EN 
مصر من الدول القائمة على الزراعة بشكل أساسي لذلك تعمل على تطوير الأدوات الزراعية المستخدمة لتحسين انتاجيتها الزراعية.
وفي هذا السياق قال الدكتور محمد العراقي، أستاذ هندسة الفضاء، إن مصر كان لها السبق في إطلاق القمر الصناعي “طيبة 1” لتوفير اتصالات مؤمنة وقنوات تلفزيونية وإنترنت عديد النطاق، مضيفا أن القمر الصناعي له 3 أهداف وتساؤلات أساسية وهي: ما المطلوب؟.. ومَن المستفيد؟.. وكيف يتم إطلاقه؟، وأن الاستثمار في الفضاء يحقق عائدًا استثماريًا هائلًا.
أهمية إطلاق الأقمار الصناعية للفضاء
وأضاف أستاذ هندسة الفضاء، خلال مداخلة تليفزيونية، أنه هناك العديد من الفوائد لإطلاق الأقمار الصناعية للفضاء، منها مراقبة الأرض للجهات المعنية لاستغلالها في إدارة المياه والتوسع العمراني واستصلاح الأراضي، والاستثمار في الفضاء يُحْدِث عائدًا مباشرًا على المواطن العادي من خلال المشاركة في هذه الصناعات الاستراتيجية.
وأكد أستاذ هندسة الفضاء، على أن العائد يستحق أن تقوم كل الدول بالاستثمار في الفضاء، إذ يتجاوز بنسبة من واحد إلى 10 أضعاف التكلفة كمكسب، والسفر للفضاء يعطينا حلولًا غير تقليدية للأنظمة الأرضية، مشيرا إلى توقيع وكالة الفضاء المصرية مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الفضاء، مع ريكاردو كوندي، رئيس مجلس إدارة وكالة الفضاء البرتغالية، بهدف تنمية ودفع تبادل المعرفة وتوطين التكنولوجيات الخاصة بالفضاء بين البلدين، وكذا تدريب وتأهيل الكوادر على المستويات الوطنية والإقليمية وخاصة الأفريقية.
أهمية التكنولوجيا في الزراعة
وأصبح يمكن من خلال الاستشعار عن بُعد، تقديم معلومات تفصيلية قد تساعد على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
الاستشعار عن بعد أصبح من الأدوات المهمة لتتبُّع المحاصيل من الزراعة حتى الحصاد، فمن خلال صور الأقمار الصناعية التي تتيحها هذه التقنية أستطيع تحديد الحالة الصحية للنبات، وهل يعاني نقصًا في العناصر الغذائية، وتقدير احتياجات المحاصيل من الماء.
وهذه الاحتياجات الإروائية يمكن حسابها من خلال ما توفره الصور من معلومات حول رطوبة التربة ودرجة حرارة السطح، وتحدد الصور أيضًا إذا كان هناك نوع من الإجهاد الناتج عن الري أو التسميد، أو مشكلات في التربة مثل الملوحة.
ويمكن أيضًا من خلالها تحديد كمية المحاصيل التي تمت زراعتها في موسمٍ ما، وبالتالي تستطيع الدولة التنبؤ بإنتاجية المحاصيل، واحتياجاتها من الاستيراد.
وتعطي تقنيات الاستشعار عن بُعد أيضًا تصورًا حول التراكيب المُثلى للمحاصيل، في الأراضي المستهدف استصلاحها، وبذا يمكن تحديد أفضل المحاصيل الملائمة للزراعة في منطقةٍ ما، بناءً على خصائص مياه الري.
أهمية الأقمار الصناعية زراعيا
وتعتمد الأقمار الصناعية على ضوء الشمس، وتمر على النقطة الواحدة كل 16 يومًا، وتستطيع عمل تتبُّع لمسافة تصل إلى 50 سم وقد تصل إلى كيلومترين، وتستطيع أن تكتشف ما تحت سطح الأرض بعمق 30 سم.
وهناك الأقمار الصناعية التي تعتمد على الرادار، وهذه يمكنها اكتشاف عمق الأرض حتى 7 أو 8 أمتار، إذا لم يكن بالأرض رطوبة، لأنه إذا كانت هناك مياه سطحية أو تحت السطح، في حال زراعة الأرز مثلًا، فإن المياه تمتص الأشعة، وبالتالي نستطيع التفريق بين الأرض المزروعة بالذرة والأرز نتيجة تشتُّت الأشعة المنعكسة.
وهناك تعاون دولي واسع في هذا المجال؛ لأن أغلب البرامج التي نستخدمها في قراءة صور الأقمار الصناعية هي برامج أمريكية، كما أن بعض المستشعرات المستخدمة لتقدير كمية الأسمدة التي تضاف إلى الأرض الزراعية، هي أمريكية الصنع أيضًا، ويتم عمل أقلمة لها وفقًا للظروف المصرية والعربية.
ويقول المهندس محمد علاء الدين موسى، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعى السابق بوزارة الزراعة، إن القطاع الزراعي بحاجة ماسة لهذه التكنولوجيا وهذا التطور، ويجب أيضا خدمة لتوفير الاتصال من خلال التعاونيات ليكون هناك اتصال بين الفلاح ومراكز البحوث حتى يباشر معهم بصورة مستمرة صور لحالة المحصول وما إذا كان يعاني مشكلات.
وأضاف علاء الدين في تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه يوجد في مصر نوعين من الزراعة أحدهما القزمية والتي تمثل حوالي 6.5 مليون فدان في وادي الدلتا و2.5 مليون فدان من الزراعة التجارية والاقتصادية ويباشرها الباحثين والمتخصصين ويتم تصدير منتجاتها في النهاية.
وتابع أنه لا يوجد تعاونيات أو مراكز مخصصة لفلاح العادي لتصل له التكنولوجيا لذلك هناك تقزم وتفتت في الأراضي الزراعية لذلك هناك حاجة بالغة للتكنولوجيا والاهتمام بها في الزراعة والتواصل مع الفلاح.
