الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تشتعل مواجهة عسكرية جديدة بين غزة وإسرائيل قريبا.. خبراء يجيبون

غزة
غزة

على الرغم من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد هاجم عدة أهداف بطائرات مقاتلة داخل قطاع غزة المحاصر خلال الإيام الماضية ردا على إطلاق عدد من الصواريخ من داخل القطاع تجاه مستوطنات غلاف غزة، إلا أن سكان المستوطنات غير راضين.

وبحسب موقع "واللا" العبري، فأن هناك شعور بخيبة أمل لدي المستوطنين، من رد فعل جيش الاحتلال على إطلاق الصواريخ، ونقل الموقع عن أحد المستوطنين قوله: "لا شيء يتغير ، بل سيزداد الأمر سوءًا". 

تصعيد خطير

وخلال الفترة السابقة شهد القطاع تصعيدين عسكريين الأول في أواخر شهر يناير من العام الحالي والثاني مطلع شهر فبراير، ما أعاد القلق للأروقة العسكرية الإسرائيلية من عودة سياسة تنقيط الصواريخ من قطاع غزة واتساع التوتر لمواجهة عسكرية واسعة.

هذا التخوف تزامن مع تصريح سابق لبن غفير نهاية يناير 2023 قال فيه "سمعت من مسؤولين أمنيين إننا أمام عملية (حارس الأسوار2). وشهد قطاع غزة في 10 مايو 2021 تصعيدا عسكريا واسعا مع الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب عدوانه على أهالي القدس وحي الشيخ جراح، أطلقت عليه المقاومة الفلسطينية (سيف القدس) في حين أطلق الاحتلال عليه عملية (حارس الأسوار).

حكومة التشدد 

من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، الدكتور جهاد الحرازين، أنه منذ استلام حكومة بن جفير وسموتيريش التى يقودها نتنياهو والأمور تنذر بحالة من التصعيد، الأمر الذى سيؤدى إلى الانفجار باية لحظة قادمة ما لم يكون هناك تدخلا دوليا من قبل الإدارة الأمريكية للجم هذه الحكومة وتصرفاتها وثنيها عن مواصلة اعتداءاتها وجرائمها.

وأوضح الحرازين في تصريحات خاصة لت"صدي البلد"، أن حكومة الاحتلال تحاول تركيز هجماتها واعتداءاتها حاليا بمدن الضفة الغربية ومدينة القدس فى مخطط معد مسبقا من قبل أقطاب هذه الحكومة للسيطرة على الضفة وقتل اية محاولات للعودة إلى عملية سلام مبنية على مبدأ حل الدولتين، مشيرا إلى أن التصرفات العنصرية والفاشية لحكومة الاحتلال لن تتوقف على قدر الضفة الغربية أو القدس بل من الممكن أن تمتد لتشمل كافة الاراضى الفلسطينية بما فيها مناطق عام 1948 فى ظل القوانين والتشريعات التى تعمل على سنها حكومة نتنياهو والتى تستهدف فلسطيني الداخل.

انقسام

وأضاف الحرازين، " ستعمل حكومة الاحتلال على إبقاء الوضع فى قطاع غزة على ما هو عليه لان استمرار الانقسام وفصل القطاع عن الضفة والقدس أحد السياسات التى عمل عليها نتنياهو لأنه يريد حالة هدوء بقطاع غزة والاستفراد بالقدس والضفة،  وذلك وفق الإيدلوجيا الصهيونية القائمة على الاستيطان واستهداف الضفة والقدس والعمل على إحياء المخطط القديم الذى يتحدث عن الدويلة للفلسطينيين هى بقطاع غزة".

وتابع "لأجل ذلك يعمل نتنياهو وفق نظرية "السلام الاقتصادى" من خلال ابقاء ادخال الاموال لحركة حماس لتعزيز الانقسام، وبالمقابل القرصنة على أموال الضرائب الفلسطينية من جانب اخر ".

واستطرد "قطاع غزة لم يتعافى من الحروب التى شنت عليه وأخرها عام 2021 ، لذلك قد يكون التوجه بعدم الدخول إلى جولة قتال مع الاحتلال وإنما الاكتفاء بسياسة الرد المحدود والمؤقت بعيدا عن التصعيد المدمر وهى سياسة متبعة منذ فترة طويلة اعتمدتها حكومة نتنياهو خلال المراحل الأخيرة وكذلك عدم رغبة نتنياهو بفتح جبهة خلال هذه الفترة فى ظل التداعيات الجارية داخل دولة الاحتلال والمظاهرات والفشل الأمنى".


-