الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء التعليم عن مقترح تقسيم اليوم الدراسي إلى 3 فترات: لا يمكن تطبيقه وسيواجه معوقات كبيرة

طلاب المدارس
طلاب المدارس

خبير تعليم: مقترح تقسيم اليوم الدراسي إلى ثلاث فترات غير مقبول من الناحية التربوية 

 

خبير تعليم: من الصعب تطبيق المقترح في مثل شهر رمضان

 

اولياء الأمور: المقترح سوف يحبس المعلم في المدرسة وتجعله يعمل أكثر من 12 ساعة 

 

تقدمت النائبة يسرا أباظة عضو مجلس الشيوخ، بمقترح جديد  لنظام الدراسة، الا وهو تقسيم اليوم الدراسي إلي لثلاث فترات للتقليل من كثافة الفصول في المدارس، كما انه سوف يمكنا من مواجهة مشكلة الكثافة السكانية. 

كما أضافت أن تقسيم اليوم الدراسي إلي لثلاث فترات  سيكون مؤقتا لأن الدولة حاليا تتوسع في إنشاء المدارس، واننا نعمل علي تقليل ساعات الدراسة لتكون 5 ساعات، وسيكون في كل المراحل، لكن سيكون على المدارس ذات الكثافة السكانية العالية، ولن يكون معمما على مستوى الجمهورية.

واسترسلت: "المقترح يتضمن 3 مواد في الترم واليوم ينتهي 9 مساء"، مختتمة "سيتم مناقشة مشروع القانون في اللجنة، وسيقوم جميع النواب يتقديم أفكارهم، وسيكون هناك حوار مجتمعي حول مشروع القانون".

وفي هذا الإطار علق  الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، علي مقترح تقسيم اليوم الدراسي إلي لثلاث فترات للتقليل من كثافة الفصول في المدارس.

قال الدكتور عاصم حجازي ، ان مقترح تقسيم اليوم الدراسي إلى ثلاث فترات فهذا الاقتراح غير مقبول من الناحية التربوية وذلك للعديد من الأسباب.

وصرح حجازي في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الاسباب التي تؤدي إلي عدم إنجاح مقترح أحد أعضاء مجلس الشيوخ، بتقسيم اليوم الدراسي إلي ثلاث فترات، انه هذا الأمر سوف  يضيف المزيد من الأعباء على الأسرة وخاصة الأسرة التي يعمل فيها الأب والأم حيث ستكون هناك العديد من المشكلات المرتبطة بموعد ذهاب الطالب إلى المدرسة وخروجه منها والتي لا تتناسب مع ظروف عملهما، كما ان دم مراعاة اختلاف الحالة الذهنية للطالب عبر فترات اليوم المختلفة ففي الفترة الصباحية مثلا سيكون التركيز مرتفعا وبالتالي فإن طلاب هذه الفترة سيكونون أعلى تركيزا بينما في الفترة الثانية سينخفض التركيز وفي الفترة الثالثة سيكون الذهن مشتتا لأن الوقت المخصص لها هو وقت ممارسة الهوايات والأنشطة في الغالب.

وأكمل أنه في ظل وجود نظام تعليمي قائم على الدمج بين النظام التقليدي والالكتروني فإن تقسيم الطلاب إلى مجموعات والحضور بالتبادل إلى المدرسة هو الأفضل وعلينا البحث عن السلبيات التي واجهتنا في تطبيقه وعلاجها بدلا من استحداث أنظمة جديدة، كما انه، سيؤدي هذا النظام إلى قصر اليوم الدراسي ومن ثم فإنه سيؤدي إلى إغفال الكثير من الجوانب المهمة في العملية التعليمية والتركيز على الجانب المعرفي فقط وإغفال الجوانب الوجدانية والمهارية وممارسة الأنشطة والهوايات.

واضاف أستاذ علم النفس التربوي ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، أن مقترح تقسيم اليوم الدراسي إلي ثلاثة فترات سوف يؤدي هذا الاقتراح في حال تطبيقه إلى إضعاف الارتباط بين الطالب والمدرسة مرة أخرى وعزوفه عن الذهاب إلى المدرسة نظرا لعدم قدرتها على إشباع ميوله واهتماماته، بإضافة إلي انه سوف يقتصر دور المدرسة على تقديم الخدمة التعليمية للطلاب العاديين فقط ولن تصبح قادرة على تقديم الدعم المتخصص لذوي صعوبات التعلم والفائقين.

