الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء تعليم يكشفون لـ «صدى البلد» أهمية غرس قيم المواطنة والانتماء والولاء لدى طلاب المدارس.. والجهود الممكنة لمحاربة الإرهاب الفكري بجميع أشكاله

طلاب
طلاب
  • خبراء التعليم يؤكدون:
  • أهمية غرس قيم المواطنة والانتماء والولاء لدى طلاب المدارس
  • تهيئة طلاب المدارس في المراحل الأولى والعمل على تأصيل حب العلم
  • دور المدارس في غرس قيم المواطنة والانتماء والولاء لدى الطلاب
  • زيادة معرفة الناس ووعيهم الوطني والتحديات المرتبطة بها
  • الدولة تبذل جهودا كبيرة لمحاربة الإرهاب الفكري وغرس قيم المواطنة والانتماء للطلاب

 

أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن المؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات تقوم بدورها الرائد نحو تعميق حب العلم، وتجسيد ذلك في صورة سلوك يدعم الاستمرار في بناء الوطن وتقدمه، موضحًا أن المدرسة تعد مصنع أجيال المستقبل للالتحاق بالجامعات ثم بمؤسسات المجتمع لكي يسهموا في مسيرة العطاء والمحافظة على إنجازات الوطن، ما يعمق ويقوي الانتماء لدى الطلبة بغرس قيم المواطنة والانتماء والولاء لديهم.

وشدد أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، على ضرورة قيام المدارس بواجبها من خطط وأنشطة مختلفة لتنمية حب العلم في نفوس الناشئة، مشددا على ضرورة تفاعل طلبة المدارس على مستوى الدولة، وبذل جميع الجهود الممكنة لمحاربة الإرهاب الفكري بجميع أشكاله.

وقال الخبير التعليمي، إن تنمية حب العلم في نفوس الناشئة، كتهيئة طلاب المدارس في المراحل الأولى، والعمل على تأصيل حب العلم لديهم على اختلاف أعمارهم وقدراتهم، وتبني أساليب تعليمية متطورة، تعمل على غرس قيم المواطنة والانتماء والولاء لدى طلاب المدارس.

وأوضح الدكتور تامر شوقي، أن المؤسسات التربوية بداية من الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام، تلعب دوراً أساسياً في تنمية قيم الولاء والمواطنة لدي تلاميذ التعليم الأساسي، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالتواصل بين الطلاب من خلال الرحلات المدرسية، والملتقيات الشبابية، الندوات الدورية.

وأشار أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إلى أن نظام التعليم الجديد يتسم بمجموعة من السمات الضرورية، لكي يكون قادرا على مواجهة التحديات والتغيرات المتسارعة في البيئة المحيطة، كتحديث التعليم وتطويره ضمن قيم المجتمع هويته الثقافية وتكافؤ الفرص التعليمية والتركيز على التعليم المستمر ومواكبة الثورة المعلوماتية والتكنولوجية المسخدمة التي تعمل علي إحداث التطوير والنهوض الثقافي لكل من المعلم والطالب.

وتابع: “هذه الخطوة كان لا بد منها للتركيز في منظومة التعليم، وعملية استخدام طرق التدريس الحديثة لتعميق مفهوم الولاء والانتماء والمواطنة الصالحة للنهوض والإحساس بالوطن، ولذلك يجب أن تتنوع طرق التدريس الحديثة تبعاً لتغير النظرة إلى طبيعة عملية التعليم بهدف إظهار قدرات الطلبة الكامنة والارتقاء بها للنهوض الوطني، لأن الأساليب التقليدية في التدريس لم تعد تلائم الحياة المعاصرة”.

من جانبه، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن المدارس تعد حجر الأساس في تعزيز الهوية الوطنية، بما تقدمه من إسهامات في تعزيز قيم المواطنة على ضوء التواصل المعرفي الهائل الذي يشهده العالم.

وقال “فتح الله”، إن هذا الأمر يتطلب مزيداً من العناية لتحصين الطلاب بقيم المواطنة والانتماء، خصوصا في ظل الأحداث التي يشهدها العالم من حولنا، حيث أدى ضعف المواطنة والانتماء لدى كثير من الشباب إلى خروجهم على مجتمعاتهم وانتمائهم إلى جهات تسعى للتخريب والإرهاب.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن تجربة مصر فى توجه المدارس نحو غرس قيم المواطنة والانتماء والولاء لدى الطلاب في مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية هي عملية تعلّم تهدف إلى زيادة معرفة الناس ووعيهم الوطني والتحديات المرتبطة بها، بما يسهم في تطوير المهارات والخبرات اللازمة للمواجهة ويعزز المواقف والدوافع والالتزامات لاتخاذ قرارات مستنيرة وإجراءات مسئولة.

