الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحلة تكريم للنبي| خالد الجندي: الإسراء والمعراج لم يقصد منها التحدي

خالد الجندي
خالد الجندي

وضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الفرق بين كلمتي الحدث والمعجزة، لافتاً إلى أن كلمة معجزة يراد بها التعجيز والتحدي من الله عز وجل إلى البشر أن تأتي بمثله، خلاف التحدي لأمر يجب أن تراه وتقدر عليه.

خالد الجندي يوضح الفرق بين المعجزة والحدث

ولفت خالد الجندي خلال تقديم برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة dmc، اليوم الاثنين: "المعجزة تتحدى البشر أن يأتوا بمثلها، والتحدي بيكون في الحاجات اللي أنت شايفها.. والقرآن معجزة وربنا تحدى بأن يأتي أحد بمثله".

وأكد، أن المعجزة كلمة كبيرة وحدث جليل والإسراء والمعراج لم يقصد منها التحدي، ولكن التكريم وجبر الخاطر وتعظيم شأن الحبيب النبي محمد وإعلام الناس بمنزلة هذا النبي عند الله.

وأوضح الشيخ خالد الجندي، أن هناك فارق بين التعجيز والتعظيم، قائلا: "الإسراء والمعراج دي رحلة تكريم للنبي، وستبقى حادثة الإسراء والمعراج كما يقول علماؤنا عنواناً على جبر خاطر الله لنبي الله صلى الله عليه وسلم".

ما سبب تغير قبلة الصلاة في شهر شعبان؟

ما سبب تغير قبلة الصلاة في شهر شعبان؟ سؤال أجاب عنه الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، من خلال برنامج “لعلهم يفقهون” على شاشة DMC.

وقال خالد الجندي: إن مسألة تغير القبلة حصل بناء على طلب من قلب النبي، روح النبي راحت للعمل ده، وتدل على الخاطر النبوي الكريم عند الكريم، فكان دعوة مجابة، فقال سبحانه :"قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ".

وتابع خالد الجندي: “ليست حادثة الإسراء والمعراج هي فقط من دلت على مكانة النبي، فالنبي مطلوب وليس بطالب، ولم يرد حديثاًً أو آية أنه طلب الرحلة إلى بيت المقدس أو العروج إلى السماء، مشيراً إلى أن تغير القبلة كان إرضاء لرسول الله، فالله تبارك وتعالى له المشرق والمغرب فأيما نولي وجهنا فنحن على طاعته، فكان الجواب على النبي :”فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا"، مشدداً الله تبارك وتعالى يعطي النبي ليس استجابة لدعائه فقط، بل يعطيه سبحانه إرضاءً للنبي.

كما أوضح خالد الجندي أنه يجب تكون أفعالك ترضي الله ورسوله، قائلاً: " لازم تشوف أعمالك وسلوكك وتصرفاتك راضي عنها النبي ولا لأ.. من فضلكم استشيروا النبي قبل ما تفعلوا أي حاجة".

وحول كيفية استشارة النبي قال خالد الجندي: “انظر في الحديث والسنة، وتعلم كيف كان يفعل النبي تجاه أولي الأرحام، وكيف عامل زوجته وغيرها من المواقف، مستدلاً بقول المولى تبارك وتعالى:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)".

وشدد خالد الجندي أن النبي كان مطلوباً وليس بطالب، وكان يُقرب وإن لم يطلب القرب، وعلينا أن نكون ممن يراعي ذلك حينما نقتدي به صلى الله عليه وسلم.