الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من يتعرض له قد يُصاب بالعمى.. داعية يكشف الإعجاز القرآني عن البرق

البرق
البرق

كشف الدكتور عصام الروبي، الداعية الإسلامي، عن الإعجاز القرآني والعلمي المتعلق بالبرق وما يصاحبه من ظواهر كونية، مشيراً إلى أن العلم الحديث يثبت أن سرعة الضوء أسرع كثيرًا من الصوت.

البرق والرعد جندان من جنود الله

ولفت الداعية الإسلامي خلال حواره مع برنامج "دنيا ودين" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الإثنين،  إلى أن سرعة الضوء 330 ألف ميل في الثانية، بينما سرعة الصوت 300 ألف ميل في الثانية الواحدة، موضحاً أن القرآن الكريم أثبت ذلك حينما تحدث عن البرق أولًا قبل الرعد؛ لكوننا نرى ومضة البرق أولًا ثم نسمع الرعد.

واستدل الروبي على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: " هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ * وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ".

وتابع الداعية الإسلامي، أن الومضة الواحدة من ومضات البرق فيها من الطاقة الكهربائية ما يكفي لإضاءة 10 مدن في الليلة الواحدة، معتبرًا أن البرق والرعد جندان من جنود الله سبحانه وتعالى في الأرض، مشددًا على أن البرق من يتعرض له مباشرًا قد يُصاب بالعمي، أو يؤثر تأثيرًا سلبيًا على بصره، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: " يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأبْصَارِ".

هل الدعاء عند البرق والرعد مستجاب؟

تقول دار الإفتاء في بيانها الدعاء عند البرق والرعد مستجاب، إن المطر نعمة من الله تبارك وتعالى يسقي به البلاد والعباد والحرث وينبت به الزرع؛ قال سبحانه: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ﴾ [الشورى: 28]، وقد كان لسيدنا النبي صلى ٱللهُ عليه وآله وسلم سنن أثناء نزول المطر وبعده وعند اشتداده فيستحب للمكلف الحرص عليها؛ ومن هذه السنن:
أولًا: الدعاء عند نزول المطر؛ فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى ٱللهُ عليه وآله وسلم كان إذا رأى المطر يقول: «اللَّهُم صَيِّبًا نَافِعًا» رواه البخاري في "صحيحه"، وفي لفظٍ لأبي داود في "السنن" أنه كان يقول: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا».
كما ورد عن أنس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى ٱللهُ عليه وآله وسلم قال: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالْجِبَالِ وَالآجَامِ وَالظِّرَابِ وَالأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ» متفق عليه. وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى ٱللهُ عليه وآله وسلم يُوَاكِئُ فقال: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيئًا نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ» رواه أبو داود في "سننه".

وتابعت: يستفاد من مجموع ألفاظ الأحاديث السابقة استحباب الدعاء عند نزول المطر، فيسأل الإنسان ربه أن يجعله مَطَرًا نافعًا للعباد والبلاد، وليس مَطَرَ عَذابٍ أو هَدمٍ أو غَرَقٍ، كما أهلَكَ اللهُ قَومَ نوحٍ بالسُّيولِ الجارفةِ.

قال العلامة ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (2/ 518، ط. دار المعرفة): [الدعاء المذكور يستحب بعد نزول المطر للازدياد من الخير والبركة مقيَّدًا بدفع ما يحذر من ضرر] اهـ. وقال الإمام ابن عابدين في "رد المحتار على الدر المختار" (2/ 186، ط. دار الفكر): [ويستحب الدعاء عند نزول الغيث] اهـ.