الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى وأحكام.. هل تجوز قراءة سورة الواقعة بدلاً من زوجي لزيادة رزقه؟ حكم ترك إذاعة القرآن مفتوحة دون الاستماع إليها.. كلما أكثرت من الطاعة تزداد مشاكلي.. هل توجد علاقة بينهما؟

صدى البلد
  • فتاوى وأحكام
  • حكم ترك إذاعة القرآن مفتوحة دون الاستماع إليها
  • حكم إفشاء بيانات الآخرين الخاصة على مواقع التواصل
  • هل تجوز قراءة سورة الواقعة بدلاً من زوجي لزيادة رزقه؟
  • هل الكلام الفاحش يبطل الوضوء؟
  • هل يجوز الصلاة على النبي بنية الشفاعة لميت أو شفاء مريض
  • كلما أُكثرت من الطاعة تزداد مشاكلي هل توجد علاقة بينهما
  • هل ركعتا الضحى تعوض من فاته صلاة الفجر؟

 

نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الأخبار الدينية المهمة والفتاوى التي تشغل الأذهان وتهم كثيرا من المسلمين، نرصدها في هذا الملف.

فى البداية، ورد إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، سؤال يقول: “البعض يترك إذاعة القرآن الكريم تعمل حتى ولو لم يستمع لها أحد فهل يصح هذا؟”.

وأجاب الدكتور علي جمعة: “إننا درجنا على هذا ولم يعترض عليه أحد، حتى غير المسلمين يقولون بأن هذا الكلام فيه طاقة إيجابية وأن هناك سكينة وفيه كلام رباني أفضل من كلام الشياطين”.

وأشار إلى أنه بدون شك فهذا جائز ولا حرج فيه، فهذا شعار ورمز من شعارات الإسلام كالأذان عند كل صلاة.

وقال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إنه إذا قام بعض المسلمين بتشغيل شرائط القرآن أثناء عملهم وانشغالهم بهذا العمل فلا مانع شرعًا من ذلك.

وأضاف علي جمعة، أنه يجوز الاستماع للقرآن أثناء العمل، بشرط ألا يتعمدوا الانصراف عن الاستماع أو صرف المستمعين عن الاستماع إليه.

واستشهد« جمعة» فى فتواه بقول الحق - تبارك وتعالى-: «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ»، [لأعراف: 204].

كما ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: “ما حكم إفشاء بيانات الآخرين الخاصة على مواقع التواصل؟”.

وأجابت دار الإفتاء على السؤال، بأنه لا يجوز إفشاء بيانات وأسرار الآخرين الخاصة بهم مما يكرهون أن يَطَّلع عليها غيرهم؛ سواء على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية أو غيرهما؛ وذلك لأنَّ خصوصية الإنسان لا يحل لأحدٍ التعدي عليها؛ وقد جاءت النصوص الشرعية بأَنَّ مجالس الناس الخاصة أمانات يَحْرُم إفشاء ما كان فيها إذا عُلم أَنَّ ذلك مما يكره أصحابها إفشاءه؛ فلا يَحِلُّ للمُطَّلِع على الخصوصيات إفشاؤها ما دام أنه لم يُؤذَن له.

وأضافت: “كما أن إفشاء أسرار الناس بإظهار بياناتهم التي يكرهون أن يَطَّلع عليه أحد أمرٌ يُسبِّب له الأذى والضرر، وإيذاءُ الناس مذمومٌ في الشرع وقد وَرَد المنع والتحذير منه؛ قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58]”.

ثم قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يستحب للمسلم أن يكون له ورد للأذكار يردده يوميا سواء من القرآن أو الاستغفار.

وأضاف في لقائه على فضائية "أزهري"، أن سورة الواقعة ورد في فضلها حديث النبي "من قرأها لم تصبه فاقة"، وهو حديث مقبول ومعمول به في فضائل الأعمال.

وأشار إلى أن هناك كثيرا من الآيات المجربات في الفضل من القرآن الكريم، خاصة أن القرآن كله جميل، كما يستحب الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي وترديد “لا إله إلا الله” على الأقل 100 مرة صباحا ومساءً.

ثم ورد سؤال آخر مضمونه: “هل الكلام الفاحش يبطل الوضوء؟”، لم يرد  في الأثر الصحيح على أن الكلام الفاحش ينقض الوضوء، وهذا ما ذهب إليه جمهور العلماء، إلّا أنه ورد عن الإمام أحمد رواية أنّ الغيبة تنقض الوضوء، واستحبَّ الحنفية والشافعية الوضوء بعد الكلام الفاحش؛ لأن الوضوء يزيل الخطايا.

وأوصانا الرسول -عليه السلام- عن إمساك اللسان، وان الذهاب للمسجد أجرٌ عظيم ومغفرةٌ للخطايا والذنوب فلا يضيعوا هذا الأجر بالكلام الفاحش الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.

إن الغيبة والنميمة لا تبطل الوضوء ولا تنقضه، ولكنها من الكبائر وعليه إثم، وعلى من يفعل ذلك أن يتجنب الغيبة والنميمة فإنها من الكبائر المحرمة، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ)، "سورة الحجرات: 12" وقال -تعالى-: (هماز مشاء بنميم)، "سورة القلم:11" بمعنى؛ الطعن بالناس وكثرة غيبتهم.

وورد سؤال آخر يقول: "هل تجوز الصلاة على النبي بنية أن يشفع لأخي عند الله وأشفى من المرض؟"، سؤال ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية، وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا إنه لا مانع من ذلك ويستحب للإنسان أن يكثر من ذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، خاصة في يوم الجمعة.

وأوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء أنه يستحب للإنسان أن يكثر من الصلاة على النبي بهذه النيات ولا مانع من ذلك.

ونوه أمين الفتوى إلى أن كثرة الصلاة على رسول الله تحقق للإنسان ما يرجوه حتى ولو لم يدعو به، أو انشغل بالصلاة على النبي عن الدعاء لنفسه أو لأخيه وما إلى ذلك، فهذه الصلاة ستقوم مقاد الأدعية التى كان سيدعو بها بل قد تزيد وتكون أفضل بإذن الله.

هل توجد علاقة بين كثرة الطاعة وزيادة المشاكل؟ سؤال ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بـ"فيسبوك"، وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا إن هذا الربط غير سليم وغير صحيح فهو من تلبيس الشيطان، لكي يبعدك عن العبادة. 

وحذر أمين الفتوى السائل من البعد عن العبادة قائلا: "إياك أن تفعل ذلك واستمر على طاعتك، وسل الله العفو والعافية “اللهم إنى أسألك العفو والعافية فى الدين والدنيا والآخرة اللهم سلمنى وسلم منى”.

وأضاف “وسام”: “عليك بالدعاء والذكر وكثر الصلاة على النبي، وسينصلح الحال إن شاء الله”.

وتابع أمين الفتوى: “إياك أن تعتقدي أن العبادة سببا فى الشقاء بل هى سبب لصلاح حال الدنيا قبل الآخرة”.

هل صلاة الضحى تعوض من فاته الفجر؟  سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحته الرسمية، وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا إن صلاة الضحى لا تعوض صلاة الفجر، لأن الضحى سنة والفجر فرض، والفرض يجب على الشخص أن يؤديه.

وذكر أمين الفتوى حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: “من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك”.

وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على “يوتيوب”: “الإنسان عليه دين وهو صلاة الفجر فيجب عليه أن يصليه”.

وأشار أمين الفتوى إلى أن السنن لا تقوم مقام الفرائض، وأي فرض على الإنسان يجب عليه أن يصليه كما هو، لأنه لا توجد سنة تعوض فرضا أبدا.