وزير الأوقاف في خطبة الجمعة من قنا: اطلبوا الحوائج بعزة نفس فقضاؤها بيد الرزاق.. وهذه مفاتيح إجابة الدعاء العامة والخاصة

وزير الأوقاف في خطبة الجمعة من قنا:

القرآن ربط بين تلبية أمر الله ورسوله وإجابة الدعاء

اطلبوا الحوائج بعزة النفس فقضاؤها بيد الله

هذه مفاتيح إجابة الدعاء العامة والخاصة

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة، اليوم، من مسجد عبد الرحيم القنائي ، بمحافظة قنا، تزامنا مع احتفال المحافظة بالعيد القومي لها.

وتحدث وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، عن موضوع "الاستجابة لله ولرسوله" وقرأ قرآن الجمعة، القارئ الشيخ طه النعماني.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن النبي الكريم قال في حديثه الشريف "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا، ومن يأبى يا رسول الله؟ فقال النبي : من أطاعنى دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى".

وأضاف وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة، من مسجد عبد الرحيم القنائي، بمحافظة قنا، متحدثا في الخطبة عن (الاستجابة لله ولرسوله)، أن القرآن الكريم ربط في مواضع عديدة بين الاستجابة لأمر الله ورسوله وإجابة الدعاء.

واستشهد وزير الأوقاف، بقول الله تعالى (وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ).

ويقول الله تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).

وتابع: وفي اليوم التالي ليوم أحد، أشيع أنا أبا شفيان يجمع القوم للعودة إلى مدينة رسول الله بعد يوم أحد، فانتدب النبي أصحابه للخروج لتتبع عدوهم، ليري الناس أنهم لا يخافون في الله لومة لائم، لكنه قال (لا يخرج معنا اليوم إلا من حضر معنا بالأمس) فخرج أصحاب النبي معه على ما بهم من الجهد وما ببعضهم من ألم الجراح، وهنا يقول الحق سبحانه (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلٌُ).

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن هناك فرق بين من يعتمدون على الله وبين من يعتمدون على الخلق.

وأضاف وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة، من مسجد عبد الرحيم القنائي، بمحافظة قنا، متحدثا في الخطبة عن (الاستجابة لله ولرسوله)، أنه يمكن لبعض الخلق أن يعطوك شيئا، لكن على المسلم أن يتقين أن أحدا لا يمكن أن يعطيه شيئا إلا إذا أراد الله عزوجل.

وأشار إلى أن النبي الكريم علمنا أن نطلب الحوائج بعزة النفس، فإن بيد الله قضائها، منوها بأن بعض الناس قد يملكون أن يعطوا بعض الناس مالا أو نوالا، لكنه قد يكون في وقت دون وقت، ولكن لو اجتمع الخلق جميعا : هل يمكن أن يعطوا أم يهبوا صحة لمريض؟ أو هداية لعاص ؟ فلن يستطيعوا أبدا فعل هذا إلا بمشيئة الله عزوجل.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن لإجابة الدعاء مفاتيح، منها مفتاح عام، ومنها مفاتيح خاصة، فالمفتاح العام، يكمن في قوله تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).

وأضاف وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة، من مسجد عبد الرحيم القنائي، بمحافظة قنا، متحدثا في الخطبة عن (الاستجابة لله ولرسوله)، أن المفاتيح الخاصة هي السجود، فيقول النبي "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد".

وتابع: ومن المفاتيح الخاصة، الصبر وعدم العجلة، فسيدنا نوح عليه السلام، صبر على أذى قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، فكانت الإجابة (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ).

واستشهد بقوله تعالى (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ).