الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة .. الإفتاء توضح

الصلاة
الصلاة

كشف دار الإفتاء المصرية من خلال حملة اعرف الصح، حكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة، لافتة أن الدعاء بعد التشهد الأخير سُنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ وهو مستحبٌّ ليس بواجب، وله أن يدعو فيه بما شاء من أمور الآخرة والدنيا، وله أن يدعوَ بالدعوات المأثورات، وله أن يدعو بدعوات أُخَر.

حكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة

وأوضحت الإفتاء من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن من المأثور ما رواه الشيخان البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة: "اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَسيحِ الدَّجَّال، وأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيا والمَماتِ، اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ من المأثمِ والمَغْرَمِ".

تحويل القبلة في شعبان

وحول تحويل القبلة في شعبان‏، قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، إنها حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية‏,‏ حيث كان تحويل القبلة في البدء من الكعبة إلى المسجد الأقصى لحكمة تربوية وهي العمل على تقوية إيمان المؤمنين وتنقية النفوس من شوائب الجاهلية‏: (وَمَا جَعَلْنَا القِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ) [البقرة:143]‏ فقد كان العرب قبل الإسلام يعظمون البيت الحرام ويمجدونه‏.‏ 

وتابع: لأن هدف الإسلام هو تعبيد الناس لله وتنقية القلوب وتجريدها من التعلق بغير الله وحثها على اتباع المنهج الإسلامي المرتبط بالله مباشرة‏,‏ لذا فقد اختار لهم التوجه قبل المسجد الأقصى‏,‏ ليخلص نفوسهم ويطهر قلوبهم مما علق بها من الجاهلية‏,‏ ليظهر من يتبع الرسول اتابعا صادقا عن اقتناع وتسليم‏,‏ ممن ينقلب على عقبيه ويتعلق قلبه بدعاوى الجاهلية ورواسبها‏.

وأكمل علي جمعة: بعد أن استتب الأمر لدولة الإسلام في المدينة‏,‏ صدر الأمر الإلهي الكريم بالاتجاه إلى المسجد الحرام‏,‏ ليس تقليلا من شأن المسجد الأقصى ولا تنزيلا من شأنه‏,‏ ولكنه ربط لقلوب المسلمين بحقيقة أخرى هي حقيقة الإسلام‏,‏ حيث رفع سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل قواعد هذا البيت العتيق ليكون خالصا لله‏,‏ وليكون قبلة للإسلام والمسلمين‏,‏ وليؤكد أن دين الأنبياء جميعا هو الإسلام‏: (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ) [الحج:78] وليس تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام إلا تأكيدا للرابطة الوثيقة بين المسجدين‏,‏ فإذا كانت رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى قد قطع فيها مسافة زمانية قصر الزمن أو طال‏.