EN 
بعد 16 يوما من إبصارها لنور الحياة بولادتها تحت أنقاض زلزال سوريا، فجر السادس من فبراير 2023 ووفاة والدتها ووالدها وأشقائها الأربعة جراء الزلزال المدمر، نقلت عدة وسائل إعلام محلية وعالمية مفأجاة سارة عن الرضيعة “عفراء”.
رغم أن الطفلة المعجزة عفراء واحدة من بين عدد لا يُحصى من الأيتام الذين خلفهم الزلازل التي أودي بحياة أكثر من 47 ألف شخص في شمال سوريا وجنوب شرق تركيا، إلا أن ولادتها تحت الأنقاض في بلدة جنديريس بشمال سوريا أثارت مشاعر الدهشة لدي الملايين.
مولودة الأنقاض
الطفلة المعجزة “عفراء السوادي” التي ولدت تحت طبقات من خرسانة أنقاض زلزال سوريا، وأنقذت بعد 10 ساعات من الزلزال حيث كانت لا تزال متصلة بالحبل السري لوالدتها “عفراء أبو هدية” التي سميت على اسمها وجدت من يكفلها أخيرا من عائلة والديها.
“ابنتي وروحي وحياتي وعالمي كله وذكرى حية لأبيها وأمها وإخوتها ” بهذه الكلمات عبر عم الطفلة عفراء، خليل السوادي عن شعوره بمعرفة وجود الطفلة وإعلانه كفالتها محتضنا إياها من خيمته في البلدة عقب الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر.
واستقبل خليل السوادي الرضيعة المعجزة “عفراء” بعد حوالي أسبوع ونصف من دخولها المستشفى في الجنديريس بالقرب من الحدود التركية.
من جانبه، أجرى الطاقم الطبي اختبار الحمض النووي للتأكد من أنهم أقارب بالفعل.
عفراء السوادي
خليل السوادي متزوج من أخت والد الطفلة والذي كان أيضا ابن عمه، مؤكدا بشأن الطفلة المعجزة: "صارت واحدة من بناتي، من أولادي، وربما أغلى حتى من أولادي، وكان والدها أعز الناس لي وابن عمي وجاري".
وقال عم الطفلة في حديثه عقب كفالتها إنه سيخبرها قصة عائلتها عندما تكبر، لافتا إلى أن زوجته أنجبت أيضا قبل أيام قليلة، لكنه كرس الكثير من وقته لرعاية عفراء.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إنها تراقب الأطفال الذين فقد آباؤهم أو قُتلوا وتوفر الطعام والملابس والأدوية وتنسق مع المستشفيات لتعقب أفراد الأسرة الممتدة الذين قد يكونون قادرين على رعايتهم.
