الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان | حكم من يصنع ويأكل حلوى المولد .. والرأي الشرعي في الاحتفال به.. وأيهما أصح في الكتابة «صل أم صلى الله عليه وسلم»؟

الاحتفال بالمولد
الاحتفال بالمولد النبوي وآل البيت

فتاوى تشغل الأذهان

حكم من يصنع ويأكل حلوى المولد

أيهما أصح في الكتابة «صل أم صلى الله عليه وسلم»؟ 

حكم الاحتفال بالمولد النبوي 

حكم الكلام من المصلين والإمام يخطب يوم الجمعة

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان، نرصد أبرزها في فتاوى نشغل الأذهان.

في البداية، يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، في بيانه فضل الاحتفاء والاحتفال بمولد النبي، إن أبا لهب فَرِحَ عندما َوُلِدَ سيدنا رسول الله ﷺ والتي كانت حاضرة الولادة ثويبة جارية أبى لهب، فجاءت فَرِحَة تقول له أبشر فلقد أتت آمنة بولد، ففرح أبو لهب فأعتقها فإنهم كان إذا جاء لهم بشير أعطوه جائزة، وهل هناك جائزة أحسن من أنه حررها وأعطى لها نفسها! وسيدنا رسول الله ﷺ قد وُلِدَ يوم الاثنين، وأبو لهب في النار بنص القرآن، ولكن كل يوم اثنين يُخَفَّفُ عنه العذاب ويخرج له شيء قليل من الماء ويروى نفسه قليلاً بما فَرِحَ بمقدِمِ النبي ﷺ ، فما بالك لو فرح المؤمن.

وأوضح : من يقومون بعمل المولد النبوي الشريف أليس لهم ثواب على هذا العمل؟ بلى لهم ثواب إن شاء الله تعالى لأنهم فرحوا بمقدم النبي ﷺ وأنه شَرَّفَ العالَم.

وذكر العلماء: الصلاةُ عليه ﷺ سوف تدخل في نطاق الدليل عليه، لا يقل ذلك عن ألف كل يوم وليلة.

وأردف: بعضهم يقول: اللهم صَلِّ عليه، ولا ينطق باسمه ويقول على محمد فهذا ليس بالكمال، ولكن الكمال أن تذكر اسمه صلى الله عليه وآله وسلم، والأكمل أن تصلى على الآل معه.

وتابع: تريد أن يكون الأمر مستور معك ولا تنحرف عن طريق الله، فابدأ في الصلاة على المصطفى ﷺ لأن كل الأعمال بين القبول والرفض إلا الصلاة على ﷺ فهى مقبولة حتى من المنافق والفاسق، لتعلقها بالجناب الأعظم.

وشدد: إذا كانت هذه هى حال الصلاة على النبي ﷺ من المنافق وهى مقبولة، فما بالك إذا كانت من المؤمن! فإنها تكون مقبولة أكثر وأكثر قال صلى الله عليه وآله وسلم: (مَنْ صَلَّى عَلَىّ واحِدَة صَلَّى اللهُ عليه عَشْرًا) .

كما أجابت دار الإفتاء المصرية، على السائل الذي يزعم أن حلوى المولد من الأصنام، بأن إظهار الفرح بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشراء الحلوى والتهادي بها جائز شرعًا، بل هو أمرٌ مستحبٌّ مندوبٌ إليه؛ لتعلقه بحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه، ولا يعد هذا من البدعة المذمومة ولا من الأصنام في شيء.

كما قالت دار الإفتاء المصرية ، إن الصلاة على سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إما أن تكون بصيغة الأمر الذي هو بمعنى الدعاء؛ مشيرة إلى أن "الأمر" إذا صدر من الأدنى للأعلى فإنه يخرج عن معناه الحقيقي إلى معنى مجازي هو الدعاء، ضاربة مثالاً كأن يقول القائل: "اللهم صَلِّ على سيدنا محمد"، مؤكدة أنه في هذه الحالة تحذف الياء من كلمة "صَلِّ"، لأنها في هذه الحالة فعل أمر معتل الآخر، وفعل الأمر المعتل الآخر يبنى على حذف حرف العلة.

