الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحداث أرعبت المصريين والعالم

نفايات وصخور الفضاء.. خطر هدّد حياة البشر على الأرض |حصاد 2022

كويكب يصطدم بالأرض
كويكب يصطدم بالأرض

شهد عام 2022 الكثير من الحوادث الفضائية التي أفزعت حياة ملايين البشر من سكان كوكب الأرض، بإضافة إلي اقتراب عدد من الكويكبات والأجسام الفضائية التي أثارت الهلع والرعب في نفوس المصريين والعالم.

كويكب صخري يقترب من الأرض

وكان أول تلك الأحداث عندما مر كويكب صخري أكبر من مبني -امباير ستيت بنيويورك الشهير في مدينة نيويورك (المكون من 102 طابق)-  بالقرب من الأرض، حيث تم اكتشاف الصخور الفضائية المعروفة باسم الكويكب (7482) 1994 PC1 لأول مرة في عام 1994 من قبل عالم الفلك روبرت ماكنوت في مرصد سايدنج سبرينج في أستراليا.

واثار هذا الاقتراب تخوف عدد كبير من البشر حيال أن يصطدم ذلك الكويكب بالأرض ولكن لحسن الحظ، ظل الكويكب على بعد أكثر من 3.5 مليون ميل، لذلك لم يكن هناك اى داعٍ للذعر.

كان آخر اقتراب له قبل الزيارة التي زارها الأرض في 18 يناير 2022، كانت منذ 89 عامًا في 17 يناير 1933 على مسافة أقرب قليلاً لكنها ما زالت آمنة جدًا تبلغ 1.1 مليون كيلومتر .

وسمحت هذه الزيارة القريبة لعلماء الفلك بدراسة المزيد عن الكويكب الصخري من النوع S والذي ينتمي إلى مجموعة كويكبات أبولو الأكثر شيوعاً.

وصل المذنب ليونارد (C / 2021 A1)  اليوم الأحد ، 12 ديسمبر 2021 ، إلى أقرب نقطة  من الأرض حيث كان على مسافة 34 مليون كيلومتر، فقط  ولوحظ  أنه يغوص باتجاه  شفق الصباح لذلك فهو غير مشاهد أو مشاهد بصعوبة بالعين المجردة ولكن يمكن رؤيته بواسطة المنظار.  

مذنب ليونارد لا يمثل تهديدًا

قال الدكتور جاد القاضي ، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن مذنب ليونارد (C / 2021 A1) لا يمثل أى تهديد علينا نحن البشر فى كوكب الارض، وذلك عائد الى بعد المسافة حيث أن المذنب على بعض أكبر 8 أضعاف المسافة بين الارض والقمر .

وصرح الدكتور القاضى بأن رؤية اى ظواهر فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم  والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فيشترط أن تكون السماء صافية وخلوها من السحب و الغبار وبخار الماء.

كما كان قد مر عبر كويكب ضخم بشكل آمن على مسافة من الأرض تعادل  5 اضعاف بعد القمر تقريبا، يوم الثلاثاء 18 يناير 2022 وكان يدعى هذا الكويكب بإسم (7482) 1994 PC1 بسرعة   19.56 كم / الثانية .

وتعتبر صخرة الفضاء (7482) 1994 PC1  كويكب صخري ضخم ، مصنف على أنه من الأجسام الخطيرة القريبة  من  الأرض وهو من مجموعة أبولو ، ويبلغ قطره حوالي 1.1 كيلومتر، تم اكتشافه في 9 أغسطس 1994 ، بواسطة  عالم الفلك روبرت ماكنوت في مرصد سايدنج سبرينغ في كوناباربران ، أستراليا، وتم  رصدها بواسطة رادار غولدستون في يناير 1997.    

يبلغ حجمها 3 أضعاف حجم مبنى تجاري ضخم تتنقل عبر الفضاء بسرعة 43754 ميلًا في الساعة، عند اقرب اقتراب له من الأرض فى 18 يناير 2022  سوف يصل  لمعانة  الى القدر العاشر  ولكن صغر حجمة وضوء القمر قد حال دون رؤيته بالعين المجردة ولكن تمكن رصده  من خلال التلسكوبات الصغيرة .

وكان قد شهد شهر مارس 2022، انباء تفيد بسقوط صاروخ  فالكون 9 بسطح القمر، لتُحدث ما يشبه فوهة البركان التي يمكن أن تتسع لعدة مقطورات جرارة.

ولكن أوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية ، أنه قد تم اطلاق صارخ فالكون 9 التابع لشركة سبيس اكس منذ فبراير 2015 وكانت المهمة الاساسية وضع مرصد المناخ الفضائى DOSCOVR mission  فى الفضاء وبعد نجاح المهمة تم وضع المرحلة الثانية من الصاروخ فى مدار الهروب من الارض ومن وقتها والصاروخ يدور بشكل عشوائى ما بين مدار القمر والأرض تحت تأثير قوى الاقلاقات المختلفة.

واشار القومي للبحوث الفلكية، انه قد تم رصد الصاروخ أكثر من مرة وتم تصنيفه على أنه كويكب تحت اسم WE0913 ومع مرور الوقت وتحليل البيانات من الأرصاد المأخوذة على فترات متباينة تأكد الباحثون من أنه حطام فضائى وليس كويكبا.

