EN 
قال الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ، إن شهر رمضان الكريم هو موسم النفحات الربانية والعطايا الإلهية، مضيفاً: يقول نبينا -صلى الله عليه وسلم- إن لكم من ربكم في أيام دهركم لنفحات فتعرضوا لها لعل أحدكم أن تصيبه نفحة لا يشقي بعدها أبداً، وقال عنه صلى الله عليه وسلم من صام رمضان إيمانًا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
وأضاف، خلال خطبة الجمعة، اليوم، أن الصوم مدرسة مكارم الأخلاق والقيم فالعبادات لا تؤتي ثمرتها الحقيقية إلا إذا هذبت وقومت سلوك صاحبها فمن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له، ومن لم ينهه حجه عن الفسوق والعصيان فلا حج له، ومن لم ينهه صيامه عن سيئ الأخلاق من الكذب والغش والغدر والخيانة والاحتكار واستغلال أزمات الناس فلا صوم له.
وتابع: إذا كان الحق -سبحانه وتعالى- قد ذكر أن الغاية من الصيام هي التقوى فقد جاءت التقوى مقرونة بقيم أخلاقية وإيمانية متنوعة، ولذلك فإن الصائم الحق متجمل بمكارم الصبر والعفو والصفح، ولا شك في أن الصوم يجدد في الإنسان مشاعر المواساة والإحسان والتراحم والتكافل وهذه المشاعر كلها في شهر رمضان أعظم أجرا وأفضل مثوبة حيث كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكأن أجود ما يكون في رمضان.
واختتم حديثه، قائلاً: «ما أجمل أن ندرك حقيقة الصوم فنتحلى بمكارم الأخلاق والمثل العالية وقد قال سيدنا جابر بن عبدالله إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك ودع أذى الجار وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك».
