حسن نصر الله يدعو إلى الحفاظ على مؤسسة الجيش اللبناني

دعا الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصرالله ، اليوم الجمعة ، إلى الحفاظ على مؤسسة الجيش اللبنانية ، لأنها ضمان الاستقرار والسلم واستمرار الدولة.
ودعا نصرالله في كلمة ألقاها في حفل الإفطار السنوي لهيئة دعم المقاومة الإسلامية ، عبر شاشة عملاقة ، إلى الحفاظ على مؤسسة الجيش اللبناني لأنه "لن يبقى سلم ولا استقرار إذا سقط الجيش ولن تبقى دولة، ولن يبقى سلام ولا استقرار ولا دولة ولا بلد".
وأضاف أن "الجيش هو ضمانة البلد وهو شريك المقاومة ومن المفترض أن يأتي يوم وأن يتمكن الجيش من الدفاع عن الوطن".
وقال نصرالله إن "المقاومة في لبنان كان لديها رؤية ولديها أهداف أولها تحرير الأرض اللبنانية المحتلة، من قبل إسرائيل ، وتحرير الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية ، والإسهام في حماية لبنان من الأخطار ، إلى جانب الجيش والقوى الأمنية".
وأشار إلى أن "المقاومة دخلت على هدف المساهمة في حماية الشعب اللبناني. فتفاهم يوليو في العام1993 كانت أول معادلة ميدانية تفرضها المقاومة لحماية المدنيين اللبنانيين. وجاء تفاهم أبريل ليكرس معادلة حماية المدن مقابل عدم قصف المقاومة للمستعمرات الإسرائيلية في الشمال".
ورأى أن المقاومة أوصلتنا "إلى مرحلة توازن خوف وتوازن رعب وتوازن ردع مع إسرائيل التي باتت تحسب ألف حساب قبل الاعتداء على لبنان".
وأضافً أن "الإسرائيلي يعرف، ومن خلفه كل العالم أن لبنان في وضع لم يعد لقمة سائغة في فم العدو .لا احد يستطيع أن يعتدي على هذه البلاد من دون أن يدفع ثمن عدوانه و لا أحد يستطيع بعد الآن أن يفرض عليه شروطه".
وأوضح نصرالله أن "الأخطار والأطماع والتهديدات الإسرائيلية تضع لبنان أمام استحقاق وطني كبير ودائم"، مشيرا إلى أن "المقاومة في لبنان قوية وتحظى بالاحتضان الكبير وهي ليست حالة عابرة وهي عصية على الكسر، ولكنها مستهدفة معتبراً أنه "من الطبيعي أن تكون المقاومة في دائرة الاستهداف".
وذكر نصرالله أن "المقاومة في لبنان منذ انطلاقتها بعد 1982 استطاعت أن تعطل الأهداف الإسرائيلية الأمريكية باجتياح لبنان وفي 2006 استطاعت أن تحطم مشروع الشرق الأوسط الجديد فمن الطبيعي أن تكون هذه المقاومة مستهدفة".
وقال نصرالله إن المقاومة " قادرة وتستطيع بكل جدية وبكل قوة أن تتجاوز كل الصعوبات القائمة والحاضرة والآتية".
ودعا الأمين العام لحزب الله إلى مناقشة الاستراتيجية الدفاعية التي قدمها حزبه في أواسط العام 2006 معلناً أن " الدفاع عن لبنان مسؤولية جميع أبنائه وهناك حاجة وطنية جدية لوضع استراتيجية دفاع وطنية".