EN 
هزة أرضية شعر بها سكان عدد من المحافظات خاصة القاهرة وقعت صباح اليوم الثلاثاء، جنوب غرب الطور، وبلغت قوتها 5 درجات على مقياس ريختر، وهي أعلى درجات الهزات الأرضية المتوسطة.
هزة أرضية تضرب عدة محافظات
وأكد شهود عيان بمحافظات سوهاج والمنيا وبني سويف والبحر الأحمر والقاهرة وجنوب سيناء وقوع هزة أرضية بمحافظاتهم واهتزاز المباني بقوة.
وأعلن معهد البحوث الفلكية، أن هزة أرضية بقوة 5 درجات على مقياس ريختر ضربت المحافظات، وقال إن "محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد رصدت، صباح الثلاثاء، هزة أرضية على بعد 26 كيلومترا جنوبي غرب الطور".
وأشار المعهد إلى أنه ورد ما يفيد الشعور بالهزة، مشيرا إلى "عدم وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات".
وقد سبق وشعر سكان القاهرة بـ زلزال خلال الشهر الماضي، حيث تداول عدد من رواد التواصل الاجتماعي أنباء عن شعورهم بـ هزة أرضية قوية.
ووقع زلزال قرب جزيرة كريت اليونانية، في 21 نوفمبر الماضي، ولم ترصد حينها أية أضرار.
وقال معهد أثينا للعلوم الجيوديناميكية، حينها، إن الزلزال بلغت شدته 5.5 درجة وقد شعر به الناس في أماكن بعيدة مثل القاهرة، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وكان مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي قد ذكر في وقت سابق أن قوة الزلزال بلغت 6 درجات ثم عدلها لاحقا إلى 5.4 درجة، موضحًا أن "الزلزال وقع عل عمق 80 كيلومترا".
ويشار إلى أن الساحل الشمالي من البحر المتوسط غالبا من يتعرض لهزات أرضية، كما أن الهزات الأرضية الخفيفة تقع في حوض المتوسط بشكل شبه يومي.
وشهدت تركيا واليونان خلال العامين السابقين، سلسلة من الهزات الأرضية القوية، وفي العقد الأخير شهدت إيطاليا زلزالا مدمرا.
هزات متكررة شعر بها المصريون
ومن جانب ذلك، قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن مصر تسجل زلازل بشكل يومي، وسجل العام الحالي أكثر من ألف زلزال محسوس وغير محسوس.
وأوضح القاضي، أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد، سجلت منذ مطلع العام الجاري وحتى يومنا هذا حوالي 50 زلزالًا محسوسًا، أبرزهم زلزال شهر يناير بقوة 5.8 درجة، ويوليو وسبتمبر، ونوفمبر في اليونان بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر.
وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن مصر تسجل زلزالين كل يوم في مناطق مختلفة، لكنهما غير محسوسين ولا يشعر بهما أحد من المواطنين.
وأوضح القاضي، أن هذه الزلازل تسجل في أماكن مختلفة بكافة أنحاء الجمهورية مثل البحرين الأحمر والمتوسط بسبب الظروف الجيولوجية، وحركة القارة الإفريقية وانزلاقها أسفل القارة الأوروبية، والتوسع العمراني الجديد في مصر، ما يتسبب في تولد هذه الزلازل.
وتابع رئيس البحوث الفلكية:" بعد التوسع العمراني الجديد في مصر أصبح السكان قريبين من مناطق الزلازل، الأمر الذي يجعلهم يشعرون حتى بالزلزال الصغير"، ومن حين لحين تسجل محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية هذه الزلازل مثل الزلزال الكبير الذي تم تسجيله في اليونان وشعر به المواطنين مؤخرا.
وقدم القاضي، في تصريحات سابقة لموقع "صدى البلد"، بعض النصائح الهامة في حالة حدوث هزة أرضية "زلزال"، مشددا على ضرورة عدم الهلع والتحكم في ضبط النفس، وحماية الرأس حتى لا يسقط أي شيء عليها يؤدي لفقدان الوعي، موجها بضرورة الاحتماء تحت أي منضدة.
وطالب القاضي، المواطن باتباع الإجراءات التالية:
- الابتعاد عن أي مصدر كهرباء.
- عدم التعامل مع الكهرباء نهائيا.
- عدم استخدام الاسانسير.
- الحرص على عدم التدافع أو التكدس على السلالم.
- التوجه إلى الأسفل بهدوء بدون جري.
وأكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الزلزال لا يستمر لمدة زمنية طويلة، حيث أغلب الزلازل تستمر لثوانٍ محددة ولا تتخطى حاجز الدقيقة ولكن الشعور به هو الذي يختلف.