ولفت إلى أنه فى 5 يناير 2022 اقترب الصاروخ من القمر مما سهل فرصة رصده بعد ذلك ومن خلال الحسابات المدارية للارصاد المأخوذة أعلن مشروع (projectpluto) والمهتم بعمل الحسابات المدارية للاجسام القريبة من الارض  أنه طبقا للحسابات سوف يصطدم الصاروخ بالقمر فى 4 مارس 2022 علما بأن هذا التصادم لم يكن مخطط له.

جدير بالذكر، أن القمر يحمل حفراً لا حصر لها، تصل إلى 1600 ميل (2500 كيلومتر)، ويتوقع العلماء أن الجسم الجديد سيحفر حفرة بعرض 33 قدماً إلى 66 قدماً (10 إلى 20 متراً)، ولن يكون لها أي تأثير على المهام الفضائية الموجودة بالقمر حاليًا.

وشهدنا في يوم 27 يوليو 2022، خبر ارعب جميع سكان العالم أجمع حيث كانت قد أذاعت مونت كارلو الدولية يفيد بأن هناك صاروخًا صينياً تم فقدان السيطرة علية وسط أنباء عن سقوطه على الأرض.

الصين تفقد السيطرة علي صاروخ في الفضاء

وكان هذا هي المرة الثالثة التي تفقد فيها الصين السيطرة علي صاروخ في الفضاء، وهناك وترجيحات بسقوطه على الأرض في مكان يصعب التنبؤ به.

ووفقا لما نشرته  الجمعية الفلكية بجدة، آنذاك  تعتبر  هذه المرة الثالثة التي تقوم فيها الصين بالتخلص من المرحلة الأولى من صاروخ ( لونج مارش 5B ) الذي يبلغ وزنه 21 طناً بشكل غير متحكم به، ما يعني حالة جديدة تحت المراقبة من قبل متتبعي الحطام الفضائي بعد حالات سقوط مماثلة غير خاضعة للرقابة في عامي 2020 و 2021.

لم يصدر أي تنبيهات من خلال Space Command أو سرب الدفاع الفضائي الثامن عشر الذي يتتبع عمليات سقوط الحطام الفضائي ولم يصدر  شىء عن شركة Aerospace Corporation ، التي تقدم عادةً معلومات عن المركبات الكبيرة من صنع الإنسان والتي تستعد للدخول إلى الغلاف الجوي للأرض .

وبشكل عام ، فإن خطر حدوث أضرار من سقوط الصواريخ منخفض للغاية ، لكن الجسم المعزز للصاروخ ( لونج مارش 5B ) كبير .

وكان  يتحرك الصاروخ على ارتفاع حوالى 160 كيلومتر وبسرعة 7.81 كيلومتر لكل ثانية، وتقع نقطتي الحضيض والاوج عند 148.9 كم و187.9 كم على الترتيب، ويتحرك الصاروخ في مداره ويقوم بدورة كاملة كل 88 دقيقة تقريبًا.

وأضاف التقرير أنه طبقًا لأحدث البيانات المُتعلقة بموعد سقوط الصاروخ، فمن المتوقع سقوطه اليوم السبت الموافق 30 يوليو عند الساعة 17:15 بتوقيت جرينتش (+ أو - 1 ساعة).

وكانت حادثة مشابهة قد حدثت خلال شهر مايو 2020، وسقطت بقايا الصاروخ في المحيط الهندى ولم تتسبب أي أضرار على الأرض.

وتتميز صواريخ  "لونج مارش 5 ب" بدخول غير مُتحكم فيه، وكان الصاروخ اثار رعب العالم اجمع حتي خاف الجميع أن يسقط الصاروخ علي منطقة مؤهله بالسكان، وانتهي امر الصاروخ الصيني وقتها عندنا سقط في المحيط بجوار دولة إندونيسيا، بشكل آمان بدون احداث اي اضرار.

وعاش المصريون والعالم في حالة من الرعب والخطر مرة اخرى في 1 نوفمبر 2022، ولعل من أواخر الأحداث التي آثارت رعب وهلع سكان الكرة الأرضية عندما اثار خبر مرور كويكب ضخم بالقرب من الأرض فى اول نوفمبر حفيظة جموع البشر وخافوا أن يصطدم الكويكب بالكرة الأرضية وينهي علي الحياة بها. 

ومر الكويكب المكتشف حديثًا 2022 RM4 في 1 نوفمبر 2022 عند مسافة أقل من 6 اضعاف بعد القمر عن الارض ويقدر قطره 740 مترًا ، ووصل لمعانه إلي 14.3 اى انه كان مرئيا بإستخدام التلسكوبات الصغيرة، وكان الكويكب قريب جدًا بالنسبة لحجمه.

وقد تم اكتشاف هذا الكويكب مؤخرا بواسطة تلسكوب Pan-STARRS 2 في هاواي في 12 سبتمبر 2022 ، وقد أكدت الأرصاد المستمرة له، من مرصد ستيوارد في جامعة أريزونا ، انه بالرغم من تصنيف مركز الكويكبات الصغيرة له على أنه كويكب يحتمل أن يكون خطيراً ، إلا أنهم اكدوا انه لن يشكل أي تهديد للأرض. حيث مر على مسافة تقترب من ستة أضعاف مسافة القمر عن الأرض وتعتبر هذه المسافة بعيدة بما يكفي لنكون آمنين، لكنها قريبة بما يكفي بحيث يمكن رؤيته ورصده.