الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف: الوطنية الصادقة عطاء وانتماء واستعداد للتضحية

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الوطنية الصادقة عطاء وانتماء واستعداد للتضحية من أجل الوطن، وأن الوطني الحقيقي لا يخون ولا يتآمر على وطنه ولا يحتكر ولا يستغل الأزمات.

الوطني الحقيقي لا يخون

ولفت في خطبة الجمعة بمسجد عزبة 9 بقرية الربيعة: إلى أن مصر محفوظة بحفظ الله (عز وجل) لها وهي في أمانه وضمانه، وأهلها في رباط إلى يوم الدين، وهذا كله يحتم علينا أن نعمل وأن نجد وأن نكون على استعداد دائم للتضحية في سبيل هذا الوطن العظيم، وأن نتكاتف ونتعاون في سبيل رفعته، فالوطن لنا جميعًا وهو بنا جميعًا.

وتابع: الحضارة المصرية قامت على بناء الإنسان قبل العمران، كما أن الحضارة المصرية حضارة عظيمة عمادها القيم والأخلاق والتسامح الديني، موضحا أن مصر أرسلت من قمة المناخ رسالة سلام للعالم كله، كما دعت لنبذ العنف والكراهية والعمل معًا لصالح الإنسان والكون. 
وفي خطبته أكد وزير الأوقاف على أمور ثلاثة: 
أولًا: أن الحضارة المصرية لم تقم على بناء العمران فقط إنما قامت على بناء الإنسان والعمران، فهي حضارة عظيمة قائمة على القيم والأخلاق فالأمم والحضارات التي لا تقوم على القيم والأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها.
ثانيًا: أن الدولة المصرية تصل حاضرها بماضيها فها هي تبني وتعمر وتجمع قادة وزعماء العالم في قمة المناخ بمدينة السلام مدينة شرم الشيخ لترسل منها رسالة سلام للعالم كله: تعالوا لنعمل معًا لصالح الإنسان والكون، تعالوا لنعمل معًا لصالح الإنسانية جمعاء ، وننبذ معًا كل ألوان العنف والكراهية والتمييز، ونعمل على إحلال ثقافة السلام والحوار محل ثقافة القتل والتخريب والتدمير والاحتراب.
ثالثًا: أن الوطنية الحقيقية ليست مجرد كلام أو شعارات تُرفع إنما هي عطاء وولاء وانتماء للوطن، وتضحية وفداء ، فالوطني الحقيقي فضلًا عن استعداده الدائم للتضحية والفداء في سبيل وطنه، لا يخون ولا يتآمر على وطنه، ولا يغش، ولا يحتكر، ولا يستغل الأزمات، بل يؤثر دائمًا المصلحة العامة على المصلحة الخاصة مدركًا أننا في سفينة واحدة ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَثَلُ القائِمِ علَى حُدُودِ اللَّهِ والواقِعِ فيها، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا علَى سَفِينَةٍ، فأصابَ بَعْضُهُمْ أعْلاها وبَعْضُهُمْ أسْفَلَها، فَكانَ الَّذِينَ في أسْفَلِها إذا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا علَى مَن فَوْقَهُمْ، فقالوا: لو أنَّا خَرَقْنا في نَصِيبِنا خَرْقًا ولَمْ نُؤْذِ مَن فَوْقَنا، فإنْ يَتْرُكُوهُمْ وما أرادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وإنْ أخَذُوا علَى أيْدِيهِمْ نَجَوْا، ونَجَوْا جَمِيعًا".