الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأم المثالية بالوادي الجديد.. أخفت عن أبنائها مرضها حتى تخرجهم من كليات القمة

رغم أنها مريضة سرطان عزيزة أحمد عمر من محافظة الوادي الجديد ، ضحت بعمرها من أجل أبنائها  وأخفت عنهم حقيقة مرضها، وتعمل كاتب أول بمدرسة ابتدائى وعمرها 59 سنة وحاصلة على دبلوم فنى تجارى، تزوجت عام 1991 من زوج يعمل موظف بسيط ولديه قطعة أرض يعمل بها وعاشت حياة هادئة مع أسرتها، ورزقت الأم بأربعة أبناء وعندما كان الابن الأكبر فى الصف الثالث الابتدائى أصيبت بمرض السرطان وأخذت عهدا على نفسها بألا تخبر أحدا من أسرتها بمرضها وتحملت على نفسها حتى لا يؤثر ذلك على أبنائها.

 

وأوضحت أنه بالرغم من معاناتها مع المرض إلا أنها حرصت على تعليم أبنائها والسهر على راحتهم، فكانت تذهب معهم إلى مكاتب تحفيظ القرآن الكريم، وترجع لتذاكر معهم دروسهم، تفوق الأبناء فى مراحلهم الدراسية والتحقوا بكليات الطب والصيدلة، وكانت الأم تسافر معهم فى فترة الامتحانات، وتظل معهم طول فترة الامتحانات لحرصها الدائم على رعايتهم وراحتهم، وأثناء رحلة علاجها مع جرعات العلاج الكيماوى، كانت تُخبر أسرتها أنها تقوم بعمل جلسات علاج طبيعى على كتفها المصاب بالالتهابات الحادة.

 

وأكدت أنه في  عام 2002 تفشى المرض بجسدها وكان لا بد من إجراء عملية استئصال الثدى بالكامل، وكل ذلك لم يعلم أبناؤها شيئاً إلى أن أشتد المرض عليها عام 2021 م، وبعد معاناة طويلة أخبرت أولادها بحقيقة مرضها وخاصة أنها أطمأنت على مستقبلهم التعليمى وتخرجوا جميعاً وحصلوا على شهادتهم العلمية.

وتابعت أنها سبق وأن تقدمت للمسابقة فى العام الماضى ولم يحالفها الحظ وفى هذا العام لم تكن ترغب مطلقاً فى التقديم ولكن أبناءها وزوجها أصروا على دعمها وإعادة التقديم لها مرة أخرى وبالفعل فازت بالمركز الثانى على مستوى الجمهورية.

 

 ولفتت إلي أن زوجها  أحيل إلى المعاش العام الماضى، حيث كان يعمل كاتبا بمديرية التربية والتعليم ورافق زوجته فى رحلة الكفاح التى عاشتها حتى نجحت فى تخريج أبنائه من كليات القمة.