فتاوى وأحكام
هل يجوز جمع عقيقة الأبناء في ذبيحة واحدة ؟.. مجدي عاشور يجيب
زوجي يطعمني وأبنائي من مال مصدره حرام فهل علي إثم
حق الأب في منقولات ابنته بعد الزواج
جماع الرجل زوجته في الحمام هل حرام؟.. الأزهر: تجنبوه لـ سببين
أخي لا يتواصل معي رغم سؤالي عنه فهل أقاطعه؟!.. مجدي عاشور يجيب
هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي؟.. الإفتاء: بـ 3 شروط
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عدد من الفتاوى الدينية والأخبار التي تهم المسلم في حياته اليومية، وتشغل أذهان كثير من المسلمين، نرصدها في هذا الملف.
فى البداية ورد سؤال مضمونة: هل يجوز جمع عقيقة أبنائي في ذبيحة واحدة ؟ .. قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية،إنالعقيقةهي ما يذبح عن المولود من بهيمة الأنعام شكرًا لله تعالى بنيةٍ وشرائط مخصوصة، والعقيقة سنة، ويبدأ زمنها من تمام انفصال المولود، ويستحب كون الذبح في اليوم السابع للمولود، فإن لم يتيسر ففي الرابع عشر، وإلا ففي اليوم الواحد والعشرين، فإن لم يتيسر ففي أي يوم من الأيام.
وأضاف مجدي عاشور، فى إجابته عن سؤال «هل يجوز الجمع فى العقيقة لأكثر من ولد؟»، أن مقدار العقيقة شاتان عن المولود الذكر، وشاة واحدة عن المولود الأنثى، ويجوز الاكتفاء بشاة واحدة عن الذكر أو عن الأنثى.
وتابع مجدي عاشور، أنه يجوز الجمع فى العقيقة لأكثر من واحد فالبقرة الواحدة تصلح لـ7 أشخاص.
كما ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، تقول فيه إحدى السائلات: انفصلت عن زوجي وهو يرسل لي نفقة أبنائه وأعلم أن ماله من حرام وليس لدي دخل آخر فهل علي وزر؟.
أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا وزر على السائلة إطلاقا، فالزوج هو المكلف أن ينفق عليها وعلى أبنائها فإن أتى بالمال من حلال فالحمد لله، وإن أتى به من حرام فالوزر عليه هو.
وأضاف شلبي أن السائلة وأبناءها ليس عليهم أي وزر ، ونصح السائلة بأنه طالما لا يوجد لديها دخل آخر فلتأخذ المبلغ الذي يرسله وتنفق على أبنائها ولا وزر عليها.
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "حدث نزاع بين الزوج ووالد الزوجة، وأراد والد الزوجة أخذ منقولات الزوجة بدعوى أنه وليّ مال عليها، والزوجة تعارض والدها؛ لأنها في وئام مع زوجها؛ فهل لوالدها الحقّ في أخذ هذه المنقولات؟ .
وأجابت دار الإفتاء على السؤال، بأنه بتجاوز هذه البنت سن البلوغ الشرعي وتزوجها وهي رشيدة وحيازتها لجهازها ومصاغها بمنزل الزوجية يكون ذلك ملكًا لها حتى ولو كان جميعه من مال والدها؛ لأنه يعتبر هبة منه لها، وهي تتم بالقبض، ولا يقبل منه الرجوع فيها؛ لوجود المانع وهو المحرمية بين الوالد وابنته الموهوب لها.
وتابعت: وطلب والدها مع ذلك أخذ منقولاتها التي سلمها إياها في منزل الزوجية بدون أمرها دليل على سوء تصرفه، فلا يُجَاب إليه شرعًا؛ لما تقرر من أنَّ الوليّ على المال إذا كان سيئ التصرف يمنع من التصرف فيه بالولاية.
جماع الرجل زوجته في الحمام ما حكمه وهل حرام أم حلال ؟، لا شك أنه من أهم الأمور التي ينبغي أن يعرفها الأزواج ، حيث إن جماع الرجل زوجته في الحمام قد يقع فيه كثير من الأزواج ، الذين يغتسلون مع زوجاتهم فتتحرك شهوتهم، فيحدث جماع الرجل زوجته في الحمام كأمر طبيعي وتلقائي، وحيث إن من السنة اغتسال الزوجين معًا فمن هنا تأتي أهمية معرفة حكم جماع الرجل زوجته في الحمام وقد صار من الأمور الواردة، التي يقع فيها كثيرون.
