الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المنددة بالاستيطان

الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يستخف بردود الفعل الدولية

مستوطنون في حرم المسجد
مستوطنون في حرم المسجد الأقصى

اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، هو استخفاف إسرائيلي بردود الفعل الدولية، مؤكدة أن تعايش المجتمع الدولي مع تلك القرارات التوسعية وعدم اتخاذ إجراءات عملية لوقف تنفيذها، يعني تورط المجتمع والدول، الذي يدعي التمسك بحل الدولتين، في تقويض فرصة تطبيقه وتنفيذه على الأرض.

وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان صادر عنها اليوم، الأربعاء، قرار الحكومة الإسرائيلية وعزمها بناء ما يقارب 9409 وحدات استيطانية جديدة، لتوسيع المستعمرات القائمة، وإعادة إحياء مستوطنات تم إخلاؤها، وتعميق بؤر استيطانية عشوائية معزولة في عمق الضفة الغربية المحتلة، إضافة لشرعنة 9 بؤر عشوائية بهدف تسمينها وتوطين أعداد أكبر من المستوطنين فيها نحو تحويلها إلى مستعمرات قائمة، ولتسهيل عمليات ربط المستوطنات بعضها ببعض، وتحويلها إلى تجمع استيطاني كبير وضخم مرتبط بالعمق الإسرائيلي.

وقالت إن كل هذه الإجراءات، تعني السيطرة على المزيد من المناطق والأرض الفلسطينية الاستراتيجية والحيوية، مثل الأغوار ورؤوس الجبال المطلة عليها، أو المناطق المؤدية إليها، ومناطق جنوب الخليل وجنوب نابلس، في أبشع وأوسع عملية ضم تدريجية صامتة للضفة الغربية المحتلة، علماً بأن بعض تلك البؤر الاستيطانية العشوائية كانت إسرائيل قد تعهدت أمام المجتمع الدولي بالعمل على اخلائها، غير أنها كعادتها لا تنفذ تلك التعهدات ولا تلتزم بالقانون الدولي وبالاتفاقيات الموقعة.

وفي وقت سابق، أعلنت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، في بيان مشترك، عن معارضتهم أي تحركات أحادية تفاقم التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقال البيان المشترك لوزراء خارجية الدول الأربعة: “قلقون إزاء إعلان إسرائيل بخصوص المستوطنات”.

وأضاف البيان، عن وزراء خارجية الدول الأربعة: “ نعرب عن معارضتنا لأي تحركات أحادية من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

كما أبدى وزراء الخارجية "انزعاجهم الشديد" بشأن إعلان الحكومة الإسرائيلية عزمها المضي قدما في بناء نحو 10 آلاف وحدة استيطانية.

وأشار البيان المشترك، إلى أن هذه السياسة “ستؤدي إلى تفاقم التوتر وتقويض جهود تحقيق حل الدولتين”.