الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قَرَّب وجهات النظر.. طارق فهمي يُعدد مكاسب مصر من مؤتمر المناخ

صدى البلد

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الدولة المصرية كسبت من مؤتمر المناخ- ليس تسويقا سياسيا-؛ ولكن المكاسب جاءت بعقد هذه القمة العالمية، وبحضور كل الرؤساء والشخصيات العامة العالمية وعلى رأسها الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث حضر 197 ممثل ورئيس لكل دول العالم، جاءوا إلى مصر لحضور المؤتمر العالمي cop27 في شرم الشيخ.

وعن مدّ المؤتمر يوما زيادة؛ أضاف "فهمي"، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عثمان، ببرنامج "مساحة حرة"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت حاكمة للمشهد الذي انتهى إليه هذا الاجتماع والفعالية الدولية الكبيرة، موضحًا أن الرئيس قال في كلمته إن قمة المناخ هي قمة التنفيذ، بمعنى أنه يكفي أن الـ26 نسخة السابقة كان هناك مجرد كلام ولقاءات فقط وأفكار وطموحات وكيفية إلزام الدول بنسب الانبعاثات الحرارية.

وتابع: "قمة المناخ cop27 نقلت الأمور والمقررات النظرية التي كانت فى النسخ السابقة، وأهمها التي كانت في باريس، إلى واقع جديد؛ وهو التنفيذ الفعلي لكل ما جاء في المؤتمر العالمي".

وأكمل: "تمديد المؤتمر يوم زيادة؛ جاء بسبب التجازم بين الدول المشاركة في المؤتمر؛ خاصة وأننا اقترحنا التزامات كثيرة جدا؛ حيث اقترحت الدولة المصرية أفكارا ورؤى؛ لتقريب وجهات النظر، منها أنه: عليكم أن تتوافقوا على ملفات التعويضات، وملف المنح والمساعدات، وملف التمويل في بعض أنشطة الانبعاثات الخاصة ومنها الحرارية والطاقة المستجدة وغيرها.

واسترسل: مصر نجحت بمهارة في استضافة مؤتمر المناخ؛ وذلك طبقا للرأي العام الدولي، وذلك تم في توقيت بالغ الأهمية بالنسبة للدول العظمى، مشيرًا إلى أن مواقف الدول الكبرى هي المتحكمة؛ بمعنى أنه لا بد من توافر الإرادة السياسية.

وأكمل: تم تمديد المباحثات؛ حتى نصل إلى استراتيجية تحرك للدول الكبرى وذلك لتحديد أسعار الطاقة ومواجهة تغيرات المناخ؛ موضحًا أنه تم الاتفاق للحد من الانبعاثات الحرارية على كوكب الأرض بحيث لا تزيد درجات الحرارة عن 1 درجة مئوية؛ بالإضافة إلى الاتفاق الذي تم بين الدول الغنية والفقيرة في ملف التعويضات؛ لأن التمويل مهم، وبالتالي تم عقد اتفاقيات بين مجموعة 77، والتي تضم 134 دولة؛ لكي يتم التكيف مع الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية.

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قدم منحة 150‪ مليون دولار للدول الأكثر تضررًا، وهناك الصين وروسيا ودول الاتحاد الأوروبي؛ مضيفًا أن مصر تدير النقاشات دائمًا، وتعمل على تقريب وجهات النظر؛ بما يُحقق المكاسب الكبيرة لهذا الحدث.

ولفت إلى أهمية توافر الإرادة السياسية الدولية؛ للتعامل مع المشكلات الخاصة بالتغير المناخي.

ونوة بأن مصر قد ضمنت موطئ قدم على خريطة العلاقات الإقليمية والدولية من خلال استضافة مؤتمر الأطراف cop27؛ خاصة وأن قضية تغير المناخ أثارت مخاوف دولية، مشيرًا إلى أن استضافة قمة المناخ ساعدت مصر على تعزيز الركائز الجديدة لسياستها الخارجية.

وأوضح الدولة المصرية عززت عودتها إلى إفريقيا كممثل للقارة، وقد تجلى ذلك من خلال حزمة 150 مليون دولار التي تعهدت بها الولايات المتحدة خلال القمة لدعم البلدان الإفريقية لمعالجة عواقب تغير المناخ.