جماع الرجل زوجته في الحمام ما حكمه وهل حرام أم حلال؟، قال الدكتور السيد الشرقاوي، مدرس مساعد بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، إن العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته خاصة في مسألة الجماع هي من الأمور التي أباحها الشرع، فأباح للرجل الاستمتاع بزوجته والعكس، فقال تعالى: "نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ"، وجعل العلاقة بين الزوجين قائمة على الستر، فقال: " هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ"، وبناء على ذلك فيجوز للرجل أن يغتسل مع زوجته من نفس الإناء، إذ ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت تغتسل مع النبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد.
و أوضح “الشرقاوي” في فيديو له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: ( حكم جماع الرجل زوجته في الحمام ما حكمه وهل حرام أم حلال؟ )، أنه ما دام يجوز الاغتسال في الحمام معًا، فقد يحدث شهوة ويحدث جماع، فهذا جائز ولا يوجد أي دليل على التحريم، ولكن يلفت السيد الشرقاوي النظر إلى أنه على المسلم مراعاة بعض الأمور، فعلى الرغم من أن الامر جائز إلا أن الأفضل تركه، فمكروه في الحمام الكلام والعلاقة الزوجية لا تخلو من الكلام، كذلك يستحب دعاء اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، والحمام ليس مكانًا لذكر الله المطلوب قبل أن تحدث العلاقة الزوجية.
وأضاف أن الشيطان يحاول الاطلاع على عورات الإنسان، ولذا يتم الاستعاذة من الشيطان قبل العلاقة الزوجية، فيجوز للزوج جماع زوجته في الحمام، وإن كان الأولى تجنب ذلك لمنافاته للآداب، ولكونه ليس محلا للإتيان بالدعاء المأثور قبل الجماع.
ثم ورد سؤال يقول صاحبه: أخي يقاطعني وأنا امرأة متزوجة ، وكلما أصله لا يصلني فهل عَلَيَّ ذنب إذا قاطعته كما يقاطعني ؟.
أجاب الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية قائلا : صِلة الرَّحِم من أعظم القربات عند الله تعالى ؛ ولذلك مدح الله المحافظين عليها فقال سبحانه : (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ) .. وذَمَّ مَن يقطعها فقال تعالى : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) .
وأضاف خلال البرنامج الإذاعي “دقيقة فقهية”: صلة الرحم ليس معناها فقط أن مَن وَصَلَكِ تَصِلِينَهُ ؛ ولكن أيضًا مَن قطعكِ من ذوي رَحِمِكِ فعليكِ أن تَصِلِبهِ ؛ إذ لا نتعامل مع المعصية بالمعصية ، وإنما بالطاعة ، وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " ليس الواصِلُ بالمُكافِئ ، ولكن الواصل الَّذي إذا قُطِعتْ رَحِمُه وصلَها " .
هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي ؟، لاشك أنه استفهام أولئك الذين حرموا أنفسهم من فضل الصلاة وما بها من راحة لقلوبهم ونفوسهم، وهاهم يقفون على الأبواب ويبحثون عن أمل ورجاء يعيدهم إلى الحياة ، فيتساءلون هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي ؟، لذا يعد هذا الاستفهام آخر خيط للنجاة بالنسبة لأولئك المفرطون في الصلاة، رغم علمهم بأنها ثاني أركان الإسلام الخمسة، ولعل هذا ما يطرح سؤال هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي ؟.
هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي ؟، قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه من ترك صلوات واستغفر الله وتاب وعزم على قضاء هذه الصلاة وبدأ فى قضائها ولكن مات قبل أن يكمل هذه الصلوات التى عليه فالله بفضله الواسع يعفو عنه، لأن العفو عنها مرتبط بالنية والاستغفار والعزم فى أنها يقضي ما عليه من صلوات.
هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي ؟، أكدت دار الإفتاء المصرية ، أنه لا يجوز لمسلمٍ تركُ الصلاة، وقد اشتد وعيد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لمن تركها وفرط في شأنها، حتى قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم، ومعنى «فقد كفر» في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التي في معناه: أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام -عياذًا بالله تعالى- فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.
هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي ؟، ورد أنه من المعلوم أن الصلاة هي أعظم مباني الإسلام ، وأعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه ، بعد الشهادتين ، وأن تركها أعظم جرما وإثما ، من كل ذنب يمكن أن يأتي به عصاة الموحدين !!، وتارك الصلاة مبني على نوع الترك وعلى اختلاف العلماء في نوع كفره، فأما تاركها جحودا، فهو كافر كفرا أكبر باتفاق العلماء، وهذا يخلد في النار بلا شك، وأما تاركها تكاسلا، فكفره أصغر غير مخرج من الملة على قول جمهور الفقهاء، وفي رواية عن أحمد أن كفره مخرج من الملة، وهذا هو الذي تدل عليه ظواهر النصوص.
هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي ؟، قد روى الطبراني في "المعجم الكبير" (8941) بسند صحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " من لم يصلّ فلا دين له " ، وجاء عن الفقهاء أن " كلَّ إنسان عاقل في قلبه أدنى مثقال ذَرَّة من إيمان ، لا يمكن أن يُدَاوِمَ على ترك الصَّلاة، وهو يعلَم عِظَمَ شأنها، وأنَّها فُرضت في أعلى مكان وصل إليه البشر، فكيف يشهد أنْ لا إله إلا الله ، ويُحافظ على ترك الصَّلاة ؟ إنَّ شهادةً كهذه تستلزم أن يعبده في أعظم العبادات ، فلا بُدَّ من تصديق القول بالفعل ، فلا يمكن للإنسان أن يَدَّعي شيئاً وهو لا يفعله ، بل هو كاذب عندنا.
هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي ؟، ورد أن قوله صلّى الله عليه وسلّم في حديث معاذ: ( ما من أحدٍ يشهد أنْ لا إله إلا الله؛ وأنَّ محمداً رسول الله ـ صِدْقاً من قلبه ـ إلا حَرَّمه الله على النَّار) ، متفق عليه ، وقوله صلّى الله عليه وسلّم في حديث عِتْبَان بن مالك: ( فإن الله حَرَّم على النَّار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وَجْهَ الله) ، متفق عليه، فتقييدُ الإتيان بالشهادتين : بإخلاص القصد ، وصدق القلب ، يمنعه من ترك الصَّلاة ؛ إذ ما من شخص يصدق في ذلك ويُخْلص ، إلا حمله صدقه وإخلاصه على فعل الصَّلاة ولا بُدّ ، فإن الصَّلاة عَمُود الإسلام ، وهي الصِّلة بين العبد وربِّه ، فإذا كان صادقاً في ابتغاء وجه الله ، فلا بُدَّ أن يفعل ما يوصله إلى ذلك ، ويتجنَّبَ ما يحول بينه وبينه .
هل يمكن أن يغفر الله لمن لا يصلي ؟، وكذلك من شهد أنْ لا إله إلا الله ؛ وأنَّ محمداً رسول الله صِدْقاً من قلبه ؛ فلا بُدَّ أن يحمله ذلك الصِّدق على أداء الصَّلاة مخلصاً بها لله تعالى متَّبعاً فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ لأن ذلك من مستلزمات تلك الشَّهادة الصَّادقة " انتهى بتصرف واختصار من " الشرح الممتع" (2/ 31-36) ، ونعلم يقينا أن أقواما من هذه الأمة ، من الموحدين ، ومن المصلين أيضا ، سيدخلون النار بجرائم ارتكبوها ، ثم يتفضل عليهم أرحم الراحمين ، فيخرجهم من النار ، ويدخلهم الجنة ، ولهذا تعرفهم الملائكة في النار ، بعدما احترقوا فيها من طول لبثهم ، وامتحشوا ؛ تعرفهم : بآثار السجود ، وتأكل النار من ابن آدم كل شيء ، إلا آثار السجود.