الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الذهاب للمسجد عند شدة المطر.. 4 حالات يباح فيها ترك الجماعة

المطر الشديد
المطر الشديد

حكم الذهاب للمسجد عند شدة المطر، تشهد البلاد حاليا موجة من الأمطار الشديدة على كافة الأنحاء، والتي قد يصعب معها نزول المسلم من بيته إلى المسجد لأداء الصلاة، وهنا يتساءل الكثير عن حكم الذهاب للمسجد عند شدة المطر لأداء الصلاة.


حكم الذهاب للمسجد عند شدة المطر

 

وأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن حكم الذهاب للمسجد عند شدة المطر، منوها أنه مع الفضل العظيم لصلاة الجماعة، والحث على أدائها في المسجد، لم تغفل الشريعة أصحاب الأعذار، ومراعاة الظروف والأحوال؛ فرخصت في ترك صلاة الجماعة لبعض أصحاب الأعذار العامة؛ خصوصًا حين تقلبات الجو في فصل الشتاء.

وأوضح مركز الأزهر، أن حالات تقلبات الجو التي يرخص فيها الشرع، هي:
- شدّة المطر.
- شدّة الوحل.
- شدّة الريح.
- شدّة البرد.

واستشهد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بما َقَدْ أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: «أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ، أَوِ المَطِيرَةِ فِي السَّفَر. [صحيح البخاري (1/ 129)].

حالات التخلف عن الجماعة

 

وقال ابن بطال في شرح هذا الحديث وما بعده: (أجمع العلماء على أن التخلف عن الجماعات في شدة المطر والظلمة والريح، وما أشبه ذلك مباح بهذه الأحاديث). [شرح صحيح البخاري لابن بطال (2/ 291)].

وذكر مركز الأزهر، أن من الفقهاء من جعل الريح والمطر والبرد أعذارًا في الليل دون النهار، ومنهم من قصر هذه الأعذار على السفر دون الإقامة، والراجح أنها أعذار في جميع الأوقات والأحوال.

وأوضح، أن من استطاع الذهاب لأداء الصلاة في المسجد مع وجود هذه الأعذار فقد أخذ بالعزيمة، وله المثوبة عند الله سبحانه؛ قال سيدنا رسول الله للسيدة عائشة رضي الله عنها: «إنَّ لك من الأجرِ على قدرِ نصَبِك ونفقتِك». [ذكره المنذري في الترغيب بهذا اللفظ، والحديث متفق عليه]