والتخطيط …
فالنوايا الطيبة لا تصنع مجدا ….
وفخر لكم أيها الشباب ان معظم من دخل حرب ١٩٧٣ من الشباب المجندين منذ عام ١٩٦٧ وهم في الأصل كان يجب خروجهم من التجنيد بعد سنتين ولكنهم استمروا ولم يتبرموا  وحاربوا وانتصروا ثم خرجوا من الجيش سنة ١٩٧٤ وهم يحملون راية العزة والكرامة هؤلاء هم شبابك يا مصر علي مر العصور فهنيئا لك بهم وبكم يا ابنائي فانتم الغد لوطن حلفنا نولي وجهنا شطر حبه  ونبذل فيه الصبر والجهد والعمر.