EN 
قال مدير برنامج أوروبا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن روسيا ستستخدم الأسلحة النووية على الأرجح إذا واصلت أوكرانيا هجومها المضاد في استعادة الأراضي التي استولت عليها قوات الرئيس فلاديمير بوتين في المراحل الأولى من الحرب.
وينفذ الجيش الأوكراني هجمات مضادة ناجحة منذ أوائل سبتمبر، في شرق البلاد وفي منطقة خيرسون الجنوبية، كما تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باستعادة شبه جزيرة القرم في جنوب أوكرانيا.
في الوقت نفسه، هدد بوتين الشهر الماضي بأن روسيا مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن “وحدة أراضي” روسيا.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في 6 أكتوبر، إن خطر “هرمجدون” نووي وصل إلى أعلى مستوياته منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 عندما كان كثيرون يخشون أن نشوب حرب نووية قد تكون وشيكة.
وضاعف الكرملين، اليوم الثلاثاء، من تحذيرات بوتين النووية، قائلاً إن أربع مناطق أوكرانية التي ضمتها روسيا الشهر الماضي تخضع لحماية ترسانته النووية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن “كل هذه الأراضي هي أجزاء غير قابلة للتصرف من روسيا وكلها محمية. ويتم توفير أمنها على نفس المستوى كما هو الحال بالنسبة لبقية الأراضي الروسية”.
وحسب مجلة “نيوزويك” الأمريكية، قال ماكس بيرجمان، مدير برنامج أوروبا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه “يعتقد أن بوتين الآن في أمس الحاجة إلى طريقة ما لمحاولة قلب هذا الصراع”.
وقال: “هناك الكثير من الإحباط الذي تشعر به، إذا كنت روسيًا، فهذا الاحتياطي الضخم من الأسلحة النووية، لا يمكنك حقًا استخدامها، كل ما يمكنك فعله هو التهديد باستخدامها”.
وقيم بيرجمان أنه إذا استمرت أوكرانيا في تحقيق مكاسب كبيرة واقتربت من شبه جزيرة القرم، “فهذا هو السيناريو الذي ربما ترى فيه روسيا جادة للغاية بشأن إصدار استخدام الأسلحة النووية”.
