الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر والهند.. علاقات قوية وتعاون في مجالات عديدة وزيارة مرتقبة خلال أيام

صدى البلد

علاقات قوية تاريخية تجمع بين مصر والهند، ولكن العلاقات شهدت مؤخراً تطوراً ملحوظاً وإيجابياً، وذلك يتضح جلياً من خلال الزيارات بين البلدين لتعزيز التعاون الثنائي بينهم.

زيارة مرتقبة خلال ايام 

أعلنت وزارة الخارجية الهندية، أنه من المرتقب أن يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي الهند خلال الأيام المقبلة، لإجراء محادثات واسعة النطاق، والمشاركة في الاحتفالات بعيد الجمهورية.

وأضافت الخارجية الهندية في بيان، أن زيارة الرئيس السيسي إلى الهند ستكون خلال الفترة من 24 إلى 26 يناير الجاري، ومن المتوقع أن تعمق الشراكة التي خضعت لاختبار الزمن بين البلدين، حيث سيجري خلالها محادثات واسعة النطاق مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، ويحتفل بعيد الجمهورية ويتفاعل مع مجتمع الأعمال.

اتفاقيات لتوسيع التعاون

أوضحت حسب وسائل إعلام هندية أنه من المتوقع أن توقع الهند ومصر حوالي ستة اتفاقيات لتوسيع التعاون في مجالات الزراعة والفضاء السيبراني وتكنولوجيا المعلومات.

كما أردفت أن لقاء الرئيس السيسي برئيس الوزراء الهندي سيتم عقده يوم 25 يناير الجاري، ومن المتوقع أن يكون تكثيف التعاون الدفاعي والأمني ​​أحد مجالات التركيز الرئيسية في المناقشات، وأن الرئيس السيسي سيرافقه وفد رفيع المستوى يضم خمسة وزراء وكبار المسؤولين.

وفي وقت سابق، التقى المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، مع أجيت جوبتيه سفير الهند بالقاهرة، حيث استعرض اللقاء كافة أوجه التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين، وسبل الاستفادة من الإمكانات والمقومات الاقتصادية الكبيرة لكلا البلدين، وترجمتها لمشروعات تعاون ملموسة تصب في مصلحة الاقتصادين المصري والهندي على حد سواء.

كما تناول اللقاء بعض الموضوعات والملفات الاقتصادية الدولية ذات الاهتمام المشترك، بحضور الوزير مفوض تجاري يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري.

استفادة مشتركة للجانبين 

في هذا الصدد قال طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية، إن العلاقات بين مصر والهند علاقات تاريخية ووثيقة ممتدة منذ أيام جمال عبد الناصر، كما أن مصر والهند أسستا حركة "عدم الانحياز"، ومصر كانت سباقة في إحداث نهضة، مشيراً إلى أنه في ظل العالم الجديد وتشكيل أقطاب ومحاور جديدة تستطيع مصر أن تستفيد من نهضة الهند، من خلال تقوية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والعلمية مع الهند، وهذا يحدث بالفعل من خلال الزيارات التي تتم بين الطرفين لتمهيد الطريق ولمعرفة المزايا التي يمتلكها كل بلد، ولكن ما يميز الهند شغفها المستمر بالتطوير خاصة في علوم التكنولوجيا والبرمجيات وهذا ما أدى لإحداث نهضة كبيرة في الهند.

وتابع البرديسي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مصر لديها العديد من العوامل التي تجعلها جاذبة للاستثمارات، على الجانب الآخر يمكن لمصر أن تستفيد من نهضة الهند  من خلال هذه الزيارات السياسية خاصة في مجال علوم التكنولوجيا والبرمجة، حيث إن هذه الزيارات هي القاطرة التي تمهد الطريق أمام العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.

استثمارات كبيرة بين البلدين

حسب دراسة قام بها المرصد المصري، فإن العلاقات الاقتصادية بين البلدين قوية لما تتمتع به من تطور تكنولوجي يمّكن مصر من الدخول لآفاق جديدة في عالم الاقتصاد، ومن ناحية أخرى يمثل السوق المصري أحد أهم وأكبر الأسواق في القارة الأفريقية، وهو ما يجعل منها جاذبة للاستثمارات الآسيوية.

وأضافت الدراسة - تعد الهند السوق العاشرة من حيث ترتيب الصادرات المصرية على مستوى العالم، وعلى الجانب الآخر تعتبر نيودلهي عاشر أكبر مُصدر لمصر بحلول نهاية عام 2018، حيث وصل حجم التبادل التجاري لحوالي 4 مليارات دولار فيما تستهدف زيارة وزير الخارجية الهندي رفع مستوى التبادل إلى 7 مليارات دولار. ووفقًا لبيان صادر عن السفارة الهندية في القاهرة فإن الصادرات المصرية للهند زادت بنسبة 63% خلال عام 2021.

وتابعت الدراسة- منذ عام 2014 شهدت مصر استثمارات ما يقرب من 20 شركة هندية في مصر، تركزت في مجالات السيارات النقل والهواتف الذكية وتكنولوجيا المعلومات، كما إنه هناك ما يقرب من 7 مشروعات تنمية تقدمت بها الحكومة المصرية للاستفادة من خط الائتمان الذي تقدمه الحكومة الهندية ويبلغ قيمته 10 ملايين دولار.

وذكرت الدراسة- فى شهر أبريل 2018، تم الموافقة على 20 مشروعًا تتضمن التعاون في المجال التكنولوجي وأبحاث النانو تكنولوجي وتصنيع البلازما بين البلدين، وكذلك تحتل الهند المرتبة 36 في ترتيب الدول المستثمرة في مصر، إذ يبلغ حجم مساهمة الاستثمارات الهندية 159.4 مليون دولار، كما يبلغ عدد الشركات الهندية المستثمرة 372 شركة والتي تستوعب حجم عمالة مصرية يقدر بحوالي 15 ألف عامل وحجم عمالة أجنبية يقدر بحوالي 1200 عامل، ومن أبرز القطاعات المستثمَر بها: قطاعات البتروكيماويات والغزل والنسيج والخدمات والسياحة والنفط والغاز.