واسترسل أن بتقسيم اليوم الدراسي إلي ثلاث فترات فإنه لن يكون لدى المدرسة وقت لإقامة المسابقات والندوات والاحتفالات  باعتبارها أنشطة تربوية أساسية، وعليه فإن المطلوب لقيام المدرسة بدورها على أكمل وجه أن يمتد اليوم الدراسي لأطول مما هو عليه الآن وأن يتضمن تنوعا كبيرا في الأنشطة التربوية وللتغلب على الزيادة في أعداد الطلاب يتم التوسع في تطبيق التعليم المدمج وتقسيم الطلاب إلى مجموعات.

وفي إطار متصل  أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، علي أن مقترح تقسيم  اليوم الدراسي من المقترحات التي لها أهداف مهمة مثل تقليل الكثافة بالفصول، وكذلك تقليل الدروس الخصوصية.

وحذر شوقي خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، من معوقات تواجه تطبيق مقترح تقسيم  اليوم الدراسي، وأن هذا الأمر يواجه العديد من  العقبات والاشكاليات  التي تعوق تطبيقه، وتحقيق أغراضه بشكل فعال في الواقع، وتتضمن هذه الاشكاليات :

1/  أنه يعالج مشكلات الكثافة العالية بشكل ظاهري ولا يقدم حلولا جذرية لها والتي تتمثل في التوسع في بناء المدارس  والفصول الجديدة القادرة علي استيعاب تلك الكثافة.

2/ يتطلب تطبيق نظام الثلاثة فترات وجود عدد كاف من المعلمين يتم تقسيمهم علي مدار اليوم الدراسي، في حين يوجد حاليا عجز كبير في عدد المعلمين.

3/ من الصعب تطبيق مثل تلك الفترات في بعض شهور السنة مثل شهر رمضان.

4/  مع فرض قيام المعلم بالتدريس في أكثر من فترة في حالة المواد الدراسية التي بها عجز فهل سيتم تعويضه ماديا  وخاصة مع وجود عجز في الموازنات التعليمية.

5/ استخدام المدرسة والاجهزة والمعدات بها علي مدار أكثر من فترة في اليوم الدراسي الواحد سيؤدي إلي سرعة اهلاك وتلف تلك الأجهزة والمعدات.

6/ سيتسبب ذلك القرار لو تم تطبيقه في ازدحام مروري شديد علي  مدار اليوم  وليس فقط في أوقات الدخول والخروج  من المدرسة في الفترة الواحدة.

7/  ما الأسس التي في ضوئها سيتم توزيع الطلاب والتلاميذ بل والمعلمين علي الفترات الثلاثة وما الحال في حالة وجود أكثر من تلميذ من نفس الأسرة في أكثر من فترة هل سيضطر الوالدان الي الذهاب والعودة الي المدرسة أكثر من مرة في  اليوم الواحد لاصطحاب أطفالهم؟  مما قد يتعارض مع أوقات عملهم.

8/ تفتقد بعض المدارس في بعض المناطق إلي عناصر التأمين والامان الكافية، فهل سيكون من المنطقي بقاء التلاميذ في المدارس حتي الساعة التاسعة.

9/ يثير مد الدراسة حتي الساعة التاسعة مساءا العديد من الصعوبات في ضوء التوقيت الشتوي والظروف المناخية من سقوط أمطار وسيول.

10/ مد  الدراسة علي مدار اليوم علي أكثر من فترة  سيتسبب في تشتت الطالب وعدم قدرته علي تحديد الأوقات المناسبة للاستذكار والراحة.

11/ لن يقضي مثل ذلك المقترح علي الدروس الخصوصية لان المعلمين سيحددون مواعيد دروسهم في أوقات فراغهم هم والطلاب، أو قد يلجأون الي اعطاء الدروس خلال اليوم الدراسي.

ومن جانبه قال خالد سلام ولي أمر طالب، ومعلم سابق، آن هذا مقترح ظالم بشكل كبير للمعلم المدارسي وأن لو تم تنفيذ ذلك المقترح سوف يكوت عامل ضغط كبير علي المعلم لانه سوف يجعله حبيس المدرسة في طوال ايام اليوم وانا بهذا سوف يعمل لمدة أكثر من 12 ساعة متواصلة.

بينما قالت هبه سعيد، ولي أمر طالب أن أكثر الإوقات زحامهي أوقات خروج الطلاب من المدارسة ودخولها وأن اذا تم تطبيق مقترح 3 فترات دراسية سوف يعمل علي إزدحام الأمر بشكل كبير.

وحبت رضا عبد الفتاح بالمقترح وانه بالفعل سوف يعمل علي إزمة التكدس داخل المدارس والفصول وأن بتقليل التكدس والكثافة داخل الفصل سوف يعطي للمعلم والطالب فرصة أفضل التعلم والتعليم.


-