الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدد يا مولانا يا حسين.. بصوت المنشدة آمنة الزينبية | فيديو

مدد يا مولانا يا
مدد يا مولانا يا حسين

يحتفي المصريون بذكرى قدوم رأس الإمام الحسين رضي الله عنه، إلى مصر، وينشر موقع صدى البلد قصيدة “مدد يا مولانا يا حسين” رائعة بصوت المنشدة الدينية آمنة الزينبية.

مدد يا مولانا يا حسين

الحسين بن على بن أبى طالب

هو الإمام الحسيب النسيب العالم التقى النقى الورع الشهيد حبيب النبى – صلى الله عليه وآله وسلم – وسبطه وريحانته الحسين بن على بن أبى طالب بن عبد المطلب – رضى الله تعالى عنه – وأرضاه ، وأكرمنا بمحبته ورضاه، ولد بالمدينة المنورة فى الخامس من شهر شعبان سنة أربع من الهجرة النبوية.


وكانت ولادته بعد أخيه الإمام الحسن - رضى الله تعالى عنه – بعام تقريباً؛ لأن الإمام الحسن ولد بالمدينة فى منتصف رمضان من السنة الثالثة للهجرة.


كانت أمه السيدة فاطمة الزهراء – رضى الله تعالى عنها – أحب أهل بيت رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- إليه، فعن أسامة بن زيد أن علياً – رضى الله تعالى عنه- قال: يا رسول الله . أى أهلك أحب إليك؟ قال: " فاطمة بنت محمد.  وبلغ من إكرام النبى – صلى الله عليه وآله وسلم- لها وإعزازه لشخصها أنها – رضى الله تعالى عنها – كانت إذا دخلت عليه قام – صلى الله عليه وآله وسلم- إليها فقَبَّلَها وأجْلَسَهَا فى مجلسه ، وقال فى بيان فضلها: " فَاطِمَةً بَضعةٌ منِّى ، يَقبضنى ما يقبضها ، ويبسطنى ما يبسطها "وقال: " فاطمة سيدة نساء أهل الجنة".


وذكر شيخنا سيدى صالح الجعفرى – رضى الله تعالى عنه - فى كتابه ( فتح وفيض ) أن النبى – صلى الله عليه وآله وسلم- قام وأخذ بيد الزهراء –رضى الله تعالى عنها – وقال:"هذه فاطمة بنت محمد من لم يعرفها فليعرفها ، فاطمة بضعة منى ، من أغضبها فقد أغضبنى " رواه مسلم .


ثم قال شيخنا – رضى الله تعالى عنه- : " وفى هذا الحديث إشارة إلى تمام الاتصال بينه – صلى الله عليه وآله وسلم – وبين عترته – رضى الله تعالى عنهم – ومفهوم الحديث : " ومن أحبها فقد أحبنى " وأما أبوه الإمام على – كرم الله تعالى وجهه - فقد اجتمع له من صفات الكمال ، ومحمود الشمائل والخلال ، وسناء الحب ، وباذخ الشرف ، مع الفطرة النقية والنفس المرضية ما لم يتهيأ لغيره من أفراد الرجال، حيث تحدر من أكرم المناسب ، وانتمى إلى أطيب الأعراق ، واختص بقرابته القريبة من الرسول عليه الصلاة والسلام ، فكان ابن عمه ، وزوج ابنته وأحب عترته إليه ، كما كان كاتب وحيه ، وأقرب الناس إلى فصاحته وبلاغته، وأحفظهم لقوله وجوامع كلمته.


وفى بيان فضله يقول النبى – صلى الله عليه وآله وسلم- مخاطباً له : " حبك إيمان ، وبغضك نفاق، وأول من يدخل الجنة مُحِبك ، وأول من يدخل النار مبغضك".


وفى كتابه ( فتح وفيض وفضل من الله ) ذكر شيخنا الإمام الجعفرى – رضى الله تعالى عنه- جملة أحاديث فى فضل الإمام على –كرم الله وجهه- وهى : قول النبى – صلى الله عليه وآله وسلم- : "من كنت مولاه فعلىٌّ مولاه" رواه الترمذى وأحمد، وقوله – عليه الصلاة والسلام - : " يا على . أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدى " رواه البخارى والترمذى وابن ماجه، وقوله – صلى الله عليه وآله وسلم- : " يا على . لا يبغضك إلا منافق " رواه الترمذى.


وقد اختص النبى – صلى الله عليه وآله وسلم- ثلاثة من أهل بيته من أبناء الزهراء بأوفر قدر من الحب والإكرام، لما يعلمه من سمو مكانتهم عند الله – تعالى – وعظيم بلائهم فى سبيله، أولئك هم الحسن والحسين وشقيقتهما السيدة زينب رضى الله تعالى عنهم أجمعين.


ولما ولد الحسن والحسين حنَّكَهُمَا النبى – صلى الله عليه وآله وسلم- بِرِيقِهِ الشَّريف، وتَفَلَ فى فِيهَيهِمَا ، وأذَّن فى فى أُذنيهِما، وسمهاهما باسمين لم يسبق للعرب أن سمت بهما.


وفى تاريخ الخلفاء للسيوطى: أخرج ابن سعد عن عمران بن سليمان قال: " الحسن والحسين أسماء من أسماء الجنة، ما سمت العرب بهما فى الجاهلية".


وكان النبى – صلى الله عليه وآله وسلم- يعنى ببيان فضلهما ، ويوصى بحبهما وإعزازهما حتى أنه اعتبر حبهما من حبه وبغضهما من بغضه، وقد روى عن أبى هريرة –رضى الله تعالى عنه- قال: خرج علينا رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- ومعه حسن وحسين ، هذا على عاتقه الواحد ، وهذا على عاتقه الآخر، وهو يلثم هذا مرة ، وهذا مرة حتى انتهى إلينا فقال له رجل: يا رسول الله . وإنك لتحبهما؟ فقال –صلى الله عليه وآله وسلم- " من أحبهما فقد أحبنى، ومن أبغضهما فقد أبغضنى ".