الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اكتشافات فضائية مثيرة | ثقوب سوداء ومدى خطورتها .. مذنب أخضر نادر في سماء مصر وهذه حقيقة اصطدامه بالأرض

صدى البلد

الدكتور ياسر عبد الهادي: 

المذنب الأخضر فرصة نادرة لرؤية وادعو الجميع الاستمتاع بمشاهدته 

 

الدكتور أشرف شاكر: 

المذنب الأخضر لم يصطدم بالأرض كما يروج البعض 

 

أستاذ فلك: 

يعتقد بوجود الكثير من الثقوب السوداء الخاملة ولكن تفاعلها قليل مع محيطها

 

تعد الظواهر الفلكية أحد ومراقبة النجوم والسماء والغوص في ظلام الكون والإطلاع على أحدث الاكتشافات العلمية وعن الكواكب الجديدة المكتشفة في إطار البرامج التي تبحث عن فرصة إيجاد كوكب جديد صالح للحياة، ولكن مع كل خبر عن اكتشاف كوكب جديد او عن ظاهرة فلكية جديدة يبدأ عدد كبير في تكرار اخبار عن نهاية العالم أو أن تلك الظاهرة سوف تتسب في إحداث كوارث إضرار علي كوكب الأرض.

يتواجد لدي البشر الآن فرصة عظيمة لمشاهدة أحد المذنبات النادرة وهو المذنب (C / 2022 E3) المعروف بإسم "المذنب الأخضر" الذي يرى لمرة واحدة في العمر حيث تكون المشاهدة الثانية له بعد 50 ألف عاما.

قال الدكتور ياسر عبد الفتاح عبد الهادي، الأستاذ بمعهد بحوث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن المذنب (C / 2022 E3) المذنب الأخضر، يزور الأرض خلال هذه الفترة وأنه وصل إلي أقرب نقطة له من الشمس مع فجر يوم أمس ويستمر يشاهد حتى مطلع فبراير، وأن هناك اساتذه مختصين من المعهد يتواجدون في مرصد القطامية و يعكفون علي متابعة المذنب لرصدة وتصويره حيث أنه يعد فرصة كبيرة يحاول استغلالها جميع الفلكيين والمحبين لرصد وتصوير الظواهر الفلكية.

وأوضح عبد الهادي في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن جميع هواة الفلك ومراقبة النجوم والمهتمين بهذا المجال، يوجد امامه فرصة لمشاهدة وتصوير المذنب الأخضر، وتكون الفرصة الأكبر فى الساعات المتأخرة من الليل باستخدام المناظير الفلكية.

وأضاف الأستاذ بمعهد بحوث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه تم اكتشاف المذنب ( C / 2022 E3 (ZTF))  في الثاني من مارس 2022 من قبل علماء الفلك Bryce Bolin وFrank Masci باستخدام نظام المسح Zwicky Transient Facility (ZTF) عند لمعان ظاهري قدره 17، على بعد 640 مليون كيلومتر من الشمس، ويكمل المذنب دورته حول الشمس كل 50 ألف سنه، أي إن المذنب يستغرق حوالي 50000 عام للدوران حول الشمس ، لذا "لن تأتي فرصة رؤيته إلا مرة واحدة في العمر".

ولفت أن المذنب الأخضر سيصل إلي أقرب نقطة للأرض في الأول من فبراير 2023، حيث سوف يكون علي مسافة 42 مليون كيلومتر، ليظهر للعين المجردة في الأماكن المظلمة بعيد عن إضاءة المدن علي شكل قطعة سحابة صغيرة جدا لونها اخضر.

 وأشار الدكتور ياسر عبد الفتاح عبد الهادي، الأستاذ بمعهد بحوث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن المذنب الأخضر سمي أخضر لأن يتميز بانبعاث غازات تميل للون الأخضر عند اقترابه من الشمس، لذا سمى وأطلق عليه هذا الاسم.

ومن جانبه قال رد الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، علي الأقوال التي ظهرت تردد أن المذنب الأخضر سوف يصطدم بالأرض لينهي على اى مظاهر الحياة على الأرض وتفني البشرية من بعده.

قال شاكر خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن تلك الأخبار والأنباء تنشر من كل فترة وأخرى ويروج لها أصحاب نظريات نهاية الكون والحياة ولكن دائما تكون تلك الاخبار تكون اخبار مزيفة أو تكون غير دقيقة ويتم تكبير الحدث بشكل مبالغ فيه وتضخيمه.

وأكد رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الأخبار المتداولة بشأن أن يصطدم المذنب الأخضر بكوكب الأرض، غير صحيح وان المذنب يسير في مدار بعيد عنا وأن اقرب نقطة سوف يصل لها المذنب بالقرب من كوكب الأرض سوف يكون في الأول من فبراير 2023، حيث سيكون على مسافة 42 مليون كيلومتر.

وأضاف أن هناك أجسام كثيرة تسبح في الفضاء منها حجمها كبير، وأخرى صغيرة، وأن مرور مثل هذه الكويكبات ليست أمراً نادر الحدوث، وأن  كل منها في مدار خاص بها.

اكتشاف ثقوب سوداء جديدة ما خطورة الأمر 

وفي إطار متصل اكتشف علماء الفلك ثقبين أسودين يتعشيان جنبًا إلى جنب، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطاني، حيث ينمو الثقبان في وقت واحد على بعد 750 سنة ضوئية فقط - وهو أقرب العلماء الذين لاحظوه على الإطلاق، وسوف يتحدان في النهاية في ثقب أسود هائل.

واثار هذا الإكتشاف قلق عدد كبير من الناس خافوا فيه أن يكون هذا الأمر هو بداية لنهاية الحياة علي كوكب الأرض وأن يبتلع ذلك الثقب الأسود الكرة الأرضية كما يشاهد في أفلام نهاية العالم والكون.

تعد الثقوب السوداء عبارة عن منطقة موجودة في الزمكان، تتشكل عقب موت نجم ضخم، وتتميز بجاذبية قوية جداً بحيث لا يمكن لأي شيء حولها الإفلات منها، وما يزال العلماء لا يعرفون الكثير عن هذه الأجسام الكونية الشديدة الجاذبية الموجودة في الفضاء السحيق.

وعلق الدكتور ياسر عبد الهادي، الأستاذ بمعهد بحوث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، علي إكتشاف ثقب أسود جديد، اكتشافهم من قبل الباحثين باستخدام تلسكوب ALMA ، أقوى تلسكوب لرصد الغازات الجزيئية والغبار ، والموجود في صحراء أتاكاما، بينما كان الفريق يبحث في مجرتين مدمجتين في كوكبة السرطان، على بعد 500 مليون سنة ضوئية من الأرض، رأوا شيئًا لم يتوقعوه.

واضح الدكتور عبد الهادي، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إن الثقوب السوداء هي أجسام كثيفة بشكل غير عادي تتمتع بقوة جاذبية شديدة لدرجة أنه لا يمكن لأي شيء، حتى الضوء، أن يفلت منها، ومن الصعب اكتشاف الثقوب السوداء الخاملة، التي يعتقد أنها شائعة نسبيًا، لأن تفاعلها قليل جدا مع محيطها.

واكد انه اكتشاف الثقب الأسود الجديد ما زال في طور الدراسة، وأن الفترة الأخيرة تشهد جو تنافسي محموم لاكتشاف الفضاء وأنه من المتوقع حدوث تطور كبير في علم الفضاء الفترة المقبلة بسبب التليسكوب الفضائي جيمس ويب بطول 6 ونصف متر.