الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد مشاركتهن في عمليات حفظ السلام.. نماذج ملهمة من الفريق النسائي المصري

سيدة مصرية في قوات
سيدة مصرية في قوات حفظ السلام

تدعو الأمم المتحدة باستمرار إلى تعزيز وتوسيع دور المرأة في المجتمع، بما في ذلك مشاركتها في قوات حفظ السلام "تشكلت عام 1948" من النساء النظامية لإعطاء قدر أكبر من الفعالية في حفظ السلام، وتعزيز حقوق الإنسان وحماية المدنيين، فضلاً عن تحسين إمكانية التفاعل مع النساء في المجتمعات التي يحظر فيها على النساء التحدث إلى الرجال.

وتولي مصر أهمية خاصة لمشاركة العناصر النسائية في مهام حفظ السلام، وفرصة لتعزيز الدور المصري البارز في تسوية النزاعات وتحقيق الاستقرار في القارة.

أول مرة في قوات حفظ السلام

أشاد المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي وجميع عضواته وأعضائه بفرقة المفرقعات من الشرطة المصرية ضمن قوات حفظ السلام ببعثة الأمم المتحدة في مالي.

وأعربت الدكتورة مايا مرسي عن بالغ سعادتها وفخرها قائلة "وجوه مشرفة للمرأة المصرية من قلب الأمم المتحدة تحيا مصر بسيدات أظهرن صورة القوة والشجاعة والإصرار والعزيمة للمرأة المصرية".

كما أكدت الدكتورة مايا مرسي على أن الفريق النسائي الكامل الذى يشارك لأول مرة في تاريخ عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام يشير إلى كفاءة ونجاح المرأة المصرية بالإضافة إلى أن التاريخ سيخلد أسمائهن، فهن مصدر فخر للوطن ونموذج ملهم تحتذى به جميع الفتيات، متمنية لهن دوام النجاح والتوفيق.

ومن الجدير بالذكر أن الفريق مكون بالكامل من النساء ضمن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد يقوم بتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) وذلك من خلال إنقاذ الأرواح عبر رصد وإبطال مفعول العبوات الناسفة.

وبحسب المينوسما، فقد تشكل الفريق النسائي المصري لكشف وإبطال مفعول العبوات الناسفة الارتجالية، كواحد من ثلاث فرق من نوعها أسستها وحدة الشرطة المصرية المُشكلة العاملة في صفوف البعثة، وذلك إبان نشرها في منطقة دوينتزا، في مالي في عام 2017.

وقالت المقدم شريهان أبو الخير، نائب رئيس قسم التدريب والتطوير بالمركز الطبي العالمي، إنّها بطبيعتها تحب العمل الإنساني والتطوعي، وهو نفس المجال الذي تدعمه الأمم المتحدة، معربة عن فخرها لتمثيلها لبلادها في المحافل الدولية، مشيرة إلى أن الأطفال كانوا يحبونها، ومهمتها بشكل أساسي كانت التعامل مع النساء والأطفال لمساعداتهم، حتى أنّها درّست في مدرسة بالكونغو، وشعرت بالسعادة لرسم الأطفال علم مصر على المدرسة، لافتة إلى عمل سرية صاعقة مصرية كانت موجودة في مهمة حفظ السلام في الكونغو على أعمال إنسانية، مثل توزيع أطعمة وإقامة معسكرات طبية للتدريب على غيار الجروح وغيرها.

دعم القيادة السياسية للمرأة 

من جانبها قالت مقدم صيدلي مي عمر، إنّه شرف كبير تمثيل القوات المسلحة ومصر في الأمم المتحدة، موجّهة الشكر للقيادة السياسية لدعمها الكامل لدور المرأة والوقوف خلفها، ودعم دور الضباط الإناث يندرج تحت نفس المظلة.

وأضافت أن المرأة المصرية تثبت كفاءة في مجالات لم ترتدها من قبل، موضحة أن مصر لها دور فعال وكبير في مجال حفظ السلام، وأوضحت أنّ الضباط المشاركين في مهمة حفظ السلام بالأمم المتحدة في دارفور، كانوا متكاتفين و لم تشعر بأنّها في غربة، خاصة أنّها كانت في بلد شقيق.

ولفتت إلى أنّ اختيار الضباط في المهام، يتم بناءً على الكفاءة العلمية والنفسية والعملية، والتكاتف للتمثيل المشرف لمصر في مهام حفظ السلام الأممية.

وتحتل الدولة المصرية المركز السابع مساهمة في قوات حفظ السلام الأممية، منذ أن بدأت مساهمتها في 1960 في دولة الكونغو، وبعدها ساهمت مصر في 37 بعثة لحفظ السلام المُنتشرة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، ويُشارك حوالي 3 آلاف فرد من القوات المصرية في البعثات الأممية المُنتشرة في عدة مناطق ودول في إفريقيا، كما أن هناك مبادرة تحمل عنوان “خارطة طريق القاهرة” تم اطلاقها في 2020 لتطوير أداء عمليات حفظ السلام.

أشادت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر إلينا بانوفا، بالدور الذي تلعبه القاهرة كأحد أكبر المساهمين في عمليات حفظ السلام الأممية، وقالت "لطالما كانت مصر شريكا أساسيا على الطريق إلى السلام الدائم.. وإننا في منظومة الأمم المتحدة في مصر، نُحيي شجاعة وخدمة وتضحية حفظة السلام المصريين من أجل حماية المستضعفين والمساعدة في بناء السلام" في مايو 2021.

كما أشادت الأمم المتحدة بالمشاركة المصرية في قوات حفظ السلام، وقالت عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في في يوليو 2019 إن مصر تظل ضمن أكبر3 مساهمين بقوات شرطة ضمن قوات حفظ السلام.