الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إعلان إنتاج وثائقي عنه.. أدهم الشرقاوي هل كان مناضلا أم مجرما؟

صدى البلد

كان أدهم الشرقاوي رمزا للكبرياء والكرامة وليس مثلما أذيع عنه أنه مجرم أو كما وصفته المجلات بعد مقتله، فترك حياة الأغنياء من أخذ الثأر لمقتل عمه.

 

ولد عام 1898 في إيتاي البارود في البحيرة، وبدأت أسطورته وهو في سن التاسعة عشرة عندما ارتكب حادثة قتل، وكان عمه "عبد المجيد بك الشرقاوي" عمدة زبيدة أحد شهود الإثبات فيها حيث شهد ضد ابن أخيه، وأثناء محاكمته سمع أدهم أحد الشهود يشهد ضده فهجم على أحد الحراس بقصد نزع سنجته ليطعن بها الشاهد وحكمت المحكمة عليه بالسجن سبع سنوات مع الأشغال الشاقة فأرسل إلى ليمان طرة.

وفي الليمان ارتكب جريمة قتل أخرى، حيث التقى عبدالرءوف عيد قاتل عمه محمود وقد قبض عليه فى جريمة أخرى، فضربه على رأسه بالآلة التى يقطعون بها حجارة الجبل، وهكذا حُكِم على أدهم بالأشغال الشاقة المؤبدة.

 

وبالرغم من ارتكابه الجرائم الجنائية، لكن أدهم الشرقاوى كان جزءاً أصيلاً من ثورة 1919، حيث استغل حالة الفوضى والاضطراب وهرب من السجن مع عدد كبير من السجناء.. وهنا تنسب إليه بطولات خارقة ومواقف وطنية، فيقال إنه تحدى المأمور الإنجليزي "باكيت" وقاد تمرداً وسط السجناء حيث قال لهم جملته الشهيرة: "أنتم محبوسين زى الفراخ وإخوانكم بره بيضربوا بالرشاشات" في إشارة إلى ثورة 1919.

 

وحسب الرواية الشعبية، ناضل الشرقاوي ضد الإنجليز وأعوانهم وانتصر للفلاحين الغلابة، حتى البوليس أدرك أنه لن يستطيع النيل منه إلا من خلال صديقه بدران الذي استمالته السلطة، وكان بدران يذهب إليه بالطعام، وفى آخر مرة تواطأ مع البوليس الذى جاء فى اثره، ولذلك غنى رشدي فى الموال: "آه يا خوفى يا بدران ليكون ده آخر عشا" هذا ما يقال فى الموال الشعبي، لكن الحقيقة أن بدران شخصية حقيقية وكان صديقاً لأدهم ولا علاقة له بمقتله، وكان على قيد الحياة عندما غنى رشدي الموال، لذلك جاء إليه إلى القاهرة وطلب منه حذف اسمه من الموال فأعاد رشدى غناءه فعلا بطريقة أخرى: «آه يا خوفى يا صاحبى ليكون ده آخر عشاء".