وأضافت الإفتاء، أن الصلاة على النبي –صلى الله عليه وآله سلم- تأتي أحياناً بصيغة خبرية يقصد بها الإنشاء، كأن يقول القائل: "صَلَّى اللهُ وسلم على سيدنا محمد"، ففي هذه الحالة يثبت حرف العلة، في كلمة "صَلَّى"؛ لأنه فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المقصورة، وقد منع من ظهوره التعذر، منوهة بأنه من أخطأ في ذلك جاهلًا أو غير قاصد لمعنى غير صحيح فلا إثم عليه، ولكن ينبغي تصحيح مثل هذه الأخطاء اللغوية وعدم الوقوع فيها.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، هل مدح الرسول فيه وإطعام الطعام بدعة؟، عنه قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، إن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو أشرف خَلْقِ الله ، وأحبُّ خَلق الله إلى الله ، وهو سيد الناس جميعًا في الدنيا والآخرة.

واستشهد “عاشور” عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: ( ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ؟ وهل ما يفعله الناس من مديح وإطعام هو من قبيل البدعة المذمومة ؟)، بما قال صلى الله عليه وآله وسلم : " أنا سيدُ ولدِ آدمَ ولا فخر ، وأنا أولُ من تنشقُّ الأرضُ عنه يومَ القيامةِ ولا فخر ، وأنا أولُ شافعٍ وأولُ مشفَّعٍ ولا فخر ، ولواءُ الحمدِ بيدي يومَ القيامةِ ولا فخرَ "[أخرجه ابن ماجة].

وأوضح أنه  حثَّ الشرع الشريف على التذكير بالأيام الفارقة والأحداث الكبرى التي تدل على سُنن الله في خلقه ومِنَنِه العظمى عليهم ؛ فقال تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)[سورة إبراهيم:٥]، ولا يختلف أحدٌ من المسلمين فضلا عن فقهائها وعلمائهم حول شرف وأهمية يوم مولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وهو الرحمة المهداة للعالمين ، فنتج عن ذلك شرف التذكير بهذا اليوم العظيم وما برز للكون فيه من النور المبين .

وأضاف أن أول من احتفل بيوم المولد الشريف هو سيدنا محمد نفسُهُ صلى الله عليه وآله وسلم ، حيث سُئل عن سبب صيامه يوم الاثنين ، بل ورغَّبَ أمته في ذلك ، فقال : " ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ "[رواه مسلم في صحيحه] ، واستدلالًا بهذا الحديث قال جماهير العلماء بمشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ؛ بل باستحبابه لِما فيه من معنى التذكير بهذه النعمة العظمى وشُكْر الله تعالى عليها ، وعلى ذلك لا تتأتَّى مسألة " الترك " ، وهو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ترك الاحتفال بيوم مولده الشريف ، فيكون الاحتفال به بدعة ، وهذا مردود بما أوردناه في الحديث السابق الخاص بسبب استحباب صوم يوم الاثنين من كل أسبوع .. إذن فأصل الاحتفال فعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه ينبغي على مَنْ حَضر الجُمعة أن ينصت للإمام وهو يخطب، ولا يجوز له الكلام مع غيره.

واستشهد «عبد السميع» في فتوى له، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ؛ فَقَدْ لَغَوْتَ»، وقال النووي: اللَّغْو، وَهُوَ الْكَلام الْمَلْغِيّ السَّاقِط الْبَاطِل الْمَرْدُود.

وأكد أن الكلام أثناء الخطبة لا يجوز، ومَنْ يتكلم فصلاته صحيحة ولكن ثوابها ناقص، مستدلًا بما قاله الإمام ابن حجر في كتاب «فتح الباري»: ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: «ومن تكلم فلا جمعة له». معناه لا جمعة له كاملة الثواب».

ونبه أمين لجنة الفتوى، على أنه الإسلام شرع الخطبة لتكون درسًا يفهم من خلاله المسلم تعاليم دينه، ولذلك فإنه لا يجوز للمسلم أن يتكلم أثناء خطبة الجمعة، وينبغي عليه أن يصمت وألا يعبث بيده في شيء، لأن ذلك ينقص من ثواب صلاته.