الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوم الحب المصري.. ريهام عبد الرحمن تقدم 4 نصائح ذهبية للمخطوبين والمتزوجين..حوار

الدكتورة ريهام عبد
الدكتورة ريهام عبد الرحمن، باحثة الإرشاد النفسي والتربوي

ريهام عبد الرحمن استشارية العلاقات الأسرية لـ «صدى البلد»: 

رصيد الحب ما بيخلصش والجميع ملزم في بيته 

احذروا تأثير السوشيال ميديا سلبيا على حياتكم

هذه الطريق الصحيحة لإعطاء الحموات المفتاح

10 أمور لاختيار شريك أو شريكة الحياة المناسبين 

رغم تزايد أخبار الصراعات العالمية وتداعيات أزمات الحرب الروسية الأوكرانية وغيرها لم ينسي المصريون الاحتفال بالمناسبة الخاصة التي بدأت منذ عام 1974م وصولا إلى عام 2022 عندما اقترح الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين في عموده الشهير «فكرة» في «أخبار اليوم» ضرورة الاحتفال بـ «يوم الحب المصري» في الـ 4 من شهر نوفمبر من كل عام إضافة إلى عن عيد الحب العالمي «الفلانتين داي» الذي يكون في 14 فبراير من كل عام.

ويرجع السبب الرئيس وراء اقتراح مصطفى أمين الاحتفال بـ «يوم الحب المصري» مشاهدته في أحد أيام عام 1974م جنازة في حي السيدة زينب بوسط القاهرة لم يكن يسير فيها سوى 3 رجال فقط  حيث المتوفى، تجاوز السبعين عاما، لم يكن يحبه أحدا، فأراد مصطفى أمين نشر المودة والسلام بين أفراد المجتمع بإقتراحه، معلقا آنذاك: «نريد أن نحتفل لأول مرة يوم السبت 4 نوفمبر بعيد الحب، حب الله، وحب الوطن، وحب الأسرة، وحب الجيران، وحب الأصدقاء، وحب الناس جميعا، هذا الحب سوف يعيد إلينا كل فضائلنا ويبعث كل قيمنا، يوم كانت النخوة طابعنا والمروءة ميزتنا والشهامة صفتنا».

ونظرا لأهمية تواجد واستمرار رصيد الحب في بناء أسرة مصرية سعيدة تواجه بكل معاني التسامح والتعاون والإيجابية فيما بين أفرادها صعوبات الحياة وتغير أحوالها، فقد قدمت الدكتورة ريهام عبد الرحمن، باحثة الإرشاد النفسي والتربوي، ومدربة علوم تطوير الذات، والاستشارات الأسرية أقوي 6 نصائح ذهبية للمخطوبين والمتزوجين وأولياء الأمور فيما يتعلق بأحدث التريندات المثارة عن علاقتها ببعضها البعض والأشخاص المقربين منهم خلال الأيام الأخيرة..وإلى نص الحوار 

-ما أبرز نصائحك لحياة زوجية مستقرة وسط سلبيات عالم السوشيال ميديا؟

لا شك أن سلبيات عالم السوشيال ميديا وعلى رأسها: “غياب مصطلح الخصوصية واستباحة التنمر” يؤثران بشكل كبير عل استقرار الحياة الأسرية خاصة بين الزوجين كقيامهما أو أحدهما بنشر تفاصيل حياتهما الزوجية عبر منتديات ومجموعات على الإنترنت وتطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة مما يعرضهما للكثير من المشاكل والانتقادات ويهدد استقرارهما الأسري «بيدمروا حياتهم بأيدهم».

ولا يصح نشر أسرار الحياة الزوجية على وسائل التواصل الاجتماعي لعدة أسباب، أبرزها أن الردود على الأسرار المعروضة بتكون من غير مختصين، وبالتالي النصائح هتكون في غير محلها، كما أن الحياة الزوجية بتبني على الثقة والأمان واحترام مساحة الخصوصية بين الزوجين، وبالتالي نتخيل لو الزوج لاقى زوجته بتشتكيه أمام الجميع، أو الزوجة لاقت الزوج بيشتكيها أمام الجميع، فهنا قمة انتهاك خصوصية العلاقة بين الزوجين.

-انطلاقا من المسؤولية الكبيرة للسيدات داخل بيوتهن.. ما تحليلك لتريند «الست مش ملزمة»؟ 

 الحياة الزوجية تبني على المشاركة الوجدانية بين الزوجين، فهل المطلوب ينتشر بين الفتيات والسيدات إنه الست مش ملزومة من رضاعة ابنها، ولا من احتواء زوجها، ولا إنها إنسانة بتضحي تضحية إيجابية ليست على حساب صحتها أو مشاعرها؟!، أنا ضد تريند الست مش ملزمة، لأن البيوت بتبني على مشاعر الحب الصادق الذي لا ينتهي أبدا نتيجة العطاء الدائم والمتجدد وفهمك لطبيعة مشاعر الطرف الآخر ومحاولتك لدعمه، وكذلك تبني البيوت على رصيد الحب اللي ما بيخلصش أبدا بين أطراف الأسرة نتيجة العطاء المتجدد، واحترامك لمشاعر الآخر، ورسولنا الكريم كان أسوة حسنة للرجال من خلال مشاركته في أوقات أعمال بالبيت من حياكة وما إلى غير ذلك، فجميعا ملزمون علشان أولادنا وجيل قادم.

