EN 
صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، الجزء الثاني من الأعمال الروائية الكاملة ليوسف أبورية.
يضم هذا المجلد ثلاث روايات من أعمال الكاتب الراحل يوسف أبو رية: “صمت الطواحين”، “ليلة عرس”، “ليالي البانجو” .. وفي هذه الروايات الثلاث ملامح أساسية من كتابة يوسف أبو رية الغنية. وهي ملامح تتردد عبر رواياته الأخرى، وعبر مجموعاته القصصية أيضا، لتصوع لنا عالمه الخاص المتفرد. المترابط.
فيما يشبه نوعا من الوحدة الوثيقة : حيث التناولات التي تتردد وتتنامى، والتي يهتم فيها يوسف أبو رية بالتعبير، خلال طرائق متنوعة، عن تحولات الريف إلى المدينة، ويحرص على أن يصل الوقائع القصصية والروائية بأزمنتها المرجعية.
وكأنه يقدم “تأريخا أدبيا” للتغيرات التي تطرأ على قطاع من الريف المصري في فترات بعينها، وحيث هيمنة نوع من الحنين الطفولي لأزمنة البراءة المنقضية، وحيث الكتابة التي تنهض على تمثل لجماليات الحكي الشعبي المتضافر مع حس تراثي واضح. وحيث اللغة التي تنهل من منابع الأمثولة والحكمة المتوارثة، وان بقيت موسة الى عوالم راهنة ممتلئة بأسباب الحياة.. في هذه الروايات، بهذا المجلد، ملامح كثيرة من العالم الرواني الآسر، الجميل، ليوسف أبو رية.
