الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اللغة الأجنبية الثانية تثير الجدل| “التعليم” تقرر تدريس “الفرنساوي” في المدارس.. و"الألماني" في الصورة

رضا حجازي
رضا حجازي

مادة اللغة الفرنسية .. أصبحت خلال الساعات الأخيرة محل جدل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها ، بعد ان  تم الاعلان بشكل مفاجئ عن صدور قرارا رسمي بتدريس اللغة الفرنسية لطلاب المدارس الحكومية في مصر اجباريا كلغة ثانية ابتداءا من الصف الاول الاعدادي  في إطار الاصلاحات التعليمية التي تشهدها الدولة المصرية حاليا

اعتراضات أولياء الأمور

وقد شهد قرار تدريس اللغة الفرنسية لطلاب المدارس الحكومية في مصر اجباريا كلغة ثانية ابتداءا من الصف الأول الاعدادي ، اعتراضات من جانب بعض أولياء الأمور

حيث قال معتز مالك : “المفروض التعليم مش إجباري .. و الطالب من حقه يختار المادة اللى هيدرسها”.


وقالت أمل محمد : المدارس ما فيهاش مدرسين فرنساوي ومافيش تعيين !

وتساءلت امنية جمال : "احنا تجريبي متميز وبندرس الألماني من سنه رابعة .. هل دلوقتي في اعدادي هيكون عندنا اختيار نكمل الألماني زي ما احنا ولا هندرس الاثنين ولا هندرس فرنساوي بس محتاجه افهم

وقالت مارتا منير : الفكرة دي ها تزود الدروس الخصوصية

وقالت علياء احمد : ماينفعش الوزارة تفرض لغة معينة على الطالب مادام هيختار في الثانوي ادي له حق الاختيار من اعدادي

ماذا يرى خبراء التعليم ؟

قال الدكتور تامر شوقي خبير التعليم والأستاذ بكلي التربية جامعة عين شمس : سعدت جدا بقرار تدريس اللغة الفرنسية كمادة أساسية  من الصف الأول الاعدادي

واضاف الدكتور تامر شوقي : لهذا القرار عدة إيجابيات منها ، إن العصر الذي نعيشه وأسواق العمل تتطلب تمكن الطالب من اكثر من لغة وليس لغة واحدة فقط .

وأوضح الدكتور تامر شوقي إن اللغة الفرنسية هي احدي لغات العالم المتقدم ،  فضلا عن ان فرنسا هي منبع العديد من العلوم مثل القانون مما ييسر علي الطالب فيما بعد دراسة تلك العلوم بلغتها الاصلية .

وأشار الدكتور تامر شوقي إلى أن هذا القرار يسمح لطلاب المدارس الحكومية بميزة دراسة تلك اللغة مثلهم  في ذلك مثل طلاب المدارس التجريبية ، مما يحقق تكافؤ الفرص ، مؤكداً إن طبيعة الدراسة في كليات اللغات مثل الالسن تتطلب من الطالب دراسة لغتين (أحدهما  أساسية )  والأخري( لغة ثانية ) مما يسمح بتاهيل الطلاب لها .

واكد الدكتور تامر شوقي ، إن البدء في تدريس اللغة الفرنسية من الصف الأول الاعدادي يتسق مع البناء العقلي للأطفال في تلك المرحلة ، والتي تسمح لهم بتقبل اللغة الثانية واستيعابها وذلك فضلا عن التغلب علي مشكلة الثنائية اللغوية  ، التي تنشأ عن دراسة اللغة الأجنبية منذ السنوات الاولي من العمر  في الابتدائي مما يؤثر بشكل سلبي  علي اتقان الطفل لكل من اللغة الأم واللغة الثانية.

و قال الدكتور تامر شوقي : إن تدريس اللغة الفرنسية او اي لغة ثانية بداية من الصف الأول الثانوي - كما هو الحال حاليا - لا يكفي لإتقان الطالب اللغة لان طبيعة اللغة إن يتم تعلمها خلال عدة سنوات و ليست سنة واحدة.

وأخيرا ختم الدكتور تامر شوقي تصريحاته قائلا :  التحدي الأساسي في تنفيذ هذا القرار يكمن في توفير عدداً كافيا من معلمي اللغة الفرنسية وخاصة في ظل عددهم المحدود في أقسام اللغة الفرنسية بكليات  التربية ،  لذلك لابد من فتح باب التعيين لخريجي أقسام اللغة الفرنسية بكليات الآداب والالسن مع حصولهم علي دبلوم تربوي

توضيح عاجل من وزارة التربية والتعليم لحسم الجدل

اكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ان مسابقة ال 30 ألف معلم سوف تحب ازمة عجز المعلمين التي يتخوف منها أولياء الأمور وبالتالي لن يتأثر تنفيذ القرار بأزمة عجز المعلمين

وقال شادي عبد الله زلطة المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني : أن خطة تطوير مناهج المرحلة الإعدادية ستتضمن إضافة اللغة الأجنبية الثانية للمواد الدراسية في المدارس الحكومية

وشدد المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، على أنه سيتاح للطالب إمكانية الاختيار بين عدة لغات من بينها اللغة الفرنسية واللغة الألمانية.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن الوزارة تضع حاليا الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية في إطار خطة استكمال تطوير المنظومة التعليمية.

جدير بالذكر ان  وزارة التربية والتعليم المصرية  ، تقوم حاليًا بإجراء إصلاحات واسعة من أجل تطوير المنظومة التعليمية من خلال التحول من المحور 1.0 (EDU 1.0) لتطوير التعليم إلى المحور 2.0 (EDU 2.0) الذي يتضمن تدعيم تعليم لغة أجنبية ثانية في مراحل التعليم المدرسي

وكانت قد احتفلت وزارة التربية والتعليم والسفارة الفرنسية في مصر مؤخرا ، بنجاح مشروع دعم تدريس اللغة الفرنسية بالمدارس الحكومية "ترفل"(TREFLE)

ويعد مشروع دعم تدريس اللغة الفرنسية بالمدارس الحكومية "ترفل"(TREFLE) ،  استكمالًا لما تم البدء فيه منذ عام 2018 للتوسع في تدريب معلمي اللغة الفرنسية.