-كثير من الحماوات يؤثرن إيجابا أو سلبا على حياة الزوجين.. فما تعليقك على تريند «ادي مفتاح شقتك لحماتك»؟ 

لحياة سعيدة لا تضرب بعرض مبدأ الخصوصية الذي يحث عليه قرآننا الكريم وسنتا النبوية الشريفة بلا عدد يحصى يمكن إعطاء الزوجة أو الزوج المفتاح لحماته بشكل صحيح وغير مباشر يتمثل في الحفاظ على مساحة الأمان والثقة بين الزوجين  والمؤثرة على استقرار الحياة الزوجية عن طريق: استيعاب ضرورة عدم إصدار ردة فعل مسبقة تجاه الحماة انطلاقا من مجرد شعور وتخوف بأنها ستكون مسيطرة، فلا ينبغي أن تكون ردود الأفعال على مجرد سوء ظن، ولحسم ذلك يجب أن يكون بين المخطوبين اتفاق وفهم ووعي بمدي حدود تدخل الأهل في حياتهم.

يعني مثلا ما ينفعش أدي المفتاح لدرجة إنه حماتي تتدخل في كل صغيرة وكبيرة، الأمر دا هيكون فيه فشل في الحياة الزوجية، وفيه انتهاك لخصوصية العلاقة بين الزوجين، لكن دا يحصل بشكل غير مباشر قائم على الاحترام والدبلوماسية في التعامل والحديث القائم على الود والمدح، مثل سؤالها عن خطوات اتبعها في التربية المميزة للزوج، أو المدح في طريقة تنظيمها شؤون منزلها، وطعامها ونظافته

والهدية مهمة جداً في طريقة إعطاء الحماة المفتاح بشكل صحيح للقلوب وليس للبيوت، عملا بالسنة النبوية الكريمة “تهادوا تحابوا” وذلك مع جميع أنماط وشخصيات الحموات والصبر على ذلك، مثل: “الحما المستبدة، الحما النرجسية، الحما المتعالية، المسيطرة والمتحكمة” مع ضرورة عدم نقل الزوجة أي شكوي عن زوجها إلى والديها، أو نقل الزوج أي شكوي على زوجته إلى وولديه، وربما العكس صحيح إذا اضطروا إلى ذلك من أجل إصلاح أمور معقدة.

-بعد ارتفاع نسب الطلاق في مصر..ما أبرز نصائحك للشباب والفتيات أثناء فترة الخطوبة؟ 

لا شك أن تزايد نسبة الطلاق في مصر خاصة بين الفئات الشابة أمر مثير للقلق والتساؤل عن أسباب ذلك، والتي ارتفعت بنسبة 14.7%  في عام 2021 مقارنة بإحصاءات عام 2020م وفقا للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، لذا فإن اختيار شريك الحياة المناسب من الأمورالمهمة بعد الانتهاء من مراحل التعليم الأساسي، ولكي نتجنب احتمالية الطلاق بين المخطوبين في المستقبل يجب أن نضع في اعتبارنا ضرورة تحقق 10 أمور بارزة.

أولا:فترة الخطوبة مجرد وعد بالزواج لها ضوابط وحدود معلومة، ثانيا: يجب ألا تقل فترة الخطوبة المعدة للتعرف على طباع الطرفين عن 6 أشهر أو 12 شهرا، ثالثا: تواجد تناسب عقلي واجتماعي بين الطرفين لأنه رصيد الحب وارد أن يقل، رابعا: لا يجب التنازل عن ضرورة وجود انسجام روحي وعاطفي بين الطرفين، خامسا: يفيد كثيرا في استمرارية عقد الزواج وجود اهتمامات مشتركة كحب القراءة وممارسة الرياضة، سادسا: ضرورة أن يكون هناك مساحة خصوصية في التعامل مع الأهل من الطرفين، سابعا: تغليب العقل على العاطفة في الحكم على الطباع البشرية للطرفين ومدي القدرة على العامل معها بانضباط، ثامنا: البعد عن الارتباط بمن كثرت فيه الصفات الشديدة السلبية عن الإٍيجابية، مثل: العصبية المفرطة، البخل الشديد، الشك المتزايد، تاسعا: توافر احترام الأهل على الأقل إن لم يكونوا مرحبين ومتحمسين لإتمام عقد الزواج، عاشرا: التفاهم بين الزوجين وضرورة وجود مساحة خصوصية وثقة بينهم، لإن انعدام الثقة له عواقب وخيمة عليهما.