الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد الحرام: 3 أفعال تجل صدرك ضيق ولو تلبس وتأكل ما تشاء

احذر 3 أفعال
احذر 3 أفعال

قال الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي ، إمام وخطيب المسجد الحرام،  إن من يعمل في الدنيا بِطاعة اللَّه وطاعة رسوله فلن يزيغ عن طريق الحق، ولن يشقى في الآخرة كما قال تعالى: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ ولايشقى).

صدره ضيق حرج 

وأوضح غزاوي خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة،  أن  من يُعرض عن طاعة الله، ويَحيد عن منهجه ويأبى الخضوع له؛ فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره، بل صدره ضيق حرج لضلاله، وإن تنعم ظاهره ولبس ما شاء وأكل ما شاء وسكن حيث شاء، فقال الله تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى).

وأضاف أن هؤلاء نَسُوا اللَّهَ سبحانه وتعالى فَنَسِيَهُمْ تركوا ذكره بِالعِبادة والثناء عليه، فتركهم من توفيقه وهدايته وكرامته، وتركهم يوم القيامة فِي عذابه، موصيًا من أراد أن يكون حصاد زرعه حسنا وعاقبة أمره حميدة فليتمسك بدينه وليثبت عليه قال تعالى: يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا تَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسلِمُونَ .

حافظوا على الإسلام

وتابع: فحَافَظُوا عَلَى الْإِسْلَامِ فِي حَالِ صِحَّتِكُمْ وَسَلَامَتِكُمْ لِتَمُوتُوا عَلَيْهِ، فَإِنَّ الْكَرِيم قد أجرى عَادته بِكرمه أَنَّهُ مَنْ عَاش على شيء مات عليه، وَمن مَات على شيء بُعث عليه، محذرا من الغفلة ولنذكر النقلة، ولننظر هل نحن على الجادة وعلى بينة من أمرنا أم قد غفلنا عما أمامنا وأننا سنجازى بأعمالنا قال ابن القيم رحمه الله: "كَمْ مِن مُسْتَدْرَجٍ بِالنِّعَمِ وهو لا يَشْعُرُ، مَفْتُونٍ بِثَناءِ الجُهّالِ عَلَيْهِ، مَغْرُورٍ بِقَضاءِ اللَّهِ حَوائِجَهُ وسَتْرِهِ عَلَيْهِ! وأكْثَرُ الخَلْقِ عِنْدَهم أنَّ هَذِهِ الثَّلاثَةَ عَلامَةُ السَّعادَةِ والنَّجاحِ، ذَلِكَ مَبْلَغُهم مِنَ العِلْمِ".

واستشهد بما قال الله تعالى: ( فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى، وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى)،  وفي هذه الآيات دلالة عَلى أنَّ فِعْلَ الطّاعَةِ يُيَسِّرُ إلى طاعَةٍ أُخْرى، وفِعْلَ المَعْصِيَةِ يَدْفَعُ إلى مَعْصِيَةٍ أُخْرى، وعَلى أنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ يُجازِي مَن قَصَدَ الخَيْرَ بِالتَّوْفِيقِ لَهُ، ومَن قَصَدَ الشَّرَّ بِالخِذْلانِ، وكُلُّ ذَلِكَ بِقَدَرٍ مُقَدَّرٍ.

وأفاد بأن من أراد السعادة فليطلبها من مظانها مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ إنه كما قيل: إنك لا تجني من الشوك العنب، وكما تدين تدان؛ فكيف ينغمس غافل في المعاصي ويصر ولا يتوب ثم يرجو النجاة والفوز ومغفرة الذنوب وكيف يقطع عبد صلته بالله فيترك الصلاة وطاعة مولاه، ويريد انشراح صدره وطيب الحياة.