وشدد الخبير التربوي، على أهمية عقد اللقاءات الثقافية لتوعية طلاب المدارس وتعزيز قيم المواطنة والانتماء للوطن، والعيش السلمي بين أطياف المجتمع المصري الواحد مسلمين وأقباط، والمساواة في الحقوق والواجبات، لا سيما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أولى اهتمامًا كبيرًا بالمواطنة.

فيما أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن التربية على قيم المواطنة والانتماء والولاء لدى طلاب المدارس تهدف إلى تنمية روح الانتماء عند الطالب، وتزويده بالمعارف والمهارات والقيم والاتجاهات الإيجابية، التى تعده كمواطن للاندماج فى نسيج مجتمعه، والمشاركة فى جميع المسئوليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بما يحقق صالح الوطن والمواطن ويؤدى إلى التقدم والازدهار.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن الدولة تبذل جهودا كبيرة ومتواصلة في مجال مكافحة الأفكار المتطرفة، وذلك في إطار المواجهة الفكرية للإرهاب التي تمثل أحد أبرز الأولويات لدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة في ضوء ما تتمتع به مصر من ثراء ثقافي وحضاري يتسم بالرقي والقوة وعمق التأثير داخليا وعلى مستوى العالم.

وقال الخبير التربوي، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إن سن الأطفال في المراحل التعليمية الأولى هي أفضل سن لغرس هذه المفاهيم في عقول الأطفال، فضلًا عن أن التأثير سيكون أقوى، مشيرا إلى أنه من الضروري أن يتولى طلابنا المسئولية المجتمعية واندماجهم في خدمة بيئتهم، وهو  ما تقوم به الإدارة العامة للتربية الوطنية بالوزارة.

وأوصى أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، بتبني المنهج المتكامل الذي يقضي بدمج المفاهيم الوطنية وقيم الانتماء في المراحل العمرية المختلفة في معظم المواد الدراسية بدلا من تخصيص مادة دراسية تعني بالتربية الوطنية.

وأعلن الدكتور حسن شحاتة، عن الدور المحوري للمؤسسات التعليمية في قيم المواطنة والانتماء والولاء لدى طلاب المدارس، وهو زرع الروح الوطنية في نفوس الصغار والشباب، وتكريس قيم الانتماء للوطن وقيم المحافظة على البيئة ومواردها والاعتزاز بالجهود التي تبذلها الدولة لحماية البيئة، والحفاظ على التراث وتقدير النواحي الجمالية وقيمة العمل الجماعي والتطوعي، بالإضافة إلى إكساب المتعلم قدرا أكبر من القيم والاتجاهات الإيجابية نحو البيئة والمهارات التي من شأنها مساعدته في التعايش والتفاعل مع بيئته بصورة راشدة وعقلانية.

كانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أصدرت خطابا للمديريات التعليمية، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتأمين المنشآت التعليمية، حيث وجهت الوزارة، المديريات التعليمية، بالمتابعة المستمرة لجميع المنشآت التعليمية للاطمئنان على سير العملية التعليمية، والإبلاغ الفوري للإدارة المركزية للأمن بأية أحداث طارئة قد تؤثرعلى سير واستقرار العمل.

كما طالبت الوزارة، بالإبلاغ عـن أية مخالفات أخلاقيـة لضمان استمرارية المؤسسة التعليمية في تنفيذ أعمالها بكفاءة وفعالية، دون أضرار أو أعطال، وعدم التطرق داخل المدارس إلى أية قضايا خلافية ذات صبغة سياسية، أو حزبية، أو دينية حرصا على عدم إقحام طلاب المدارس في تلك الصراعات، وبذل جميع الجهود الممكنة لمحاربة الإرهاب الفكري بجميع أشكاله، وغرس قيم المواطنة والانتماء والولاء للوطن، والتأكيد على الثوابت الوطنية من خلال إذاعة الأغاني الوطنية والأغاني التي تقدر المعلم والمدرسة.