الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبيد الإخوان 13

نجاة عبد الرحمن
نجاة عبد الرحمن

اعتادت الدولة المصرية مع اقتراب ذكرى أحداث 25 يناير 2011، على انتشار عدد من الدعوات الفاشلة التى تهدف لإثارة الفوضى فى البلاد، من قبل فلول الجماعة الإرهابية الفارة الى الخارج عقب اندلاع ثورة 30 /6، مستغلين الأزمات الاقتصادية التي عصفت بمصر ودول العالم نتيجة لكوارث غير طبيعية منها فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، ثم تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية التى ألقت بظلالها على أنظمة دول عظمى، لترويج مزاعمهم وأكاذيبهم ضد الدولة المصرية واتهام القيادات بالفشل بغرض إحداث  حالة حراك فوضوي بالشارع المصري مرة اخرى، مستخدمين خطة " بيوت النحل " تلك الخطة تعتمد على تخصيص مجموعات تخترق الأسواق الشعبية للتحدث بشكل غير مباشر مع الاهالى فى غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة مختلقين بعض القصص والروايات غير الصحيحة التى تعمل على دغدغة المشاعر الانسانية وشحن البسطاء والمهمشين والمسطحين فكرياً، لتكوين قاعدة شعبية وتكتلات داخل التجمعات السكنية ذات الكثافة العالية لاستغلالها فى الحشد لتكوين تظاهرات متفرقة فى عدة أحياء في توقيت متزامن، إلا أن تلك العناصر التى تقوم على تنفيذ الخطة يتم ضبطهم وتقديمهم للمحاكمة وأصبحت تلك الذكرى هى موسم صيد الخرفان.

بالرغم من تكرار فشل تنفيذ تلك الخطة خلال السنوات الماضية إلا ان فلول الجماعة الارهابية الهاربين للخارج لديهم إصرار رهيب لتنفيذ نفس الخطة بنفس الآلية لتحقيق نفس ذات الفشل المتكرر، لاستمرار تدفق التمويلات التى يحصلون عليها من أجهزة دول معادية للدولة المصرية .

فى نهاية نوفمبر الماضى 2022 أجرت المخابرات التركية عدة تحقيقات مع عناصر من فلول الجماعة الارهابية المتورطين  في تنفيذ عمليات إرهابية بمصر، وتضمنت التحقيقات اتهاماً بدعم تنظيم داعش في سوريا.

وكشفت التحقيقات عن تورطهم في عمليات غسيل أموال،  كما اتهمت تركيا عناصر من الإخوان بالتجسس على الجاليات العربية المتواجدة بالأراضى التركية وتجنيدهم.

والتحقيقات  دارت حول مدى تورطهم في عمليات إرهابية في مصر وكيف تم التخطيط لها من خارج البلاد، وحقق جهاز الاستخبارات التركي في ملفات عناصر من الإخوان حول تورطهم في نقل مقاتلين إلى سوريا وليبيا وكيف سهلوا نقل عناصر من الإخوان للانضمام لجماعات مسلحة في سوريا بجانب تقديم دعم مالى لإثارة الفتن داخل بعض الدول العربية لإضعافها واستنزاف مواردها ومقدراتها الأمنية.

وكشفت تحقيقات الاستخبارات التركية عن تبرعات وصناديق وجمعيات تابعة للإخوان ساعدت أسرا تابعة لتنظيم داعش وساعدت عناصر التنظيم ماديا من خلال وسطاء سوريين، بجانب تزوير إقامات وجوازات سفر لعدد من السوريين وجنسيات أخرى مقابل المال داخل الأراضى التركية.

كما كشفت التحقيقات تورط عدد من عناصر الإخوان بداخل تركيا وعناصر أخرى ذهبت إلى لندن في عمليات غسيل أموال، وفتح مستشفيات بتركيا تتمثل في عملية زرع أعضاء بطرق غير شرعية لشخصيات أجنبية.

والمفاجأة الأكبر أن تركيا أبعدت عدداً من عناصر الإخوان خارج البلاد خلال الـ120 يوما الماضية لعلاقتهم بتنظيمات مسلحة وجمع تبرعات لأسر عناصر شديدة الخطورة قامت بعمليات إرهابية بمصر.

وكشفت عن تورط عناصر من الإخوان بتركيا في تسهيل انضمام شباب تابعين للإخوان وأسرهم إلى تنظيمات إرهابية.

وتوصلت الأجهزة الأمنية التركية إلى أن الإخوان قاموا بإخراج كميات كبيرة من الأموال إلى بنوك في لندن والولايات المتحدة الامريكية  خلال الشهور الماضية وأن هذه الأموال غير معلومة المصدر، خاصة بعد عملية تصفية لعدد من أعمالهم. 

إضافة إلى تورط عدد من قادة الإخوان التي كانت تعيش في تركيا في عمليات غسيل أموال ممنهجة داخل تركيا.

وقامت أجهزة الأمن التركية بإغلاق جمعيات تابعة للإخوان خاصة بأعمال الإغاثة بسوريا واليمن لتورطها في دعم عناصر إرهابية وليست للأعمال الخيرية.

وأثبتت التحقيقات أيضا تورط عناصر من الإخوان في التجسس على الجاليات العربية في تركيا وجمع معلومات عنهم، وتورطهم كذلك في العمل علي تجنيد الشباب لجمع معلومات عن الجاليات العربية، إضافة إلى استقطاب شباب لإرسالهم لمناطق الصراعات.