الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ارتفاع تاريخي في أسعار الذهب العالمية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سجل سعر الذهب مساء أمس الأربعاء، أعلى مستوى خلال أسبوعين مع تراجع الدولار وعائدات سندات الخزانة الأمريكية وسط توقعات بتخفيف مجلس الاحتياطي حدة سياسة رفع أسعار الفائدة بداية من ديسمبر.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1% مسجلاً 1669.22 دولار للأونصة بعد أن لامس أعلى سعر منذ 13 أكتوبر في حين ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1% أيضاً إلى 1673.80 دولار للأونصة.

الدولار ينزف 

من جهةٍ أخرى، وسع الدولار خسائره ليصل إلى أدنى مستوى منذ أكثر من شهر مقابل العملات المنافسة، مما جعل الذهب أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

ومساء الأربعاء، وصل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية منها اليورو والإسترليني والين  1.19% إلى 109.510.

أما عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات فقد وصلت إلى أدنى مستوى منذ أسبوع.

الفيدرالي يحبس الأنفاس

في وقت سابق، كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يستعدون لرفع أسعار الفائدة بوتيرة كبيرة مطلع نوفمبر، مشيرةً إلى أنهم قد يناقشون استراتيجيات استكمال دورة التشديد النقدي الأكثر تشددًا منذ 40 سنة.

ونقلت الوكالة عن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاجو، تشارلز إيفانز، قوله إن "محاربة التضخم برفع الفائدة كان شيئًا جيدًا"، مشيرًا إلى أن أسعار الفائدة كانت منخفضة بالقرب من الصفر تقريبًا في مارس الماضي، لكن تجاوز الحدود كان مكلفاً أيضًا.

وأضاف أن "هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن الكيفية التي يجب أن تكون عليها سياسة التشديد النقدي بالفعل، ولذلك تزداد تكلفة استراتيجية الوصول إلى المستوى الذي تستهدفه السياسة النقدية حتى يمكنها التوقف للاستراحة والتقييم".

تحركات أصغر

وبحسب الوكالة فإنه مع اقتراب أسعار الفائدة حاليًا من المستويات التي قد تؤثر على النمو الاقتصادي، بدأ صانعو السياسة النقدية وضع أساس للتحول نحو تحركات أصغر، تصل بهم إلى المستوى المستهدف دون الذهاب بعيدًا، وترك الباب مفتوحًا للمضي قدمًا إذا لم يتباطأ التضخم.

التضخم أو النمو

أشارت "بلومبرج" إلى أن المسؤولين يهدفون إلى رفع أسعار الفائدة لمستوى يحد من النمو وتثبيتها عند ذلك المستوى لبعض الوقت حتى ينخفض ​​التضخم، وذلك عقب رفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس في كل اجتماع من الاجتماعات الثلاثة الأخيرة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حتى أصبح سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي الآن في نطاق مستهدف بين 3% و3.25%.

ووفقًا للرأي الشائع بين مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، فإن أسعار الفائدة سوف ترتفع إلى ​​4.6% في المتوسط العام المقبل، فيما يراهن المستثمرون على رفع الاحتياطي الفيدرالي الفائدة 75 نقطة أساس في اجتماعه يومي 1 - 2 نوفمبر وبما يتراوح بين 50 - 75 نقطة أساس في ديسمبر، على أن تتوقف دورة التشديد النقدي مع الوصول إلى الذروة عند حدود 4.9% مطلع 2023.