EN 
عبر الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك، عن سعادته بالاحتفال بالعيد العاشر لمجلس كنائس مصر، قائلا: نؤمن بدور المجلس رغم وجود أصوات تنتقد المجلس لكي يصل لأفضل طريق.
واعتبر إسحق - في كلمته خلال احتفال العيد العاشر لمجلس كنائس مصر - أن هذا اللقاء علامة على محبة الله لأنها من دلائل الرجاء.
وقال البطريرك إبراهيم إسحق، إن الكنيسة من طبيعتها المشاركة والعمل معًا من أجل الشهادة للمسيح ولحياة أفضل للعالم، مؤكدًا: ننظر داخل الكنيسة الكاثوليكية لعلاقاتنا بالكنائس وبالعالم وبالطبيعة ضمن سنودس الكنيسة.
فيما قدم المطران ناركيسوس مطران بورسعيد للروم الارثوذكس، كلمة البطريرك ثيؤدوروس بطريرك الروم الأرثوذكس، وقال إن المسيح يدعونا للسير معه في طريق البر والقداسة.
ونقل المطران صلوات غبطة بطريرك إفريقيا للروم الأرثوذكس ثيؤدوروس الثاني، مضيفًا: نصلي لمصر وجيشها وشعبها.
من جانبه، قال دكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية إن اجتماع اليوم يعد بداية لفترة جديدة في حياة المجلس تحت شعار هانذا صانع أمرًا جديدًا متذكرًا وصية السيد المسيح أن نحب بعضنا بعضا، وذلك خلال حفل العيد العاشر لمجلس كنائس مصر الذي تستضيفه الكنيسة الأسقفية.
واستشهد المطران سامي فوزي رئيس الكنيسة الأسقفية، بقول القديس اغسطينوس في غير الأساسيات وحدة وفي كل شئ محبة، مضيفا "علينا أن نحب بعضنا بعضًا كما أحبنا السيد المسيح فقد أحبنا أكثر مما أحب نفسه ومات من أجلنا.
وتابع قائلا، إن أعظم أنواع المحبة هي المحبة المضحية بدافع الامتنان لما فعله المسيح من أجلنا حيث دفع تكلفة أكثر من ذبائح الفحص فقد ذُبح لأجلنا.
وأضاف: علينا أن نحب بعضنا كأعضاء في جسد المسيح فارتباطنا أقوى من الإخوة الجسدية لأننا أبناء الله وروابطنا إلى الأبد.
كان الأب ذمسكينوس الأزرعي رئيس دير مارجرجس للروم الأرثوذكس قد أعرب عن سعادته بتولي الأمانة العامة لمجلس كنائس مصر لمدة عامين وقدم الأب ذمسكينوس التعازي للشعب السوري والتركي في ضحايا الزلزال الأليم، مصليًا لله أن يمنح أهاليهم الصبر،
وأشار الأزرعي - في كلمته خلال اجتماع مجلس كنائس مصر - إلى إن البابا تواضروس قد ذكر مجلس كنائس مصر في كتابه سنوات من محبة الله والوطن، مؤكدا أن جائحة كورونا لم تمنع المجلس من استئناف أعماله وأن المجلس رعا مؤتمر "حتى يعرف العالم" بدير الانافورا بحضور ٢٥٠ مشاركا ممثلين لكافة الكنائس بالإضافة إلى عقد أسبوع الصلاة من أجل الوحدة بعد تنسيق رائع بين الكنائس. وأضاف أن مجلس كنائس مصر أصدر الصحيفة السنوية لأخبار المجلس ونشاطاته، لافتًا إلى أن لجنة الشباب قامت بتنسيق مؤتمر الشباب في شهر سبتمبر الماضي تحت رعاية البابا تواضروس الثاني.
وعن لجنة الرعاية للكهنة والقسوس، قال الأزرعي إنه تم عرض رؤية اللجنة على رؤساء الكنائس وكذلك لقاء الحرية في إطار الوصية بكنائس عزبة النخل وكذلك لقاء الميلاد الذي عقد بالكنيسة الأسقفية وعقدت اللجنة مؤتمرين عن الكنيسة والقضايا المعاصرة.
ونوه الأزرعي إلى أن لجنة المرأة نظمت احتفال بعيد الأم بالكنيسة الأسقفية وكذلك مؤتمرا بدير مارجرجس بمصر القديمة بالإضافة إلى أيام روحية مختلفة، مؤكدًا أن لجنة الإعلام نشرت كافة أخبار المجلس مع الحرص على بث المؤتمرات على موقع المجلس.
كان رؤساء الطوائف المسيحية بمصر وأمناء مجلس كنائس مصر قد بدأوا اجتماعًا مغلقًا بمقر الكنيسة الأسقفية على هامش احتفالية العيد العاشر لمجلس كنائس مصر، حيث وصل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والقس الدكتور اندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية والانبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك لمقر الكنيسة الأسقفية حيث كان في استقبالهم الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية
من المنتظر أن يشهد الحفل تسليم الأمانة العامة لمجلس كنائس مصر من كنيسة الروم الأرثوذكس للكنيسة الأسقفية وذلك وفقًا للوائح المجلس التي تمنح منصب الأمين العام كل عامين لكنيسة مختلفة من الكنائس الخمسة الأعضاء.
يحضر الحفل الأعضاء الممثلين للكنائس بالمجلس وأعضاء اللجان الفرعية مثل لجان المرأة والشباب والرعاة.
الجدير بالذكر إن مجلس كنائس مصر تأسس عام ٢٠١٣ ، كمؤسسة تجمع فى عضويتها خمسة كنائس مصرية تمثل الطوائف المختلفة، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والكنيسة الإنجيلية، والكنيسة القبطية الكاثوليكية، وكنيسة الروم الأرثوذكس والكنيسة الأسقفية، وهو أول كيان يجمع الطوائف المصرية معا.
ويسعى المجلس لنبذ أية خلافات مذهبية ومحاربة التعصب والتطرف بين المسيحيين بعضهم البعض، دون أن يتدخل فى معتقدات كل طائفة، وينظم مؤتمرات تجمع شباب الكنائس عبر لجانه المختلفة.
