الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اللواء محمد إبراهيم : مشاركة الرئيس في القمة العربية الصينية تمنحها زخما قويًا

 اللواء محمد إبراهيم
اللواء محمد إبراهيم الدويري

أكد نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية اللواء محمد إبراهيم الدويري أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في القمة العربية الصينية الأولى - التي تعقد اليوم الجمعة بالمملكة العربية السعودية تحت عنوان "التعاون والتنمية"- تمنحها زخما قويا.


وقال اللواء الدويري - في تصريح له - إن هذا الزخم الواضح يأتي فى ظل عدة عوامل أهمها التميز الكبير في العلاقات المصرية الصينية بكافة المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها من المجالات، وفي نفس الوقت التميز الواضح في العلاقات المصرية السعودية والتطور الملحوظ في العلاقات الثنائية التي تربط بين الدولتين وذلك في إطار أن كلا من مصر والسعودية هما بالفعل ركيزتا الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.


وأضاف أن مشاركة الرئيس السيسي في هذه القمة تتماشى بصورة تامة مع الاستراتيجية التي تتبناها القيادة السياسية المصرية بشأن ضرورة دعم العمل العربي الجماعي على المستويات المختلفة حتى تكون هناك قوة عربية لها وضعيتها على المستوى الدولي وتكون قادرة على التأثير في مجريات الأحداث والتطورات الدولية خاصة في ظل ما تملكه هذه الدول من قدرات اقتصادية وبشرية متفردة، "ولعل أبرز مثال على ذلك تلك القدرات العربية في مجال الطاقة التي ازدادت أهميتها في ظل أزمة الطاقة التي يعاني منها العالم حاليا".


ولفت، في هذا المجال، إلى حرص القيادة المصرية أيضا على تبني سياسات متوازنة تجاه كافة القوى الدولية المؤثرة والتأكيد على أن أية تحالفات سواء كانت على المستوى العربي أو على المستوى الدولي يجب أن تراعي في الأساس المصالح الاقتصادية وذلك على قاعدة الشراكة الاستراتيجية وليس على قاعدة الانحياز لطرف على حساب الآخر وهذا هو ما يمنح التحركات المصرية قوة وتأثيرا على كافة المستويات.


وقال "وقد حرصت الصين في ظل قيادة الرئيس جى شين بينج، على دعم علاقاتها مع الدول العربية ولاسيما في المجال الإقتصادي والتجاري والسعي لتوسع حجم الاستثمارات المتبادلة بعيدا - حتى الآن - عن مبدأ الاستقطابات السياسية وذلك بهدف تحقيق مزيد من الدعم للإقتصاد الصيني الذي من المؤكد أنه تأثر أيضا بالتطورات السلبية الأخيرة التي شهدها المجتمع الدولي ومن ثم كان أحد الأهداف الرئيسية للقيادة الصينية الحالية التوجه بقوة دفع أكبر نحو العالم العربي وهو أمر وإن كان ليس بجديد بصفة عامة إلا أنه بدأ يأخذ أبعادا اقتصادية أكثر عمقا وانفتاحا وسوف نشهد مزيدا من التصاعد في هذا التوجه خلال المرحلة المقبلة".


وأوضح أن هذه القمة سوف تكون لها تأثيراتها الإيجابية على العلاقات الاقتصادية بين الصين والدول العربية وبالتالي سوف تعود هذه الإيجابيات بدورها على الاقتصاد المصري المنفتح على العالم والذي يهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتقديم كافة التسهيلات الممكنة التي توفر المناخ الملائم للمستثمرين، متوقعا أن تشهد العلاقات الثنائية بين مصر والصين تطورا ملحوظا خلال الفترة القادمة، "وهو ما أكدته نتائج لقاء القمة الذي عقد بين الرئيس السيسي ونظيره الصيني".


وأضاف اللواء محمد ابراهيم :"من الضروري أن أشير إلى أن القمة العربية الصينية لن تكون على حساب العلاقات العربية الأمريكية التي من المؤكد أنها علاقات استراتيجية تم بناؤها على فترات زمنية طويلة وعلى أسس ثابتة وقوية والدليل على ذلك أنه كانت هناك قمة عربية أمريكية في الرياض منذ أسابيع قليلة".


ونوه في الوقت ذاته إلى أنه من حق الدول العربية أن تبحث عن مصالحها وتعقد التحالفات التي تراها مناسبة في إطار سياسات التوازن في العلاقات مع القوى المختلفة والاستقلالية في القرار، مختتما "وهذه هى المعادلة التي تحرص عليها مصر والدول العربية، وفي رأيي أننا بدأنا نرى كتلة عربية مؤثرة في العالم وأتمنى أن تستمر وتزداد قوة حتى تكون قادرة على حل القضايا الإقليمية التي تهدد استقرار المنطقة".


-